لماذا تعتبر حبوب الإجهاض دون استشارة الطبيب ضارة بصحتك؟
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أثار ظهور حبوب الإجهاض المتاحة دون وصفة طبية في السنوات الأخيرة جدلًا حول العالم في حين أن المدافعين يدعمون الوصول إلى الرعاية الصحية الإنجابية، فقد أثيرت مخاوف بشأن سلامة وفعالية التطبيب الذاتي على الرغم من أن حبوب الإجهاض المتاحة دون وصفة طبية سهلة ومريحة، إلا أنها تشكل مخاطر جسيمة على صحة المرأة.
جاذبية حبوب الإجهاض دون وصفة طبيةإن توفر حبوب الإجهاض التي لا تحتاج إلى وصفة طبية وطبيعتها المنفصلة يجعلها خيارًا جذابًا للنساء اللاتي يواجهن حالات حمل غير مرغوب فيها.
ودون الحاجة إلى وصفة طبية أو زيارة الطبيب، يمكن لهذه الأدوية أن توفر إحساسًا بالحرية والخصوصية عند اتخاذ القرارات الشخصية.
بالإضافة إلى ذلك، في المناطق التي يُحظر فيها الإجهاض أو يُوصم به على نطاق واسع، قد يُنظر إلى حبوب الإجهاض التي لا تستلزم وصفة طبية على أنها الخيار الوحيد لإنهاء الحمل، وهو ما يشكل مصدر قلق متزايد في جميع أنحاء العالم.
على عكس العقاقير الطبية، غالبًا ما يتم الحصول على حبوب الإجهاض التي لا تستلزم وصفة طبية من مصادر غير موثوقة مثل البائعين عبر الإنترنت والمتاجر السوداء.
ولذلك لا يمكن ضمان جودة وكمية وسلامة هذا الدواء. إن استخدام الأدوية المزيفة أو دون المستوى المطلوب يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة مثل الإجهاض والنزيف والعدوى والوفاة.
انعدام الرعاية الطبيةيقول الدكتور مانجو جوبتا، استشاري أمراض النساء والتوليد، مستشفيات الأمومة، نويدا: «إن أحد أهم المخاطر المرتبطة بالإجهاض الذاتي هو نقص الرعاية الطبية».
يضيف: «دون التوجيه المناسب من الطبيب، قد لا تكون المرأة على دراية بموانع الاستعمال المحتملة، أو الحالات الحالية، أو المشكلات التي تتطلب اهتمامًا فوريًا».
وتناول حبوب الإجهاض ذاتيًا قد يؤخر الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية المهمة، مثل الرعاية السابقة للولادة والاستشارة بعد الإجهاض.
الإجهاض غير الكامل والمضاعفاتيمكن لحبوب الإجهاض المتاحة دون وصفة طبية، خاصة تلك التي لا تخضع لإشراف طبي، أن تسبب إجهاضًا غير كامل، حيث تبقى أنسجة الجنين في الرحم وهذا يمكن أن يؤدي إلى نزيف حاد، والعدوى، ومشاكل صحية طويلة الأمد.
ويزيد عدم كفاية المراقبة الطبية من هذه المخاطر؛ لأن المشاكل قد لا يتم اكتشافها أو علاجها حتى تتطور إلى حالة طارئة.
أهمية الرعاية الشاملةوعلى النقيض من التطبيب الذاتي، فإن البحث عن خدمات الإجهاض القانونية من مقدمي الرعاية الصحية المؤهلين يضمن رعاية شاملة تعطي الأولوية لصحة المرأة ورفاهيتها.
ويقلل التوجيه الطبي المتخصص من خطر حدوث مضاعفات، ويوفر الوصول إلى معلومات واستشارات دقيقة، ويسهل رعاية المتابعة حسب الحاجة.
ويمكن لمقدمي الرعاية الصحية تقديم الدعم والموارد لمعالجة الجوانب الاجتماعية والعاطفية والعملية لعملية اتخاذ قرار الإجهاض.
وفي حين أن حبوب الإجهاض المتاحة دون وصفة طبية قد تبدو كحل مناسب للحمل غير المرغوب فيه، فإن طبيعتها غير المنظمة ونقص الإشراف الطبي تشكل مخاطر جسيمة على صحة المرأة.
ومن خلال إعطاء الأولوية للسلامة والوصول والدعم، يمكننا ضمان حصول جميع الأفراد على الموارد التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم الإنجابية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التی لا
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تحسم الجدل.. هل حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون تسبب سرطان الثدي؟
كشفت وزارة الصحة والسكان حقيقة ما تم تداوله بشأن تصنيف حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون كمواد مسرطنة، وذلك خلال مفيديو عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي الأشهر “فيس بوك”.
نفى الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، تسجيل أي علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام وسائل منع الحمل وخطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بشكل عام.
وأشار إلى أن النساء اللواتي استخدمن موانع الحمل الفموية المركبة (COCs) قبل أكثر من 10 سنوات يواجهن نفس مستوى خطر الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء اللواتي لم يستخدمنها مطلقًا.
وانتشر خلال الساعات الماضية، منشورًا متداولا على مواقع التواصل الاجتماعي، منسوبًا زورًا لمنظمة الصحة العالمية، يدعي أن حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على إستروجين وبروجستيرون) تُصنف كـ«مادة مسرطنة من الدرجة الأولى»، وأنها ترفع خطر سرطان الثدي .%30 بنسبة
من جانبها، تؤكد منظمة الصحة العالمية في دليلها العالمي «تنظيم الأسرة: دليل لمقدمي الخدمات» إصدار (2022) أن الحبوب المركبة آمنة وفعّالة لمعظم النساء، وتحتوي على جرعات منخفضة من هرمونين يشبهان الهرمونات الطبيعية في جسم المرأة
وتلخص الأدلة العلمية الحديثة النقاط التالية…
النساء اللواتي توقفن عن استخدام الحبوب المركبة منذ أكثر من 10 سنوات لديهن نفس مستوى الخطر مقارنة بمن لم يستخدمنها أبدًا.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنـــــالا ترفع الحبوب المركبة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للمرض.
وبدورها، تدعو وزارة الصحة والسكان الجميع إلى عدم تصديق الشائعات والمعلومات الطبية المغلوطة، والرجوع دائما إلى المصادر الرسمية الموثوقة مثل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان المصرية.