من وعي وقيم ومشروع كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 22 فبراير 2024م
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية المساندة والداعمة للشعب الفلسطيني وأبناء غزة أن هناك المئات من الآيات القرآنية والنصوص النبوية التي تقدم معيار الولاء الايماني وتؤكد موقع المسؤولية الإيمانية والأخلاقية لنصرة المسلمين عند تعرضهم للظلم، ومنذ 20 أسبوعيا وأمريكا وبريطانيا تقدمان للعدو الإسرائيلي الدعم بكل الأصناف والأشكال والمستويات المختلفة، وبشكل معلن وواضح وصريح، وهو في الموقف الباطل والغاشم، وفي المقابل لا يوجد دعم من العرب والمسلمين لفلسطين والشعب الفلسطيني ، متسائلا: أين الموقف العربي والإسلامي؟، وأين هي قيم المسلمين وأخلاقهم ودينهم؟، وان الخذلان الواضح من الحكومات والأنظمة ومن ورائهم الشعوب هو سبب جرأة العدو الصهيوني في جرائمه، والسبب الأول هو الموقف الأمريكي باستخدام حق الفيتو للمرة الثالثة لاستمرار إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، وخطوة ووحشية وإجرامية يقومون بتجويع أبناء غزة، الأمريكي يصر ويشارك في العدوان على الشعب الفلسطيني كونه وريث الدور الإجرامي من البريطاني، تطورات الوضع الإنساني في غزة تكبر معها المسؤولية على العرب والمسلمين، هذه الحرب من أبشع وأكثر واكبر الجرائم الإنسانية، والعدو الإسرائيلي يقتل بشكل جماعي، ويمارس الإبادة بالتجويع والحصار.
ومع المستوى المؤلم من الحصار والتجوع يقوم مجلس الغذاء العالمي بإيقاف نشاطه في غزة وهذا يبرز دوره التابع لأمريكا، وعلينا أن نفكر في سؤال الفلسطيني أين العرب؟، وعلى الدول العربية الغنية التي تقدم أموالها للفتنة بين الشعوب، أن تسأل نفسها هذا السؤال، أم أن دورها منحصر في الفتن بين شعوب الأمة، الأهالي في غزة يناشدون أبناء امتهم لتزويدهم بالطعام ، وهناك مشاهد مؤلمة للأطفال والنساء والكبار، فالكثير من الأطفال ماتوا من الجوع، العدو يقتل الأطفال والنساء بالرصاص والصواريخ وبالإعدامات وبالتجويع ويتباهى ويستمتع بذلك كإنجاز، وتقتل المرأة الفلسطينية بكل أشكال الإهانة والإذلال، والغرب ساكت وصامت، والوضع الصحي يشهد مأساة حقيقية، حيث يتم قتل الكوادر الطبية وتعريتهم و استهداف المرضى والجرحى، واستهداف حتى الخدج، ومنع المواد الطبية وتدمير المستشفيات والمراكز الطبية والصحية، وآخرها جريمة اقتحام مستشفى ناصر وكأنه دخل ليستهدف قاعدة عسكرية، وتدمير الصرف الصحي وتكدس القمامة، وذلك ليصنع العدو وضعاً غير صحي، والوضع الجديد هو حالات اختطاف الرضع من أحضان أمهاتهم إلى جهات مجهولة، ومع هذا هناك فشل إسرائيلي في قطاع غزة ومن ذلك فشل استعادة أسراه وكذلك لم يتمكن من القضاء على المجاهدين في قطاع غزه الذين ينكلوا بالعدو يوميا ..
إن همجية العدو تكشف عن فشله وهزيمته ، واستهداف العدو وظلمه وإجرامه يعني زيادة فشله ورصيداً إضافياً لإخفاقه الواضح، العدو يحاول التكتم على خسائره البشرية، وتقدر خسائره البشرية بالآلاف من القتلى، والإحصائية الشاملة استناداً إلى حسابات العدو نفسه ونحن نعلم انه يخفي الكثير، إذ بلغت رقما كبيرا منها 2983 قتيلاً، والجرحى أكثر من 30 الف جريح، والمعاقون بلغوا 20 الفاً، والحالات النفسية والاختلالات العقلية بلغت عشرات الآلاف، ومن الطبيعي أن يصابوا بذلك، لأنهم مجرمون أصلاً وأيضاً لأنهم قلقون من التضحية ومعرفتهم بنهايتهم في الآخرة، لخصها وزير الصحة الصهيوني، إذ قال إن إسرائيل تواجه أكبر أزمة صحة نفسية في تاريخها، وتقدر الحالات النفسية عند المستوطنين بنصف مليون حالة، لأن وضعيتهم حالة مهزوزة وهناك حالات هروب كبيرة، وتقدر حالات الذين هربوا من فلسطين بمليون صهيوني، وهذه خسارة كبيرة لهم، وخسائر العدو الصهيوني من الآليات العسكرية بلغت 1120 آلية عسكرية منها 990 دبابة ، و خسائر العدو الاقتصادية غير مسبوقة في كل المجالات، منها اضطراب سعر العملة، وتراجع الاحتياط النقدي، وارتفاع الديون، وعلى مستوى التكلفة اليومية للحرب، وفقدان الوظائف بلغت 760 الف وظيفة فقدت، وعلى مستوى ارتفاع أسعار نقل للبضائع، وهروب المستثمرين، وخسائر الاستثمار العقاري، والخسائر وصلت لمئات المليارات من الدولارات، كل هذا يعني انه عدو قابل للهزيمة..
الجبهات المساندة مستمرة من العراق ولبنان واليمن ، وفي جبهة اليمن فقد اتجهت هذه الجبهة للتصعيد في العمليات، ونتجه للتصعيد أكثر وأكثر ، والعمليات التي تستهدف الأعداء ونصرة للشعب الفلسطيني بلغت 183 صاروخاً و طائرة مسيرة، وعمليات التصعيد في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب مستمرة حيث بلغت السفن المستهدفة 48 سفينه، وهناك تصعيد بسلاح جديد وهو سلاح الغواصات الذي أصبح مقلقا للعدو، وكذلك الإنجاز المعلوماتي وتفاصيل السفن التي تمد العدو، وقد فشل العدو في إخفاء المعلومات، ونتحدى الأمريكي في ذلك ، وقد فشل الأمريكي والبريطاني في منع الصواريخ والمسيرات من استهداف السفن، وقد تم تطوير صواريخ جديده لدرجة أن لا يتمكن الأمريكي من اعتراضها وأسقطها، وهناك إنجازات وانتصارات على التكنولوجيا الأمريكية نفسها، ففي هذا الأسبوع تم تنفيذ 13 عملية أبرزها إغراق السفينة البريطانية وإسقاط طائرة MQ9 الأمريكية، وبهذا فإن الأمريكي والبريطاني فشلا حتى في حماية نفسيهما وكذلك منع العمليات اليمنية من نصرة فلسطين، وعلى باقي الدول أن لا تتورط ، وقد أوقفنا ما يعادل 40٪ من حركة الملاحة الصهيونية ، والأمريكي فشل في حماية نفسه حتى عسكريا، والبريطاني متضرر وأحمق، و كلفة البريطاني في الموقف العسكري والاقتصادي كبير، وكان الموقف الحكيم هو إدخال الغذاء لأهل غزة ووقف العدوان على غزة..
بلغت غارات العدو البريطاني والأمريكي على اليمن 178 غارة، فشلت ولا تأثير لها، بل تسببت في تطوير قدراتنا العسكرية، ويسعى لتوريط البلدان الأخرى وتشويه موقف اليمن، إلا أن موقفنا هو أن كل السفن في العالم تمر بأمان، أما الموقف الأخير فهناك إعلاميون يخدمون العدو الصهيوني والبريطاني والأمريكي ويتبنَون أفكار التضليل ضد اليمن، ويحركون معهم إعلاميين عرباً مهمتهم هي تشويه الموقف المساند للشعب الفلسطيني، وكذلك فرض الفتنة الطائفية، ولذلك قالوا أن اليمن يبتز بعض الدول لتمرير بعض السفن الأوروبية، وهذا من اسخف وأحقر الشائعات، إن عمليات بلدنا هي عمليات جهاد في سبيل الله وله هدف نبيل وعظيم لإسناد الشعب الفلسطيني، ونحن نخوض معركة جهاد مقدس، معركة الفتح الموعود، وهذه الدعاية سخيفة، وليس هناك من قبلنا لأي دولة أي ابتزاز، وعملياتنا العسكرية مستمرة رغم أنف كل الحاقدين، ومن يقف في صف الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني فهو خادما لهم وهذا أكبر عار، ومع العمليات العسكرية يستمر النشاط الشعبي، وعلى رأس ذلك التعبئة العسكرية، حيث بلغت مخرجات التعبئة 237 الفاً و123 متدرباً، وما قبله مئات الآلاف، والعروض العسكرية 243 والمناورات بلغت 566 مناورة..
أما الفعاليات والمظاهرات فقد بلغت 2181 مسيرة عامه، وهذا الزخم هو اللائق لشعبنا العزيز، الذي يجسد استجابتنا لله وهذه هي المواقف الإيمانية، وهذا التحرك قدم نموذجاً لكل الأحرار في العالم، وهذا الحضور والعزة والشرف هو رصيدنا المشرف، تلبية الأمر الله وحق الأقصى وفلسطين ودموع الثكالى، خرج شعبنا ليذل أمريكا، وسيبقى هذا درسا تاريخيا لكل الأجيال، وخاطب السيد القائد أبناء شعبنا اليمني قائلاً: انتم أهل الكرامة والشجاعة والقيم و الأصالة وبيض الله وجوهكم، ويبقي أمامنا الثبات والاستمرار والعزم ، وهذا عناوين رئيسية ونحن في حالة نفير عام لتجسيد المبادئ والقيم، فشعبنا اليمني لم يذل ولم يكل ولم يمل أمام كل هذه التحديات، وشعبنا وسوف ينفر، وأناديكم يا شعبنا العزيز باسم الله وباسم الأقصى وباسم فلسطين وباسم غزة للخروج المليوني وملئ الساحات وجهادهم في البر والبحر، والموعد يوم الجمعة في ميدان السبعين الساحات في باقي المحافظات)).
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاستباحة المزدوجة.. تدمير اليمن ونهب ثرواته من قبل قوى الاحتلال الأمريكي-الصهيوني وأدواته الإقليمية
يمانيون | تقرير
منذ بداية العدوان على اليمن في مارس 2015، لم يكن الصراع مجرد نزاع عسكري أو صراع على السلطة المحلية، بل كان مشروعًا دوليًا ممنهجًا، يهدف إلى إخضاع اليمن بشكل كامل، وتفكيك أي إمكانية لتشكيل دولة يمنية مستقلة بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية-الصهيونية.
لقد عمل العدوان على تحطيم هيكل الدولة اليمنية وتفكيك بنيتها الاقتصادية والاجتماعية، مستهدفًا التفوق العسكري من خلال الاحتلال، بل تجاوز ذلك إلى مشروع احتلال اقتصادي، جيوسياسي، يهدف إلى السيطرة على الثروات الطبيعية بما فيها النفط والغاز والموارد الحيوية، بالإضافة إلى المضائق البحرية التي تعد شرايين حيوية للعالم.
تحول العدوان إلى مشروع احتلال اقتصادي شامل
ومنذ بداية العدوان، كانت التحركات على الأرض تشهد نوعًا من الفوضى المفتعلة، حيث استُهدفت البنية التحتية اليمنية بشكل ممنهج، وظلت التحديات الاقتصادية تتزايد بوتيرة سريعة، مما أدى إلى شلل كامل في معظم قطاعات الدولة.
إن المشهد في المحافظات التي تعيش تحت الاحتلال اليوم لا يعكس مجرد مرحلة انتقالية أو حكم ذاتي، بل يترجم صورة ميدانية حقيقية لاستباحة الموارد الوطنية من قبل قوى خارجية، التي تتحكم في مفاصل الدولة، بينما يعاني الشعب اليمني من أزمات إنسانية خانقة وحرمان من أبسط حقوقه الاقتصادية والخدمية.
أطراف المؤامرة: الولايات المتحدة وإسرائيل كقوى دافعة
فإذا كان العدوان على اليمن هو انعكاس لاستراتيجية السيطرة على منطقة حساسة، فإن من الضروري أن نقف أمام الأطراف الرئيسة التي قادت هذا المخطط التخريبي.
الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال الإسرائيلي كانتا ولا تزالان القوة الرئيسية وراء هذا الهجوم الاستراتيجي على اليمن، يعتبران أن بقاء اليمن في مساندته للقضايا العربية والإسلامية يشكل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية-الصهيونية في المنطقة.
أما السعودية والإمارات، فإنهما تشكلان أدوات تنفيذية ووسائل تمويل لهذا المخطط الكبير.
وقد جاء العدوان على اليمن كأداة تنفيذ لخطط الهيمنة الأمريكية، حيث عملتا الدولتان الخليجيتان على إطلاق العدوان ودعمه، في خطوة واضحة لتفكيك اليمن من الداخل ومنع أي ظهور لدولة مستقلة لها قرار سيادي خارج هيمنتهما.
في الداخل اليمني، تقوم حكومة المرتزقة في عدن بتوفير “غطاء قانوني” لهذا الاحتلال، حيث تتحكم بصفقات النفط والغاز والموارد الطبيعية الأخرى، وتعمل على تقويض مناخ الاستقرار وتدمير المؤسسات الوطنية.
القواعد العسكرية الإماراتية: نقاط ارتكاز لمشروع التفكيك
وبينما كان العدوان العسكري يهدف إلى السيطرة على الأراضي وفرض الهيمنة على الدولة اليمنية، كان جزء أساسي من المخطط يتضمن إنشاء وتوسعة قواعد عسكرية دائمة على الأراضي اليمنية من قبل قوى الاحتلال.
الإمارات كانت في مقدمة هذه القوى، حيث عملت على إنشاء قواعد عسكرية في العديد من المناطق اليمنية، خاصة في سواحل البحر الأحمر وجزيرة سقطرى.
أحد أبرز هذه القواعد هو قاعدة جبل زقر، التي تم تحويلها إلى نقطة ارتكاز عسكرية دائمة، بمشاركة قوات أمريكية وصهيونية.
تقارير ميدانية أكدت أن هناك مدرجًا بطول 2.1 كيلومتر في القاعدة، مخصصًا لاستقبال الطائرات العسكرية الثقيلة.
هذا الوجود العسكري ليس مجرد خطوة وقتية أو مرحلة مؤقتة، بل هو مشروع طويل الأمد يهدف إلى إحكام السيطرة على الخطوط الملاحية والمواقع الاستراتيجية في المنطقة.
تدمير الأصول الاقتصادية: تحويل المنشآت الحيوية إلى قواعد عسكرية
واحدة من أبرز الأمثلة على الاستراتيجية الاقتصادية العسكرية كانت تحويل منشأة بلحاف للغاز المسال في شبوة إلى قاعدة عسكرية.
بلحاف كانت تمثل واحدة من أهم الأصول الاقتصادية لليمن، حيث كانت تمثل شريانًا أساسيًا في الاقتصاد الوطني، إلا أن الاحتلال حولها إلى نقطة انطلاق للقوات العسكرية بدلاً من الاستفادة من إنتاجها الغازي.
هذه العملية أدت إلى تعطيل كامل لإنتاج الغاز الطبيعي، حيث تقدر خسائر الاقتصاد الوطني جراء ذلك بـ 2.7 تريليون ريال يمني.
وهو رقم مهول يعكس مدى تعمد قوى الاحتلال لتدمير الأصول الاقتصادية اليمنية وتعطيل عجلة التنمية في البلاد.
الحماية المباشرة من القوى الكبرى: أمريكا وبريطانيا
ولم يكن الاحتلال العسكري للموارد اليمنية محصورًا في الأدوات الإقليمية فقط، بل تم تأمينه بحضور عسكري مباشر من القوى الكبرى.
في عام 2021، وصلت القوات البريطانية إلى المهرة عبر خمس طائرات حربية، تحت ذريعة تعقب “الإرهابيين”، لكن الهدف الحقيقي من هذه الخطوة كان تثبيت الوجود العسكري السعودي والإماراتي في المحافظة التي تطل على المحيط الهندي.
وفي نفس الإطار، وفي خطوة مشابهة، وصل وفد عسكري أمريكي إلى حضرموت لتأمين حركة النفط المنهوب والمساهمة في حماية المنشآت النفطية، بعد فشل وكلائها المحليين في أداء المهمة.
هذا الوجود العسكري الأمريكي البريطاني يضمن استمرار تدفق النفط والغاز من اليمن لصالح قوى الاحتلال.
النهب المنظم: النفط والغاز كمصادر رئيسية للسرقة
ومن أبرز أوجه العدوان هو النهب الممنهج للثروات النفطية،حيث تشير الأرقام إلى أن كميات ضخمة من النفط الخام كانت تُنهب شهريًا من حقول المسيلة بحضرموت ومن شبوة ومأرب، ووصل إجمالي النفط المنهوب شهريًا إلى أكثر من 2.6 مليون برميل.
إن التكلفة التراكمية لهذا النهب تشكل كارثة مالية على الشعب اليمني، فقد بلغت قيمة عائدات النفط والغاز المنهوبة من قوى العدوان خلال ست سنوات أكثر من 19 ترليون ريال يمني.
هذا المبلغ الضخم، الذي يعادل نحو 31.6 مليار دولار (بسعر صرف 600 ريال للدولار)، هو إجمالي الخسائر التي كان يمكن أن تحول دون تفاقم الأزمة الإنسانية.
وهذه الكميات تمثل نهبًا مكشوفًا للثروة الوطنية التي كان من الممكن استخدامها لتمويل الرواتب والخدمات الأساسية.
وفي حال كانت هذه العائدات قد استُثمرت بشكل صحيح، لكان بالإمكان دفع رواتب الموظفين في الشمال والجنوب وتمويل مشاريع التنمية في كافة أنحاء البلاد.
شبكات التهريب والشركات المستفيدة: منظومة الفساد الدولية
عملية النهب لم تكن لتتم دون وجود شبكة معقدة من الشركات الدولية والموانئ التي تسهل التهريب.
حيث كان موانئ الضبة والنشيمة وقنا تستخدم بشكل أساسي لتهريب النفط الخام اليمني.
وقد وثقت التقارير العسكرية أن هذه الموانئ كانت تحت سيطرة الشركات الإماراتية والأمريكية التي كانت تعمل مع “حكومة المرتزقة” في عدن لتهريب النفط بشكل غير قانوني.
من الشركات المتورطة في هذا النهج نجد:
أدنوك (الإماراتية) كالفالي للبترول (كندا) توتال هنتهذه الشركات، وغيرها، ساعدت في تسهيل عمليات النهب التي كانت تؤدي إلى تهريب مليارات الدولارات من النفط والغاز اليمني.
الاستنزاف البحري: تهديد البيئة في سقطرى والمهرة
إلى جانب النهب الاقتصادي، تتبع قوات الاحتلال سياسة استنزاف الموارد الطبيعية والبيئية في اليمن، خاصة في أرخبيل سقطرى والمهرة.
سقطرى، التي تُعتبر من أكثر المناطق تنوعًا بيئيًا في العالم، شهدت عمليات صيد غير قانونية لأسماك القرش من قبل شركات صيد إماراتية مثل “برامي”.
حيث تم اصطياد أسماك القرش من أجل تجارتها بزعانفها التي تُستخدم في الصناعات الدوائية والتجميلية.
كما كشفت المصادر المحلية عن وصول سفن إماراتية إلى سقطرى، محملة بحاويات كثيرة تُستخدم لتهريب الأسلحة، ويُحتمل أن هذه الأسلحة تم نقلها إلى قوى إقليمية أخرى مثل “قوات الدعم السريع” في السودان، مما يبرز الطابع العسكري والاستغلالي للاحتلال الإماراتي في سقطرى.
الامتيازات التعدينية: السيطرة على الموارد المستقبلية
يمتلك اليمن احتياطيات ضخمة من المعادن والصخور الصناعية ذات المواصفات العالية، مثل الجرانيت، والجابرو، والرخام، والاسكوريا (المقدرة بحوالي 1.7 بليون متر مكعب).
إن السيطرة العسكرية واللوجستية على محافظات مثل حضرموت والمهرة، التي تتركز فيها الثروة النفطية والمعدنية ، تهدف إلى رهن مستقبل الأجيال القادمة.
ويتمثل القلق البالغ في أن هذا الاحتلال يهدف إلى فرض صفقات استكشاف وامتيازات طويلة الأجل للمعادن النادرة والثروات الأخرى من خلال عقود غير شرعية تبرم تحت غطاء حكومة المرتزقة.
الحق في استرداد الثروة والكرامة
إن العمليات العسكرية والاقتصادية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في صنعاء ضد موانئ تصدير النفط المنهوب تمثل مرحلة جديدة وحاسمة في معركة استرداد السيادة والحقوق.
هذه العمليات لم تكن مجرد رد فعل عسكري، بل هي بمثابة تأكيد على حق الشعب اليمني في استعادة ثرواته المسلوبة، وضمان تحكمه الكامل في موارده الطبيعية التي باتت أداة في يد القوى الأجنبية لفرض هيمنتها على البلاد.
من خلال استهداف موانئ النفط والمنشآت الاقتصادية التي كانت تحت سيطرة الاحتلال، تواصل صنعاء التأكيد على عزمها الراسخ في إزالة الاحتلال بكل أشكاله، وإعادة بناء الدولة الوطنية الحرة ذات السيادة.