مبادرة قديمة جديدة في الملف الرئاسي تحمل توقيع"كتلة الاعتدال الوطني"بدأت بالتفاعل من خلال اللقاءات التي يعقدها نواب الكتلة مع القيادات اللبنانية. وعلى ما يبدو فأن هذه المبادرة التي تقوم على عقد لقاء تشاوري بين النواب للمطالبة بعقد جلسة استثنائية لأنتخاب رئيس للبلاد ، تحظى بتأييد عدد لا بأس به من النواب ، إلا ان جولة "الكتلة" صاحبة المبادرة لم تنته بعد .


لن يأخذ هذا الطرح شكل الحوار المتعارف عليه ولن يكون طاولة مقيدة ببرنامج مفتوح ،لأنه ببساطة لقاء تشاوري يتداعى إليه النواب بهدف وحيد وهو تسهيل عملية انتخاب الرئيس.
لا تزال المبادرة تتنقل بين المعنيين ولم تدخل حيز التطبيق بأنتظار تحقيق اللقاء، ولكل فريق مطالبات أو ضمانات أبرزها جلسات الأنتخاب المفتوحة كما ترغب المعارضة ،وهذه بيد رئيس مجلس النواب نبيه بري وحده .
السبت وافق رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عليها وخرج بنفسه إلى الاعلام ليعلن قرار "تكتل الجمهورية القوية" المشاركة بهذا اللقاء الذي لا يعتبره حوارا ولا يترأسه أحد. ويعول على أن تأتي موافقات أخرى أو تأييد أو دعم ، والمهم أن يتحرك الاستحقاق الرئاسي محليا .

ما من توقيت محدد لعقد اللقاء بأنتظار استكمال عناصره وشروطه ، إلا أن الاستعجال هو سمة الحراك المحلي ، ولذلك بمجرد أن تحصل"كتلة الاعتدال الوطني" على موافقة بالإجماع حول طرحها في نهاية جولاتها، فإنها قد تعمد الى تحضير مستلزمات هذا اللقاء في البرلمان.
وتقول أوساط سياسية مطلعة ل " لبنان ٢٤" إن الطرح يتقدم ولا عوائق كبيرة أمامه وبالتالي فحظوظه مرتفعة ، كما هو ظاهر والغطاء المسيحي مؤمن له، إلا أن كله مرهون بالنتيجة النهائية، وحتى الآن المعطيات مشجعة، اما الخشية من دخول عناصر جديدة تؤدي إلى تعليق الطرح فتلك قائمة إلى حد ما ، وبالتالي قد تسرع الكتلة خطواتها من أجل تأمين التفاهم المطلوب والانتقال إلى حيز التنفيذ ، لاسيما وأن القوى السياسية تجمع على أهمية تمرير الاستحقاق وإنهاء الشغور،

وترى المصادر أن ما من توقعات محددة ، ولا يمكن الحكم على مسار اللقاء اذ انه لن يكون وحيدا، فثمة أكثر من لقاء ، وبالتالي فاللقاء لن يقرر إجراء الانتخابات وإنما من شأنه خلق مناخ يسمح للعملية الدستورية المتصلة بالانتخاب بأن تسلك طريقها .

وترى هذه الاوساط أن التشاور هو فرصة للكتل النيابية كي تفتح نقاشا عريضا بشأن الملف الرئاسي ، حيث تحضر الهواجس والمقاربات بشكل مباشر حتى وإن كان سبق لكل كتلة أن قالت موقفها في هذا الملف، وتفيد أن المعارضة وعددا من النواب لن يقبلوا بفتح نقاش بملف يتصل برئاسة الحكومة أو شكل الحكومة، لأن التشاور يتصل بأمكانية العمل على إنجاز انتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي لا إمكانية للتداول ببنود أخرى، فهذه ليست طاولة حوار كما كان الوضع عليه منذ سنوات ، ولكن في المقابل قد تكون الأسئلة مشروعة حول مهمة الرئيس العتيد وأولويات العمل وغير ذلك، في حين أن التباينات بين القوى السياسية قد لا تغيب ، وهذا ما قد يجعل أي تشاور عرضة للتجميد إلا إذا تم القفز فوق مسائل الخلاف.

وماذا عن فرص نجاح المبادرة المحلية ؟ الأوساط عينها تعرب عن اعتقادها بأن المسألة تتعلق برغبة الأفرقاء السياسيين في مواصلة التشاور وقبل كل ذلك الموافقة عليه،من دون نسيان مساعي اللجنة الخماسية التي ترفد هذا التوجه المحلي الصرف والذي لا يمكن التوقع منذ الآن إلى أين قد يصل،والأساس يبقى انعقاده قبل أي أمر آخر.

هذا التشاور هو محاولة جديدة لفتح ثغرة في الجدار الرئاسي وفق ما يؤكد نواب الاعتدال الوطني، وتلقفها مسؤولية نواب الامة وقرارهم في جعل الشغور الرئاسي وراءهم. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الاعتدال الوطنی

إقرأ أيضاً:

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يثمن دعم الأمم المتحدة للفلسطينيين

رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الجمعة، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة خمسة قرارات لصالح فلسطين بأغلبية ساحقة.

 واعتبر أن هذا الموقف الدولي يعكس وضوح الحقيقة الفلسطينية ويؤكد ثقة العالم في رواية شعبنا، في وقت تتزايد فيه عزلة دولة الاحتلال الإسرائيلي سياسياً وقانونياً.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

الخارجية الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات وحماية الشعب الفلسطيني قائد القيادة الوسطى الأمريكية: لدينا مصلحة في نزع سلاح حزب الله

وأشار فتوح إلى أن تصويت الأغلبية لصالح القرارات المتعلقة بمساعدة اللاجئين وتجديد ولاية الأونروا وحماية ممتلكات اللاجئين وحقوقهم، ودعم عمل لجنة التحقيق الخاصة، إلى جانب الإدانة الواسعة للاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، يشكل دليلاً على رسوخ الحق الفلسطيني ورفض المجتمع الدولي لممارسات الاحتلال المخالفة للقانون الدولي.

وأكد أن هذه النتائج تعكس إرادة دولية رافضة للتهجير والاستيطان، وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

ودعا رئيس المجلس إلى استثمار هذا الزخم الدولي لتوسيع نطاق المساءلة القانونية للاحتلال وتعزيز العمل الدبلوماسي والسياسي لحماية حقوق الفلسطينيين، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق سلام عادل قائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وثمّن فتوح موقف الدول الداعمة للحق والعدالة، مؤكداً أن الانحياز للعدالة هو الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وإنهاء آخر احتلال في العالم.

دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بعد تبني قرارات الأمم المتحدة لصالح فلسطين، المجتمع الدولي إلى ترجمة هذه القرارات إلى مواقف عملية تضمن حماية الشعب الفلسطيني وتعزز حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشددت الوزارة على ضرورة دعم اللجنة الخاصة بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، ووقف الانتهاكات الاستعمارية بما في ذلك الاستيطان والضم ومحاولات تغيير الطابع الديمغرافي للأرض الفلسطينية، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل الفوري على إعادة الحياة وإعمار قطاع غزة.

وأكدت أن الإجماع الدولي الذي أعقب التصويت يشكل قاعدة مهمة للحراك الدبلوماسي لحماية الحقوق الفلسطينية ومواجهة محاولات الاحتلال لتقويضها.

وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، اليوم الجمعة، إنه يجب الانتقال الفعلي والفوري إلى المرحلة الثانية من خطة السلام في قطاع غزة.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الدولية من أجل الدفع في اتجاه إنهاء الحرب في غزة واستكمال خطة السلام. 

رحبت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الجمعة، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة على عدة قرارات لصالح فلسطين، أبرزها تجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمدة ثلاث سنوات.

مقالات مشابهة

  • جعجع لبري: أطلب منك أن ترحم المجلس النيابي والحكومة واللبنانيين جميعا
  • صحيفة إسرائيلية تحرض على الإخوان في أوروبا.. يتسللون تحت ستار الاعتدال
  • قاسم يحرج بري ويطيح التشاور
  • رئيس مبادرة "ملهمات عربيات": كل امرأة عربية تستطيع أن تكون مؤثرة
  • انطلاق أشغال اللقاء الوطني الثالث عدالة – جمارك
  • مصادر لـ عربي21: رئيس مجلس القيادة اليمني يغادر القصر الرئاسي في عدن
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يثمن دعم الأمم المتحدة للفلسطينيين
  • منتخبنا الوطني يرتضي التعادل السلبي مع المغرب ويبقي على آماله في التأهل للدور الثاني
  • جامعة عين شمس تستضيف اللقاء التعريفي بالمشروع الوطني للقراءة
  • المستشار “عقيلة صالح” يزور جمهورية اليونان بناءً على دعوة مقدمة من السلطات اليونانية