باحث: إسرائيل لن تتوقف عن الإبادة الجماعية في قطاع غزة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قال أبو بكر باذيب، باحث في الشأن الاستراتيجي، إن منطقة البحر الأحمر يراد لها خلال الفترة المقبلة أن تتم عسكرتها بما تستطيع كل دولة أن تحفظ مصالحها الدولية، ولا تكون ضغط زناد ميليشيا هنا أو هناك، لأنه في النهاية كل الأطراف أدركت أن عبث وقرصنة وإرهاب الحوثيين وأتباع إيران في المنطقة ما هي إلا وسيلة من وسائل الابتزاز التي تضر نوعا من أنواع المردود المالي ويبتز المجتمع الدولي.
وأضاف "باذيب"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن وجود كل الكيانات والتجمعات العسكرية والأساطيل البحرية الصينية والأوروبية والأمريكية، والتي بعضها هجومية وبعضها دفاعية وبعضها يحاول قدر الإمكان التواجد لتلبية نداءات استغاثة الآتية من هنا أو هناك.
وأشار إلى أن كل الدول لا تريد أن تترك هذه المنطقة حتى لا تكون في لحظة عبث لطرف من الأطراف التي يمكن أن يؤثر على اقتصادها، خاصة أن الأطراف تستنزف، فالصين لديها أبعاد استراتيجية مختلفة، وإضرار مصالح الممرات المائية في البحر الأحمر يضرها بشكل رئيسي.
ولفت أن الصين لا تقوم فقط بتسيير أساطيلها التجارية والعسكرية للدول المشاطئة على البحر الأحمر لكن تصل إلى أوروبا ومناطق مختلفة من العالم، وهذا ينطبق على الأوروبيين والدول العربية المشاطئة للبحر الأحمر، كل ذلك يصب في إدراك تلك الدول بأن إسرائيل لن تقتنع بإيقاف الإبادة الجماعية لأهلنا في غزة وبالتالي يتواجدون لحماية مصالحهم بأنفسهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: باحث منطقة البحر الأحمر ميليشيا القاهرة الإخبارية الإبادة الجماعية غزة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات للسفن من عبور البحر الأحمر ومضيق هرمز بعد هجوم “إسرائيل” على إيران
يمن مونيتور/ رويترز
أطلقت جهات بحرية دولية تحذيرات لسفن الشحن التجارية لتوخي الحذر وتجنب المرور عبر مضيق هرمز والبحر الأحمر، عقب الهجمات الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت منشآت داخل إيران فجر الجمعة، وسط مخاوف من اتساع رقعة التصعيد العسكري في المنطقة.
وأكدت القوة البحرية المشتركة متعددة الجنسيات، التي تقودها الولايات المتحدة، أن حركة الملاحة لا تزال مستمرة في مضيق هرمز، رغم التطورات الأمنية الأخيرة، لكنها أشارت في بيان إرشادي إلى أن “الاحتمال الكبير لنشوب صراع إقليمي بات قائماً”، مع تزايد حذر مالكي السفن التجارية من عبور مناطق التوتر.
وكانت إيران قد هددت في أوقات سابقة بإغلاق مضيق هرمز رداً على الضغوط الغربية، وهو المضيق الذي يُعد شرياناً حيوياً لنقل نحو خمس الإمدادات النفطية العالمية. ويرى محللون أن أي خطوة لإغلاقه قد تُحدث اضطراباً واسعاً في التجارة وأسواق الطاقة.
وبينما تواصلت الرحلات البحرية في المضيق، أفادت وثائق اطلعت عليها رويترز أن بريطانيا واليونان أصدرتا تحذيرات لسفن الشحن التابعة لهما، داعيتين إلى تجنب الإبحار عبر خليج عدن وجنوب البحر الأحمر، وتسجيل كافة الرحلات العابرة لمضيق هرمز لدى الجهات المختصة.
وجاء في تعميم صادر عن وزارة الشحن اليونانية أن على الشركات المالكة للسفن المسجلة لديها إرسال تفاصيل كاملة عن الرحلات البحرية التي تمر عبر مضيق هرمز، “نظراً لتصاعد الأعمال العسكرية في المنطقة الأوسع”.
وفي السياق ذاته، أوصت وزارة النقل البريطانية السفن التي ترفع العلم البريطاني، بما في ذلك تلك المسجلة في جبل طارق وبرمودا، بتجنب خليج عدن والبحر الأحمر، مشددة على ضرورة التزام أقصى درجات الحيطة وتخفيض عدد أفراد الطاقم المتواجدين على سطح السفينة خلال العبور.
من جانبه، قال جاكوب لارسن، كبير مسؤولي السلامة في رابطة الشحن العالمية “بيمكو”، إن هناك تقارير تؤكد أن عدداً متزايداً من مالكي السفن باتوا “يتجنبون مناطق الخطر مثل البحر الأحمر والخليج”، مضيفاً: “إذا ثبت تورط الولايات المتحدة في الهجوم، فإن خطر التصعيد سيتضاعف، بما في ذلك احتمال تنفيذ هجمات صاروخية على السفن أو زرع ألغام بحرية في مضيق هرمز”.
وفي ظل هذا التصعيد، أكدت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس) أنها لا تزال تواصل عملياتها المعتادة، لكنها تراقب الوضع عن كثب.
يأتي ذلك بينما أعلنت “إسرائيل” أن ضرباتها استهدفت منشآت نووية، ومواقع لإنتاج الصواريخ الباليستية، وعدداً من القيادات العسكرية في إيران، في إطار ما وصفته بأنه “عملية طويلة الأمد لمنع طهران من تطوير سلاح نووي”، وهو ما تنفيه إيران جملة وتفصيلاً.
وتسود حالة من الترقب في الأوساط البحرية والدبلوماسية الدولية، وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد الحالي إلى شلل مؤقت في حركة التجارة العالمية عبر أكثر الممرات المائية حساسية في العالم.