حثت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة ،الدول الأعضاء على سداد مساهماتها والمتأخرات للصندوق العربي للتنمية الصحية التابع لمجلس وزراء الصحة العرب حتى يتمكن من تقديم الدعم اللازم للدول العربية التي تحتاج إلى المساعدات الطارئة. 

 

جاء ذلك في كلمة السفيرة أبو غزالة التي وجهتها للاجتماع ال 14 اللجنة الفنية الاستشارية لمجلس وزراء الصحة العرب التي انطلقت أعماله اليوم /الأربعاء/بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

برئاسة الأردن ويستمر على مدى يومين ،للإعداد للدورة العادية (60) لمجلس وزراء الصحة العرب ومكتبه التنفيذي المقرر انعقادهما يومي17-18 أبريل المقبل بجمهورية العراق.  

 

وأكدت السفيرة أبو غزالة،أهمية الإعداد الجيد للدورة الوزارية للمجلس نظرا للتداعيات الصحية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وتناقش اللجنة ،على مدى يومين ،تقريرا حول الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتجارب الناجحة للدول العربية الأعضاء في المجالات الصحية، وإعادة تفعيل اللجنة العربية للرعاية الصحية الأولية، ونتائج اجتماع اللجنة العربية الصحية للطوارئ  في ضوء المستجدات الإنسانية والاغاثية الملحة للدول العربية، وتوصيات اللجنة الاستشارية العربية للتمريض والقبالة، والقانون العربي الاسترشادي لدعم حقوق كبار السن.

 

كما تناقش اللجنة موضوعات هامة أخرى منها جائزة الطبيب العربي، واجتماع الهيئات والجهات العربية الرقابية على الدواء، والاحتفال بيوم الصحة العربي لعام 2024، والكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب امام الجمعية العامة للصحة العالمية بجنيف/ مايو 2024، والهيئة العربية لخدمات نقل الدم، والاطلاع على تقارير: المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية، والمجلس العربي للاختصاصات الصحية.

 

كما تناقش اللجنة المواضيع المقدمة من الدول العربية وهى: جمهورية مصر العربية بشأن " تعزيز استخدام نهج اقتصاديات الصحة لتحديد الأولويات الصحية الأساسية"، والمملكة الاردنية الهاشمية حول " استحداث لجنة عربية للصحة المدرسية"، و" نظام الطبيب الزائر بين الدول العربية ونظام التبادل التدريبي للكوادر بين الدول العربية"، "وتطوير تشريع عربي بشأن تنظيم الرعاية الصحية للنزلاء في السجون وحماية حقوقهم الصحية وتبادل المعلومات والممارسات الجيدة بين الدول العربية فيما يتعلق بصحة النزلاء"، وكذلك الموضوعات المقدمة من المملكة المغربية "مشروع برنامج في مجال الصحة الإنجابية"، و"مشروع رقمي تطبيقي لدعم التواصل في مجال الصحة الإنجابية"، والمملكة العربية السعودية حول " صمود نظم الرعاية الصحية في حالات الأزمات لضمان وصول الرعاية الصحية"والاع والتحضير للمؤتمر الوزاري الرابع لمقاومة مضادات الميكروبات بالرياض فى شهر نوفمبر 2024.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

تعزيز استراتيجة طريق التنمية وتخفيف القيود الجمركية.. القمة العربية تفتح آفاقاً اقتصادية لبغداد

الاقتصاد نيوز — بغداد

 

تستعد العاصمة العراقية؛ لاستقبال "الأشقاء العرب" كما نُشر في بوستات الاعلان عن القمة العربية في شوارع بغداد، في وقت طرحت الكثير من التساؤلات عن الفائدة التي سيحققها العراق من هذه القمة.
 

وبعيدا عن السياسة وما يحدث في المنطقة من ازمات، تتجه الانظار الى جانب قد لا يقل أهمية وهو الاقتصادي، ومدى قدرة العراق على استغلال القمة لجذب الاستثمارات الى البلد.
 

وبحسب جدول اعمال القمة العربية المزمع انعقادها في بغداد في 17 أيار الجاري، فإن اعمال القمة وفقراتها وتواريخها ستبدأ ابتداء من 12 أيار الجاري ولغاية 17 أيار.
 

وفي هذا السياق، يوضح مظهر صالح محمد، مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية، أهمية انعقاد القمة العربية على الجانب الاقتصادي للبلد.
 

وقال محمد خلال حديث لـ"الاقتصاد نيوز"، إن "أهمية انعقاد القمة العربية في بغداد لا تقتصر على البعد الدبلوماسي، بل تمتد لتشمل آثارًا مباشرة على الاقتصاد الوطني.
 

وأضاف، أن أهمية انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد تنطلق من دون أدنى شك في بناء علاقات قوية ووثيقة مع البلدان العربية، وتشكل إشارة إيجابية للمجتمعين العربي والدولي بدور العراق في ترسيخ حضوره السياسي والاقتصادي في المنطقة.
 

من الناحية الاقتصادية، بين مستشار رئيس الوزراء أن انعقاد القمة في بغداد سينعكس بشكل إيجابي على مناخات الاستثمار، ويعزز من صورة العراق كقوة جذب مشجعة لرؤوس الأموال العربية، لاسيما في قطاعات الطاقة، والإعمار، والتكنولوجيا، والزراعة، والاقتصاد الرقمي.
 

وأكد صالح أن "هذا الحدث يُعزز من استراتيجية طريق التنمية"، أحد أبرز المشاريع التي يطرحها العراق إقليميًا، موضحًا أن القمة تتيح فرصة لدفع مشاريع عربية وإقليمية مشتركة، كربط الطاقة والسكك الحديد، ما يعزز من موقع العراق كمركز عبور إقليمي مهم للغاية.
 

كما أشار إلى أن المؤتمر قد يسهم أيضًا في تحفيز التبادل التجاري بين العراق والدول العربية، قائلاً: من الممكن أن تؤدي القمة إلى تخفيف بعض القيود الكمركية بين البلدان العربية، وتسهيل التجارة، من خلال تفعيل اتفاقيات العمل الاقتصادي العربي المشترك.
 

مع اقتراب موعد 17 مايو/أيار الجاري، تتأهب العاصمة العراقية بغداد لاستقبال وفود من 21 دولة عربية، للمشاركة بالقمة الـ34 لمجلس جامعة الدول العربية.
 

واستضاف العراق ثلاث قمم عربية في الاعوام 1978، و1990، 2012، ستليها القمة الرابعة والثلاثون، والتي ستكون برئاسة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد.
بدورها، كشفت لجنة الثقافة والسياحة والإعلام النيابية، عن خطط مشتركة لاستثمار القمة العربية لجذب أنظار السياح العرب إلى العراق. 

 

وقالت عضو اللجنة النائبة سميعة الغلاب، إن اللجنة تواصل تنسيقها مع مكتب رئيس الوزراء واللجنة العليا الخاصة بفعالية بغداد عاصمة السياحة العربية، بهدف إنجاح القمة العربية التي تعكس صورة العراق الحضارية أمام الوفود العربية والدولية.
 

وأضافت أن اللجنة وضعت خططاً وبرامج مشتركة مع الجهات التنفيذية، لاسيما اللجنة العليا ومستشار رئيس الوزراء لشؤون السياحة وهيئة السياحة، لجعل العراق عموماً وبغداد على وجه الخصوص قبلةً للسائحين.
 

وأشارت الغلاب الى أن مشاريع تطويرية تُنفذ حالياً في عدد من المواقع السياحية والأثرية، بما يشمل الخدمات التي تضيف بعداً جمالياً وتلبي احتياجات الزائرين، مشددة على أن اللجنة لم تدخر جهداً في متابعة جميع التفاصيل المتعلقة بهذا الملف.
 

وبيّنت الغلاب أن الهدف من هذه الجهود إيصال رسالة واضحة إلى شعوب العالم بأن العراق سيبقى شامخاً، يمتلك إرث الحضارات الأولى، ويستعيد موقعه من خلال القمة العربية وفعاليات بغداد عاصمة السياحة العربية.
 

وفي خضم ما تقدم، يطرح الباحث في الشأن الاقتصادي مصطفى حنتوش، رؤية حول أهم ما ستضيفه القمة العربية للعراق، خاصة من الجانب الاقتصادي، مستعرضاً ذلك بمثال لم تمض عليه فترة طويلة وهو استضافة محافظة البصرة (اقصى جنوبي العراق) لبطولة كأس الخليج العربي، وكيف انها حققت نجاحاً باهراً وأسهمت بنقل صورة إيجابية عن واقع البلد مغايرة تماماً عن الصورة السوداوية المتولدة عن الكثيرين في دول أخرى.
 

"الدبلوماسية هي خط نحو الاقتصاد، وكل ما كانت علاقات البلد جيدة على المستوى الدولي كل ما انعكس ذلك ايجاباً على الواقع الاقتصادي، فمن خلال هذه العلاقات تفتح أبواب الاستثمار"، يقول ذلك حنتوش في حديث لـ"الاقتصاد نيوز"، ويمضي قائلاً: "القمة العربية (التي ستجري في بغداد الأسبوع المقبل) ستضع العراق في محيطه العربي وتسمح له بتقديم رؤية جديدة وجيدة عن واقع البلاد".
 

ويضيف: "مثلا عندما استضاف العراق كأس الخليج قبل فترة قصيرة لاحظنا كيف قُدمت نظرة ايجابية عن البلد، كذلك الحال بالنسبة للقمة، فالدبلوماسية بهذه الموضوع ستوفر بيئة جيدة وتجذب الانظار نحو العراق".
 

يرى حنتوش أيضاً، أن "القمة ممكن أن تكون محطة مهمة يستغلها العراق لجذب المستثمرين خاصة من الدول التي ستكون متواجدة في بغداد"، لكنها يشدد على أمر في غاية الأهمية يتمثل "في تطوير البنى التحتية حتى يجد المستثمر الأجنبية بيئة تلاءم الاستثمار".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • اليوم.. بغداد تستقبل أول وفود القمة العربية
  • تعزيز استراتيجة طريق التنمية وتخفيف القيود الجمركية.. القمة العربية تفتح آفاقاً اقتصادية لبغداد
  • آثار كارثية يعيشها الشعب.. الجامعة العربية تدين الهجمات في السودان
  • مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين يُدين الهجمات في السودان
  • جامعة الدول العربية: أمن السودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي
  • بيان للجامعة العربية بشان التصعيد العدواني واستهداف المرافق الحيوية في السودان
  • دعمًا لترشح مصر فى مجلس الإيكاو.. وزير الطيران يشارك في الجمعية الاستثنائية للمنظمة العربية
  • وزير الطيران المدني يشارك في دورة المجلس التنفيذي والجمعية العامة الاستثنائية للمنظمة العربية للطيران
  • إعلام القاهرة" تستعرض مستقبل الرقمنة الصحية عربيًا في مؤتمرها الدولي الثلاثين
  • عاجل - الجامعة العربية تُشيد بجهود سلطنة عمان في إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن