مصرع 43 شخصا جراء حريق بمجمع تجاري في بنغلاديش
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
لقي ما لا يقل عن 43 شخصا مصرعهم وأصيب عشرات آخرون بجروح جراء حريق بمجمع تجاري من 6 طوابق في دكا عاصمة بنغلاديش.
إقرأ المزيدوقال وزير الصحة في بنغلاديش سامانتا لال سين إن الحريق اندلع في وقت متأخر من أمس الخميس في المبنى الواقع بمنطقة طريق بيلي في دكا.
وأضاف أن أفراد الإطفاء أنقذوا الناجين وانتشلوا الجثث، مؤكدا أنه بحلول وقت مبكر من يوم الجمعة (بالتوقيت المحلي) توفى ما لا يقل عن 43 شخصا ويجري علاج 22 آخرين.
من جهتهم قال أفراد الإطفاء إن الحريق اندلع في مطعم شعبي بالطابق الأول من المبنى، وإنه حاصر العديد من الأشخاص.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
محادثات أمريكية ـ صينية في لندن وسط تعثّر تجاري وتصلب في المواقف
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس الجمعة 6 جوان 2025، عن عقد جولة جديدة من المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يوم الاثنين القادم في العاصمة البريطانية لندن. وتأتي هذه الخطوة بعد اتصال هاتفي تمّ بمبادرة من ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثّرة بشأن الرسوم الجمركية التي أرهقت الاقتصاد العالمي منذ سنوات.
ويرأس الوفد الأمريكي كل من وزير المال سكوت بيسنت، ووزير التجارة هاورد لوتنيك، وممثل التجارة جايمسيون غرير، وهي تشكيلة تعكس جدية البيت الأبيض في انتزاع تنازلات صينية، لكنّها تكشف أيضاً عن تعقيد الملف التجاري، الذي وصفه وزير الخزانة نفسه بأنه "متعثّر بعض الشيء".
المثير في هذا المشهد أن ترامب، المعروف بتقلّباته الخطابية، أقرّ في منشور عبر منصته "تروث سوشيال" بأن شي جين بينغ "عنيد للغاية ومن الصعب إبرام صفقة معه"، معبّراً في الوقت ذاته عن "إعجابه العميق" بالرئيس الصيني. هذه الازدواجية تعكس أزمة أعمق في العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ تختلط فيها لغة المصالح بالهيمنة، وتتصادم فيها العقول أكثر من الإرادات.
المفاوضات المرتقبة في لندن لا تأتي في فراغ، بل في سياق دولي متقلّب. فبينما تسعى واشنطن لتعويض خسائرها الاقتصادية بعد أعوام من الحروب التجارية، تحاول بكين الحفاظ على ما تبقّى من هامش استقلالها الاقتصادي وسط الضغوط الغربية والعقوبات التكنولوجية. كما أنّ الموقع المختار، لندن، يحمل في طياته رسائل رمزية؛ فهو عاصمة أحد أبرز الحلفاء التقليديين لواشنطن، وفي الوقت نفسه شريك تجاري كبير لبكين.
ولن تكون هذه الجولة من الحوار الأمريكي ـ الصيني، سوى حلقة في سلسلة طويلة من محاولات التقارب التي سرعان ما تُقابل بتصعيد. ففي ظل استمرار حالة "الانفصام" بين التصريحات السياسية والقرارات الاقتصادية، تظل فرص التوصّل إلى اتفاق شامل رهينة ميزان القوى الدولي، وليس فقط جداول الرسوم الجمركية.
الاجتماع في لندن، يحمل طابعًا رمزيًا أكثر من كونه عمليًا؛ فالعقدة ليست في التفاصيل التقنية، بل في التوجّه الاستراتيجي لكلّ من الطرفين: هل يريدان التهدئة حقًا؟ أم مجرد كسب الوقت في سباق النفوذ العالمي؟
وفي انتظار يوم الاثنين، تبقى الأسواق العالمية متأهبة، فيما الشعوب، التي دفعت ثمن هذا الصراع بأشكال متعددة، لا تزال تتساءل: متى يتحول الصدام بين واشنطن وبكين من لعبة مصالح إلى صفقة متوازنة؟