تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مُتحف الآثار التابع إلى قطاع التواصل الثقافي، الملتقى الثقافي السنوي السابع «تراثنا الأثري.. رؤية للمستقبل» تحت عنوان: «إطلالة على التراث الحضاري والأثري في محافظة سوهاج»، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء، 5–6 مارس 2024 في تمام الساعة 10.00 صباحا بقاعة الأوديتوريوم بمدخل المكتبة الرئيسي، وبقاعة الأغراض المتعددة بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.


 

وتشمل فعاليات الملتقى الثقافي ندوة وورشة عمل؛ وتتناول الندوة محورين أساسيين: الأول: الجانب الأثري والتاريخي في سوهاج. والثاني: الجانب التراثي الذي يلقي الضوء على بعض الحرف المهمة التي تشتهر بها سوهاج.
وتقام كذلك ورشة عمل حول الحرف اليدوية في محافظة سوهاج، وإحياء فن تطريز التلي، وسيتم خلالها عرض صور لأدوات صناعة التلي وطريقة صناعته بالإضافة إلى صور لمشاهير العالم مرتدين ملابس مزينة بفن التلي. والاشتراك في الورشة متاح للمهتمين بتعلم الحرف اليدوية، وهو بأسبقية الحضور وحتى اكتمال العدد (40 مشاركًا).
والجدير بالذكر أن محافظة سوهاج تتميز بعدد من المقومات السياحية والثقافية، فيتنوع فيها النشاط السياحي بين السياحة التاريخية، والتراثية، والدينية، والعلاجية، وسياحة السفاري. وتضم المحافظة عددًا كبيرًا من المواقع الأثرية التي تؤرِّخ لحقب تاريخية مختلفة، بدءًا من الحضارة المصرية القديمة، ومرورًا باليونانية والقبطية والإسلامية؛ والتي تعد شاهدًا على الدور الحيوي الذي لعبته مراكز المحافظة وقراها على مرِّ العصور.
كما تشتهر محافظة سوهاج بعدد من المعالم الأثرية والتاريخية والثقافية، ومن أبرزها معبد أبيدوس «الأوزيريون» الذي خُصِّص لعبادة الإله أوزيريس، وهو أحد أهم المعابد الجنائزية المصرية القديمة، ويقع خلفه معبد للملك سيتي الأول. أيضًا، وهناك المتحف القومي الذي يضم عددًا كبيرًا من القطع الأثرية التي تلقي الضوء على الحضارة المصرية القديمة ونسك الحج إلى أبيدوس. ومن أهم المعالم السياحية بالمحافظة بلدة «أتريبس» التي تؤرخ للقرن الرابع قبل الميلاد، ويرجع الفضل الأكبر لاكتشاف هذا الموقع إلى عالم الآثار الإنجليزي «بترى» بالتعاون مع هيئة الآثار المصرية.
ويُعد معبد بطليموس الثاني عشر أحد أهم المعالم الأثرية في هذا الموقع، ومن أفضل الأماكن السياحية بالمحافظة مدينة أخميم، وهي عاصمة المنطقة التاسعة من صعيد مصر حتى نهاية العصر الروماني.

 ويُعد وادي بئر العين بأخميم أحد أفضل مواقع السفاري في سوهاج. كما تزخر مدينة جرجا بالمناطق الأثرية، وتشتهر كذلك بعدد من الصناعات الصغيرة وبعض الحرف اليدوية التراثية، كما تحتضن أحد أقدم الأديرة القبطية الرومانية في مصر. وتضم المدينة عددًا من المساجد التاريخية، منها: المسجد الصيني، ومسجد عثمان بك، ومسجد الزبدة، وجامع سيدي جلال.
وقد اشتهرت المحافظة بشكل عام بالحرف التراثية والصناعات التقليدية، والتي بلغ عددها قرابة 18 حرفة، منها: صناعة الكليم، ونسيج التلي، والتطريز، والكروشيه، والتي تهتم الدولة بدعمها وإعادة إحيائها.


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسكندرية المصرية القديمة مكتبة الاسكندرية الحضارة المصرية القديمة النشاط السياحي فعاليات الملتقى الثقافي محافظة سوهاج

إقرأ أيضاً:

محافظ الإسكندرية يشارك في ندوة حول حماية مواقع التراث العالمي

شارك الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، اليوم في فعاليات ندوة بعنوان: "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي"، نظمتها مكتبة الإسكندرية.

وتحدث في الندوة اللواء أركان حرب د. خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، إلى جانب نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في مجالات التراث والآثار والثقافة.

وخلال الندوة، استعرض اللواء أ.ح. د. خالد فودة الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية في إدارة وصون مواقع التراث العالمي، مؤكدًا على أهمية الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الوطنية والدولية لتحقيق أفضل الممارسات في الحفاظ على التراث الثقافي المصري .

نقلة نوعية في ملف حماية وتطوير المواقع التراثية

وفي كلمته، أكد الفريق أحمد خالد حسن سعيد أن الدولة المصرية تشهد نقلة نوعية في ملف حماية وتطوير المواقع التراثية، لافتًا إلى أن مصر تضم سبعة مواقع مُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى 32 موقعًا على القائمة الإرشادية، مما يعكس غنى وتنوع التراث المصري.

وأشار المحافظ إلى الجهود الكبيرة المبذولة في منطقة أبو مينا الأثرية بمحافظة الإسكندرية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم الانتهاء من مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالتنسيق مع وزارات السياحة والآثار، والموارد المائية والري، تمهيدًا لإطلاق مشروع تطوير شامل يعيد تقديم المنطقة كوجهة رائدة للسياحة الثقافية والدينية، بما يعزز من مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني.

حماية التراث مسؤولية مشتركة

وشدد محافظ الإسكندرية على أن حماية التراث مسؤولية مشتركة تستوجب تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية، مثمنًا الدور الرائد الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية في دعم الدراسات والبحوث التراثية، وتنظيم الفعاليات الثقافية والعلمية التي تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وصون الهوية الوطنية.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية على أهمية هذه اللقاءات التي يلتقي فيها صناع السياسات العليا بقطاعات أوسع من البشر، لنعرف كيف تفكر الدولة وما هي أهدافها ومراميها الكبرى، ولكي يستمع صناع السياسات العامة في الدوائر العليا إلى قطاعات أوسع من الدوائر الوسطى لنقل الخبرة وتقييم الفوائد، كما أن هذه اللقاءات تدل على أن الثقافة تحتل مكانة مهمة في تفكير الدولة وما علينا إلا أن نطور هذا المنحى وأن تعمل المؤسسات الثقافية في خدمة هذا الهدف النبيل.

وفي كلمته ، أكد الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، أهمية موضوع الندوة في ظل اهتمام الدولة بالحفاظ على تراثها الحضاري والثقافي، مشيرًا إلى أن مشروع إحياء مكتبة الإسكندرية يعد نموذجًا بارزًا في هذا السياق، وقال إن مدينة الإسكندرية تتمتع بوجود العديد من مواقع التراث، وأن المدينة تلعب دورًا كبيرًا في إحياء التراث، كما تقوم المحافظة بعدة مشروعات لإحياء هذا التراث والحفاظ عليه.

طباعة شارك الاسكندرية محافظ الاسكندرية حماية التراث أحمد خالد خالد فودة

مقالات مشابهة

  • محافظ سوهاج يتفقد المدرسة المصرية اليابانية ويفتتح حديقة الزهور بجهينة
  • محاضرة عن رقمنة المخطوطات في مركز توثيق التراث بمكتبة الإسكندرية
  • إبداعات شعر العامية تتألق في منتدى الشعر العربي بمكتبة الإسكندرية
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • يوجين جريبو.. الفرنسي الذي فتح أبواب الكرنك للعالم
  • بحضور المحافظ..ندوة "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي" بمكتبة الإسكندرية
  • محافظ الإسكندرية يشارك في ندوة حول حماية مواقع التراث العالمي
  • «رؤية القيادة السياسية في إدارة وحماية مواقع التراث العالمي» ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • غرق طالب في نهر النيل بطما في سوهاج
  • «ذاكرة المدينة» مشروع ثقافي رقمي لترسيخ الهوية المصرية وحفظ التراث