تعيش محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية الواقعة في المحيط الهندي قبالة خليج عدن، توترا بين القوات السعودية من جهة والقوات الإماراتية وحلفاؤها الانفصاليين من جهة أخرى، على وقع اشتداد التنافس بين السعودية والإمارات على النفوذ والهيمنة في مناطق يمنية أخرى.

وأفاد مصدر أمني مسؤول الجمعة، أن جزيرة سقطرى، كبرى جزر الأرخبيل اليمني، تشهد توترا وتحشيدا من قبل الإماراتيين وحلفائهم المحليين لطرد القوات السعودية المتواجدة في الجزيرة منذ 6 سنوات.



وقال المصدر في تصريح لـ"عربي21" إن الإماراتيين أوعزوا لحلفائهم التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي إلى نصب مخيمات اعتصام قرب مقر قوات الواجب السعودية (808) في مدينة حديبو، عاصمة سقطرى.

وأشار المصدر اليمني المسؤول إلى أن القوات السعودية التي تدير مطار سقطرى، منعت قبل أيام هبوط طائرة إماراتية في المطار، ردا على عملية التحريض ضدها من قبل الإماراتيين والموالين لهم، إلى الحد الذي وصل لتمويل نصب المخيمات في بوابة مقر القوات السعودية.

وتابع أن التحريض طال قائد قوات التحالف، عميد بحري، منيف المطيري، واتهامه بالتلاعب بالمكرمة المالية السعودية المقدمة من الملك سلمان بن عبدالعزيز بغرض " شراء ولاءات القيادات الأمنية والعسكرية وزعماء العشائر السقطرية".


وحسب المصدر الأمني المسؤول فإن الإمارات استقدمت مجاميع مسلحة من ميليشيات المجلس الانتقالي من خارج الأرخبيل، حيث وصل في الأيام الأخيرة نحو 130 عنصرا إلى سقطرى في مؤشر تصعيدي خطير الهدف منه تفجير الوضع عسكريا.

وأكد المصدر أن المسلحين الذين وصلوا سقطرى تم نقلهم إلى مقر قيادة اللواء الأول مشاة بحري التابع للجيش اليمني الحكومي وسط رفض من وحدات اللواء من أبناء الجزيرة.

وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع محافظة حضرموت في البر اليمني، قبل أن يصدر الرئيس اليمني السابق، عبد ربه هادي، قرارا بتحويل الجزر إلى محافظة.

وقال إن الوضع متوتر داخل اللواء، وقد ينذر بمواجهة عسكرية بين المجاميع القادمة من خارج سقطرى والجنود والضباط المنتمين للجزيرة.

وأوضح المصدر الأمني اليمني أن التحركات الإماراتية نشطة في سقطرى على مختلف الجوانب، وقد نجح ضباطها المتواجدين في الجزيرة قبل أشهر من الاستحواذ على مقر الكتيبة الثالثة التابعة اللواء الأول مشاة بحري والواقع جوار المطار "بتواطؤ من قيادات عسكرية وقيادة السلطة المحلية في الجزيرة، وعلى رأسها، عمدة الأرخبيل، رأفت الثقلي، المعروف بولائه الشديد لأبوظبي".

ومنذ حزيران/ يونيو 2020، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله على سقطرى، بعد مواجهات محدودة مع القوات الحكومية، بدعم من القوات الإماراتية المتواجدة في الجزيرة الاستراتيجية قبالة سواحل اليمن الجنوبية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سقطرى اليمنية السعودية التنافس القوات الإماراتية السعودية اليمن توتر تنافس سقطرى المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوات السعودیة فی الجزیرة

إقرأ أيضاً:

خبير: الحوادث في واشنطن تعكس توترًا داخليًا لا يرتبط فقط بالشرق الأوسط

قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ اليوم هو يوم أمريكي ساخن حيث شهد تزامن حادثين بارزين، الأول هو الحادث الذي يتعلق بالمتحف اليهودي، والثاني هو حادث مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، لافتًا، إلى أن كلاهما يشير إلى جود توتر أمني كبير داخل الولايات المتحدة، ليس مرتبطا في المقام الأول بما يجري في الشرق الأوسط فقط، بل قد يكون من تداعيات الأسابيع الأولى من ولاية الرئيس دونالد ترامب، والمتغيرات التي شهدتها الولايات المتحدة خلال ما تجاوز 100 يوم من حكمه.

إعلام إسرائيلي: تل أبيب ليس لديها معلومات استخبارية دقيقة عن الحوثيينإدارة ترامب تخطط لخفض أعداد الموظفين في قطاع الاستخباراتإدارة ترامب تخطط لخفض أعداد الموظفين في قطاع الاستخباراتحسين عبد الله السلامة رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة في سوريا


وأضاف أبو شامة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فيروز مكي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك ملفات كثيرة مفتوحة، وهناك الكثير من الضحايا لكل قراراته المختلفة التي تم اتخاذها منذ دخوله البيت الأبيض في ولايته الجديدة، وهو ما يفتح مجال الشك أمام الكثير من الجهات والكثير مما يوصفون بأنهم ضحايا ترامب في الفترة الأولى من ولايته".


وتابع: "كلا الحادثين إذا تعاملنا معهما على أنهما حادثا اقتحام حقيقيان، فإنهما يكشفان عن وجود خلل أمني واضح في تأمين أماكن مهمة، في ظل سقوط قتلى من موظفي السفارة الإسرائيلية صباح اليوم في منطقة قريبة من مقر الاستخبارات الأمريكية، وهو ما يسلط الضوء على خلل أمني واضح في تأمين مواقع حساسة داخل واشنطن، وهناك الحادث الثاني، الذي طال امرأة قرب بوابة CIA وإن لم تتضح تفاصيله بشكل كامل بعد، إلا أن التحقيقات جارية لتحديد أسباب تواجدها في ذلك الموقع الحساس، وما إذا كان الأمر عرضيًا أم مرتبطًا بسيناريو أوسع".


وأشار، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيش لحظات عصيبة، وتموج بالتيارات الفكرية والسياسية وما يحدثه ترامب من حراك سياسي قوي في المجتمع الأمريكي، ربما يسهم بالمزيد من العنف والتوتر، كما أن عمليات الانفلات الأمني ظهرت في الولاية الأولى لعهد ترامب بكثافة كانت ملحوظة.


وواصل: "أعتقد أن ما يحدث اليوم من أحداث ربما يكون بداية لسخونة في الداخل الأمريكي، بعضها قد يكون مرتبطا بالشرق الأوسط، والبعض الآخر مرتبط بما يجري من قرارات أو تداعيات للقرارات التي تم اتخاذها من قبل الرئيس الأمريكي". 

طباعة شارك أمريكا واشنطن اخبار التوك شو الاحتلال تل أبيب

مقالات مشابهة

  • مسيرات في العاصمة صنعاء والمحافظات تؤكد ثبات الموقف اليمني الداعم والمناصر لـ غزة
  • توتر ومزاح في لقاء ترامب ورامافوزا.. الطائرة القطرية تشعل الجدل
  • توتر أمني في وادي خالد.. محمد فارق الحياة بسبب إشكال مع عمه!
  • خبير: الحوادث في واشنطن تعكس توترًا داخليًا لا يرتبط فقط بالشرق الأوسط
  • التصعيد اليمني يضيف تحدياً جديداً على العدو الصهيوني .. تفاصيل التحوّل الاستراتيجي في معادلة الصراع
  • «إيداع» تعلن تطبيق إجراءات المصدر على الأوراق المالية لـصكوك الحكومة السعودية بالريال
  • غارات جوية تستهدف قاعدة الديلمي ومناطق شمال صنعاء وسط توتر متصاعد
  • الحصار الجوي اليمني يشل مطارات العدو ويكبد كيان الاحتلال خسائر فادحة
  • محافظ سقطرى: الوحدة اليمنية تتويج لنضالات اليمنيين
  • توتر متصاعد بين جماهير مانشستر يونايتد وتوتنهام قبل نهائي الدوري الأوروبي