عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة عدد من الندوات بعنوان "التكافل واجب الوقت" وذلك بعدد من المساجد الكبرى بإدارات أوقاف الفيوم الفرعية.   

 يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.

 

   جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف  وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف الفيوم، ومديري إدارات الأوقاف الفرعية، ونخبة من الأئمة والقراء والعلماء المميزين، وذلك في إطار خطة المديرية خلال شهر شعبان المبارك.  

 العلماء: الدين الإسلامي هو دين التراحم والتكافل والتكاتف   

وخلال هذه الندوات قال العلماء أن ديننا دين التراحم والتكافل والتكاتف، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، ويقول(صلى الله عليه وسلم): "من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ومن كان معه فضل زاد فليعد به على من لا زاد له"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا"، وسئل (صلى الله عليه وسلم) أي الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف".   وأوضح العلماء أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) لما قدم المدينة فكان أول شيء تكلم به، أن قال: "يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل، والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام"، وإذا كان التكافل مطلوبا على كل حال وفي كل حال، فإن هناك أوقاتا تضاعف فيها الأعمال،حيث يقول نبينا(صلى الله عليه وسلم): "إن لربكم (عز وجل) في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا"،ومن أهم هذه الأيام شهر عظيم، نحن مقبلون عليه، نعد العدة لحسن استقباله، هو شهر رمضان المبارك، وقد كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) أجود الناس وأكرم الناس،كان أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون في رمضان، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة،والله في عون العبد، ما كان العبد في عون أخيه. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوقاف التكافل الفيوم العلماء الأوقاف الندوات بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم أوقاف الفیوم

إقرأ أيضاً:

بيان شروط صلاة الجنازة على الغائب

تعد الصلاة على الجنازة من فروض الكفاية عند جماهير الفقهاء؛ وقد رَغَّب الشرع الشريف فيها، وندب اتباع الجنازة حتى تدفن؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ شَهِدَ الجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلِّي، فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَ حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ»، قيل: وما القيراطان؟ قال: «مِثْلُ الجَبَلَيْنِ العَظِيمَيْنِ» متفق عليه. وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ مَيِّتٍ تُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً، كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ، إِلَّا شُفِّعُوا فِيه».

شروط صلاة الجنازة

وقد ذهب الشافعية، والحنابلة في المعتمد، وهو المختار للفتوى: جواز الصلاة على الميت الغائب؛ يقول الإمام النووي في "روضة الطالبين" (2/ 130، ط. المكتب الإسلامي): [تجوز الصلاة على الغائب بالنية، وإن كان في غير جهة القبلة، والمصلي يستقبل القبلة، وسواء كان بينهما مسافة القصر، أم لا] اهـ.

وقال العلامة البهوتي في "كشاف القناع" (2/ 121، ط. دار الكتب العلمية): [(ويُصَلِّي إمام) أعظم (وغيره على غائب عن البلد ولو كان دون مسافة قصر أو) كان (في غير جهة القبلة) أي قبلة المصلي (بالنية إلى شهر) كالصلاة على القبر لكن يكون الشهر هنا من موته] اهـ.

صلاة الجنازة
وقد اشترط الشافعيةُ والحنابلةُ لجواز الصلاة على الميت الغائب شرطين؛ أولهما: أَنْ تَبْعُد بلد المُتَوفَّى عن بلد الصلاة عليه، ولو كانت المسافة بين البلدين دون مسافة القصر، فإن كان المصلون والمُتَوفَّى في بلدٍ واحد؛ فلا تجوز الصلاة إلَّا بحضور المُتَوفَّى والمصلون في مكان واحدٍ ولو كَبُرت البلد، إلا إذا تَعذَّر حضور المصلين لمكان الصلاة على الميت؛ وذلك كما هو حاصلٌ في وقتنا هذا من تَعذُّر حضور بعض المصلين للصلاة على الجنازة لا سيما في أوقات حظر حركة التَّنَقُّل، ولا يشترط في جواز الصلاة على الميت الغائب عندهم أن يكون الميت في ناحية القِبْلة التي يُصَلِّي إليها المُصَلِّي.

وثاني الشرطين: اعتبار الوقت، فالشافعية لا يقيِّدون صحة الصلاة على الميت الغائب بوقتٍ مُعيَّن، بل تصح عندهم الصلاة على الميت الغائب ولو بَعُدَ تاريخ وفاته، بنيما قيَّد الحنابلة الوقت بشهرٍ مِن حين وفاته؛ وعلَّلوا بأنَّه لا يعلم بقاء الميت من غير تلاش أكثر من ذلك. انظر: "تحفة المحتاج" لشيخ الإسلام ابن حجر (3/ 149، ط. دار إحياء التراث العربي)، و"شرح المنهج" لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري (2/ 277، ط. دار الفكر)، و"شرح المنتهى" للعلامة البهوتي (1/ 363، ط. عالم الكتب).

وقد زاد الشافعية وحدهم شرطًا آخر، وهو تقييد صحة الصلاة على الميت الغائب بمَنْ كان مِن أهل فرضها وقت الموت، بأن كان مُكَلَّفًا؛ لأنه يؤدِّي فرضًا خوطب به، بخلاف مَن لم يكن كذلك. انظر: "تحفة المحتاج" (3/ 149).

صلاة الجنازة شرعًا

وعمدة استدلال الشافعية والحنابلة حديث صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على النجاشي مَلَكِ الحبشة؛ فقد روى البخاري ومسلم بسندهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى على النجاشي فكنت في الصف الثاني أو الثالث.

وروى البخاري ومسلم أيضًا بسندهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نعى النبي صلى الله عليه وآله وسلم النجاشي ثُمَّ تَقدَّم، فصفوا خلفه، فكَبَّر أربعًا.

قال الشمس الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 485-486، ط. دار الفكر): [(ويصلى على الغائب عن البلد) ولو في مسافةٍ قريبةٍ دون مسافة القصر وفي غير جهة القبلة والمصلي مستقبلها؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم صلَّى على النجاشي بالمدينة يوم موته بالحبشة. رواه الشيخان، وذلك في رجب سنة تسع] اهـ

مقالات مشابهة

  • (أنفاس الكِرام… وسقوط اللِّئام)
  • أوقاف الدقهلية تنظم ندوات حول تكريم كبار السن وبر الوالدين ضمن صحح مفاهيمك
  • بيان شروط صلاة الجنازة على الغائب
  • ضمن مبادرة «صحّح مفاهيمك».. أوقاف الشرقية تنظّم ندوة توعوية بعنوان "توقير كبار السن"
  • الإفتاء: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نورٌ بإجماع المسلمين
  • الجامع الأزهر: الرضاع واجب شرعي وفطري وفوائده تتجاوز الطفل إلى الأم
  • شاهد بالفيديو.. الأخوين أصحاب “الترند” يعودان لخطف الأضواء من جديد ويطربان والدتهما بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم
  • هل يمكن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة؟
  • أوقاف السويس تنظّم ندوات تثقيفية حول "احترام كبار السن" بالمدارس
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: الرضاع واجب شرعي وفطري وفوائده تتجاوز الطفل إلى الأم