بوابة الوفد:
2025-05-21@00:36:20 GMT

وثائق نصر أكتوبر

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

يوم 28 أكتوبر 1973، انتهت فعلياً حرب السادس من أكتوبر بين مصر وإسرائيل، واجتمع الوفدان المصرى والإسرائيلى فى بدء المباحثات لتثبت وقف إطلاق النار، وقضت مصر بالنصر الذى حققته فى هذه الحرب على أسطورة الجيش الذى لا يقهر، باقتحامها لقناة السويس أكبر مانع مائى واجتياحها الكامل لنقاط خط بارليف.. واستيلائها خلال ساعات قليلة على الضفة الشرقية لقناة السويس بكل نقاطها وحصونها ثم إدارتها لقتال شرس فى عمق الضفة الشرقية وعلى الضفة الغربية للقناة.


حققت مصر من وراء نصر أكتوبر المجيد عدة نتائج مهمة على كافة المستويات، فقد استطاعت القوات المصرية فى الأيام الأولى للمعركة أن تحقق هدفاً استراتيجياً لا يختلف عليه أحد وهو كسر النظرية الأمنية الإسرائيلية، واستطاع الرئيس السادات أن يثبت أن القيادة المصرية والعربية ليست واهنة بل لديها الشجاعة على اتخاذ القرار، فرغم المنحنيات الكثيرة التى مرت بها عملية اتخاذ القرار فحينما جاءت اللحظة الحاسمة أعطت أمر القتال وأطلقت شرارة الحرب.
فجرت الحرب والظروف التى نشبت فيها طاقة إنسانية لم يكن أحد يحسب لها حساباً أو يخطر بباله أنها موجودة على هذه الدرجة من الاقتدار.
أعاد نصر أكتوبر للشارع العربى والمصرى ثقته فى ذاته بعد أن كانت تجتاحه حالة من الإحباط الشديد، إثر نكسة 1967، والتى رافقه العديد من المظاهر الاجتماعية فى الوطن العربى.
أظهرت المواقف العربية خلال الحرب وعداً بعصر عربى جديد يضع العرب على موضع يرضونه لأنفسهم من توافقه وتكامل يؤدى بهم إلى الصفوف الأولى.. فإن تحالفاً واسعاً على الناحية العربية للمعركة قام وراء جبهة القتال تمثل فى عدة خطوط تساند بعضها بطريقة تستطيع تعويض جزء كبير من الانحياز الأمريكى لإسرائيل، وكانت الجيوش العربية المقاتلة بشجاعة هى الخط الأول، وكانت الجبهات العربية الداخلية التى تجلت إرادتها هى الخط الثانى، كما ظهر سلاح البترول للمرة الأولى بعد أن لوحت المملكة العربية السعودية باحتمال قطع إمداداتها لأى دولة تقوم بمساعدة إسرائيل.
استطاعت مصر من خلال موقفها القوى فى الحرب خلق رأى عام عالمى واضح مناهض للجبهة التى تساند إسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة وحصلت مصر على مدد عسكرى ضخم خلال أيام المعركة، عندما قررت القيادة السوفيتية تعويض الجيش المصرى عن بعض خسائره من الدبابات وأهدته 250 دبابة من طراز «تى 26». كما بعث «تيتو» رئيس يوغسلافيا فى ذلك الوقت بلواء كامل من الدبابات ووضعه تحت تصرف القيادة المصرية.
على مستوى الرأى العام، أدى انكسار النظرية الإسرائيلى إلى سقوط أساطير إسرائيلية كثيرة على رأسها الجيش الإسرائيلى الذى كان أمل إسرائيل وموضع اعتزازها الأول وأيضاً سقطت صورة المخابرات الإسرائيلية التى كانت غائبة عن مسرح الأحداث بالمعلومات والكشف والتحليل. كما سقطت شخصيات إسرائيلية كانت مثل أصنام لدى الرأى العام الإسرائيلى ومنها جولدا مائير وموشى ديان.
وقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام، اقتناعاً منها بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل فى الشرق الأوسط، وقد نصت الاتفاقية على إنهاء الحرب بين الطرفين، ويقام السلام بينهما، وتسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة والمدنية من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.
أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلى كامل من شبه جزيرة سيناء وعودة السيادة المصرية غير كامل ترابها.
من حق الشباب المصرى الذى لم يعاصر نصر أكتوبر على الكيان الصهيونى أن يطلع على الوثائق الحقيقية والمتعددة والمتنوعة عن حرب أكتوبر بعد قيام وزارة الدفاع المصرية برفع السرية عنها التى جاء بعضها بخط يد قادة حرب أكتوبر العسكريين للتعرف على بطولات الجيش المصرى فى حربه ضد إسرائيل وتعزيز ترابط الشعب بقيادته وتوحيد الجبهة الداخلية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش المصرى الجيش الإسرائيلي حكاية وطن وثائق نصر أكتوبر محمود غلاب نصر أکتوبر

إقرأ أيضاً:

35 حالة انتحار بصفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء حرب غزة

القدس المحتلة - الوكالات

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلًا عن مصادر عسكرية، أن 35 جنديًا في الجيش الإسرائيلي أقدموا على الانتحار منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023 وحتى نهاية عام 2024، في وقت يتزايد فيه القلق داخل المؤسسة العسكرية من التبعات النفسية الخطيرة للحرب المستمرة.

ورغم خطورة الأرقام، يواصل الجيش الإسرائيلي التعتيم على الأعداد الحقيقية للجنود الذين انتحروا خلال عام 2025، إذ تشير تقارير غير رسمية إلى وقوع سبع حالات انتحار جديدة منذ بداية العام الحالي، وسط امتناع المؤسسة العسكرية عن تأكيد أو نفي تلك المعلومات.

وذكرت الصحيفة أن العديد من الجنود الذين انتحروا دُفنوا دون إجراء جنائز عسكرية أو إصدار بيانات رسمية بشأنهم، ما يشير إلى سياسة ممنهجة لإخفاء حجم الأزمة النفسية التي تعصف بصفوف الجيش.

وبحسب ذات المصادر، تجاوز عدد الجنود الذين يتلقون علاجًا نفسيًا منذ بدء الحرب حاجز الـ9 آلاف، بينهم آلاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للقتال في غزة. ورغم إصابتهم بأمراض واضطرابات نفسية، ما زال الجيش يواصل تجنيدهم بسبب النقص الحاد في عدد القوات، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط الطبية والعسكرية في إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي قوله: "نحن نتجنب التدقيق في الوضع النفسي للجنود خوفًا من أن نجد أنفسنا بلا قوات تقاتل". وتُبرز هذه الشهادة حجم المأزق الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب واستنزاف موارده البشرية.

وتسلط هذه المعطيات الضوء على الثمن الباهظ الذي تدفعه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية داخليًا نتيجة استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، ليس فقط على مستوى الخسائر المادية والبشرية في الميدان، بل أيضًا على صعيد الصحة النفسية للقوات التي تعاني بصمت، في ظل غياب الدعم والرعاية الكافية.

مقالات مشابهة

  • الإسماعيلي يتأهل لنصف نهائي كأس الرابطة المصرية بعد فوزه بركلات الترجيح أمام طلائع الجيش
  • الجيش الإسرائيلي يعاقب 3 جنود رفضوا القتال في غزة
  • كريمة أبو العينين تكتب: السيسي والقمة العربية
  • فصل الجيش عن الحزب والحركة
  • العربية: ترامب يتحدث إلى بوتين اليوم حول أوكرانيا
  • إسرائيل تعلن حصولها على وثائق الأرشيف السوري للجاسوس إيلي كوهين
  • الجيش الإسرائيلي: لا عودة لما قبل 7 أكتوبر والعمليات مستمرة
  • الحرب على غزة تربك البنية النفسية لقوات الجيش الإسرائيلي
  • حقائق و بديهيات «للأسف يجب ان تقال»
  • 35 حالة انتحار بصفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء حرب غزة