بوابة الوفد:
2025-05-14@18:13:49 GMT

بالصور.. ليلة من الإثارة والتشويق في سيرك "الحلو"

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

يعبق المكان بعبير البخور الهندي فيضفي توليفة من الغموض والحذر على نفوس جماهير سيرك الحلو، الكائن في الطريق المفضي لميدان الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، وبينما يحكم السكون الممزوج بالترقب قبضته على المكان، تتركز أنظار جميع الحضور على المسرح؛ حلبة واسعة تتوسط المكان تتراقص عليها الإضاءة المنبعثة من عشرات "الكشافات" التي تشغل مكانا برأس الخيمة، يدوي قرع الطبول التي تتسارع على وقعها دقات القلوب فيشق المذيع الصمت بصوته المبهج معلنا البدء في فقرات اليوم.

عم ناصر ينقذ صناعة "الكليم" من براثن الاندثار حكاية مسجد السيدة رقية.. تعرض لسنوات من الإهمال وتم تطويره ضمن مزارات آل البيت


تشدو " كريستينا أجيليرا" بأغنيتها Lady Marmalade فتعيدك إلى ماقبلها بعقدين إلى أجواء ثمانينات القرن العشرين حيث أمجاد السيرك المصري ورواده الأوائل العالمي حسن الحلو وشقيقه ممدوح وشقيقتهما محاسن الحلو وأبنائها من عائلة كوتة، مروضي الوحوش وصناع الألعاب والحيل التي طواها الزمن كما ضمر أصحابها.


يستوي قرص الشمس في السماء، يغالب محمد ممدوح الحلو آثار النعاس عقب يوم عمل طويل أمس أنهى به عرضان لترويض الأسود والنمور البنجالية بسيركه الخاص، يستعيد ذكريات أول مرة يجد نفسه فيها وجهًا لوجه أمام المفترس الأعظم، ليس واحدًا فقط ولكن عصبة قوامها 6 أسود تكالبت على والده الراحل كابتن ممدوح الحلو محاولة إفتراسه بينما كان يؤدي "بروفة" صباحية للعرض قبل ماحوالي عقدين من الزمان.


ألقى محمد الحلو لباس الحيطة والحذر واقتحم القفص، شابًا لم يتم بعد العشرين من عمره، يهرع لنجدة والده من بين مخالب الأسود، يخز كبيرهم بالعصا ويجابه صغيرهم بالكتف، جراءة استرعت الانتباه وهم المساعدين للمساعدة ونجدة والده المصاب والهرولة إلى أقرب مشفى.

محمد الحلو 


خطة القدر المتقنة أحادت محمد الحلو عن مسار رسمه لنفسه بالعمل في مجال السياحة عقب التخرج من الكلية نفسها حتى استقرت به الدروب إلى داخل قفص حديدي يواجه فيه أعتى مخاوف البشر وأبشع أحلام اليقظة، تقف "دينا" زوجة الحلو، على مقربة من قفص العرض داخل الكواليس تقبض بيدها على راحة يد طفلتها "دانة" بينما يتحرك فاهها تاليًا ماتيسر لها من آيات الذكر الحكيم والدعاء لرب العالم فقط أن "يسلم" زوجها هذه المرة أيضَا، تراقب دينا وطفلتها محمد الحلو يصارع الأسود يأمر "جميلة" فتطيعه، يوخز "مادي" فيقفز عبر حلقة من النار ويبسط يده إلى الأسد "روماريو" فيلقي إليه مخالبه الحادة تحية منه.  

 

"بينكا"، ليونة حد الخطر

تسطع الإضاءة البيضاء التي يحملها كشاف ضخم من رأس خيمة السيرك لتسقط على طاولة ظهرت فجاءة من العدم تعتليها "بينكا"، لاعبة الإكروبات برازيلية النشأة مصرية الهوى، تتحدى بأعجايب حركات البلهلوانات صلابة الهيكل العظمي فيتحول جسدها في ثواني مطاط يمكنه التمدد بشتى الطرق تثني ركبتها مرة بينما يلتف جسدها من حولها كالعقدة، وتفرد ساقيها مرة أخرى في الهواء فيما فتتشبث فقط بأسنانها بالطاولة.

بينكا


تحتاج فراشة سيرك "الحلو"، "بيكا" إلى نحو نصف الساعة قبل أن يكشف ستار المسرح عنها مؤدية عرضها، تستغرق تلك المدة فقط لتجهيز جسدها وممارسة تمارين الإحماء والتمدد، درعها الواقي من الإصابات وتيبس المفاصل، وقعت عروض السيرك من قلب بيكا ما وقع فاستقر في قلبها هوى الإكروبات بينما كانت لازال في الحادية عشر من العمر، تتلمس خطواتها الأولى على درب الأماني فتودع أحلام الطفولة لتستقبل شغف الشباب تجوب عدد من بلدان العالم من تشيلي وبوليفيا والبرازيل بلدها الأم وحتى بريطانيا بالقارة العجوز وصولاً إلى محطتها الحالية، مصر الحبيبة.


المهرج المهرج

تأتي فقرة المهرج فتضج الصفوف بالتصفيق، يجوب المكان بخفة بين صفوف الجمهور حاملاً كرة مطاطية ضخمة لرسم البسمة على وجوه الأطفال بينما ينتهي فريق المساعدين من إعداد المسرح للفقرة التالية.


يرص الكراسي فيتجمع الأطفال للمشاركة المهرج الرقص ولعب الكراسي الموسيقية تدور الأغاني فينطلق الأطفال وتعاد الأدوار حتى النهائي منافسة بين صغيرين تفوز بها فتاة ذات شعر طويل يهديها المهرج بالون وردي يشبه فستانها مكافأة لها.


"المهرج"، محمود،  تتخفى ملامحه الثلاثينية أسفل ضربات الفرشاة التي تشغل حيزًا من قسمات وجهه لصالح الألوان الأساسية، يرتدي حلة تستمد بهجتها من لون الشمس موشاة بالأحمر الواثق والأخضر المريح، قادته دروب الحظ إلى العمل بسيرك الحلو منذ 5 سنوات ذاق خلالها حلاوة النجاح وطربت أذناه بتصفيق الجماهير يقاوم صانع البهجة في الحزن والإجهاد في الكثير من الأيام يغلبه مرات ويستسلم أخرى فلايجد بدًا من الإنعزال بنفسه قليلاً قبل الخروج على المسرح ورسم إبتسامة عريضة على وجهه النحيل.


كواليس من الغموض والكرة الحديدية

في جانب صغير من ستار العرض يفتح عالم من السحر أبوابه عن مصراعيها إلى دنيا ما وراء الستار الكواليس، نور خافت باللون الأحمر يبث مزيج من الحذر والترقب في النفوس وكرة حديدية في حجم الحافلة يستقبلانك إلى ماوراء ستار الكواليس حيث يقف لاعب الإكروبات كوكو، من المكسيك، قبل لحظات من بدء العرض الخاص به ليمارس تمارين الإحماء على عشرات الكرات التي يتقاذفها بسلاسة بين يديه، دقائق ويضج الجمهور بالتصفيق معلنًا احتفاءه بالعرض ويرفع المساعدون ماانسدل من الستار كاشفين عن الكرة الحديدية لتتوسط مسرح سيرك "الحلو".

فقرة الكرة الحديدة-السيرك-


يرفع الستار فيظهر راكب الدراجات البخارية، حيدر من كولومبيا، مرتديًا حلته كاملة مع زوائد للأمان على الذراعين والساقين يدخل إلى القفص بدراجته بعد تحية الجمهور طالبًا منهم بإشاراته المزيد من التشجيع والتصفيق فتضج به الصفوف، يضغط على دواسة البنزين فتزمجر الدراجة لثوان قبل يترك حيدر زمامها فتنطلق في دوائر عكس الجاذبية داخل الكرة الحديدية، دقائق ويفتح باب الكرة ليشارك المساعدين في فقرة الخطر، لحظات تحبس الأنفاس تتصاعد خلالها زمجرة الدراجة البخارية ثم ترتفع لتحاصر المساعدين الذين يقفون ظهرًا إلى ظهر في مركز الكرة.

محمد الحلو وأسرتهفقرة الثعابينفقرة الثعابين 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدينة السادس من أكتوبر محمد الحلو حسن الحلو المهرج سيرك الحلو الكرة الحديدية محمد الحلو

إقرأ أيضاً:

الكرة خارجة من الفرن| وصلة سخرية من أحمد موسى لـ عواد حارس الزمالك

علق الإعلامي أحمد موسى، على اداء حارس مرمى نادي الزمالك محمد عواد خلال مباراة الزمالك ونادي بيراميدز في بطولة الدوري العام الحالي.

طالبات علوم الرياضة بالأزهر يَزُرْنَ العاصمة الإدارية الجديدة.. صورأبو ريدة يهنئ منتخب الشباب من باراجواي.. ويطالب اللاعبين باستمرار الروح القتاليةزعلت على محمد عواد أول مرة أشوف كرة قدم ساخنة

وأضاف أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع عبر قناة صدى البلد، مساء اليوم الثلاثاء، أن :"زعلت على محمد عواد أول مرة أشوف كرة قدم ساخنة وخارجة من الفرن، ولأول مرة في تاريخ البشرية حارس مرمى يعمل اسيست لمهاجم الخصم".
وتابع أحمد موسى، أن هدف بيراميدز في الزمالك كان سخن وجاي من الفرن، ورسالتي لـ محمد عواد حافظ على اسم نادي الزمالك، ورسالتي لمجلس إدارة نادي الزمالك راجعوا هدف بيراميدز.

فيما أنهى بيراميدز الشوط الأول متقدما على نظيره الزمالك بهدف دون رد في اللقاء الذي يجمع بينهما على استاد القاهرة الدولي في إطار مواجهات الجولة السادسة من مرحلة حسم الدوري.

شهدت أحداث أول 15 دقيقة تبادل الهجمات بين الفريقين في ظل رغبتهما في إحراز هدف التقدم ولكن دون تشكيل خطورة حقيقية على المرمى.

وفي الدقيقة 20 نجح إبراهيم عادل في إحراز هدف التقدم بعد عرضية مباغتة من الجهة اليمنى من لاعب بيراميدز محمود مرعي قابلها خطأ فادح من حارس مرمى الزمالك محمد عواد في إمساك الكرة ومن ثم سقطت وذهبت إلى إبراهيم عادل لينجح في إحراز هدف التقدم .

وفي الدقيقة 29  لجأ الزمالك لأول تبديل  اضطراري بخروج ناصر منسي ونزول سيف الجزيري .

ونجح لاعبو بيراميدز في شن الهجمات المتتالية على مرمي الزمالك ولكن  دون تحقيق خطورة حقيقية.

وشهدت الدقيقة 39 تمريرة متتالية بين أقدام لاعبي الزمالك في منتصف الملعب دون خطورة على مرمى بيراميدز.

وخاض بيراميدز المباراة بتشكيل مكون :-

حراسة المرمى: أحمد الشناوي

خط الدفاع: محمد الشيبي - محمد حمدي - أحمد سامي - محمود مرعي

خط الوسط: وليد الكرتي - بلاتي توريه - أحمد عاطف قطة - عبد الرحمن مجدي - إبراهيم عادل

خط الهجوم: مروان حمدي

بينما خاض الزمالك المباراة بتشكيل مكون من :-

حراسة المرمى: محمد عواد.

خط الدفاع: محمود بنتايج - محمود حمدي"الونش" - حسام عبد المجيد- عمر جابر.

خط الوسط: نبيل عماد دونجا – صلاح مصدق - عبد الله السعيد - سيف جعفر.

خط الهجوم: ناصر منسي - مصطفى شلبي.

طباعة شارك أحمد موسى الزمالك عواد بيراميدز

مقالات مشابهة

  • بالصور: سبب وفاة محمد الجزار الفنان السوداني
  • الذهب الحلو.. صناعة العسل في أفغانستان تزدهر رغم التحديات
  • الكرة خارجة من الفرن| وصلة سخرية من أحمد موسى لـ عواد حارس الزمالك
  • بالصور.. محمد عبد الرحمن من كواليس مسلسل برستيج
  • نص أقوال أنوسة كوتة في واقعة عامل سيرك طنطا: كان بيشتغل معايا من 5 سنوات وأنا حذرته قبل كدة وهو مد ايده جوه القفص ..تفاصيل التحقيقات
  • بالصور والفيديو.. لحظة وصول الرئيس الأمريكي إلى الرياض
  • بعد ساعات من وفاته.. شريف ليلة يتصدر تريند "جوجل"
  • نص تحقيقات أنوسة كوتة في واقعة عامل سيرك طنطا: أنا حذرته قبل كدة وهو مد ايده جوه القفص
  • القبض على ضحية نمر سيرك طنطا بتهمة البلاغ الكاذب
  • «الكلام ده محصلش».. ماذا قالت أنوسة كوتة خلال تحقيقات قضية عامل سيرك طنطا؟