القاضي: الشقق المغلقة عَرَضٌ لعدة أمراض متجذرة في السوق العقاري
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
قال الدكتور محمد مصطفي القاضي، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، وخبير التنمية العمرانية، إن مشكلة الشقق المغلقة تراكمية ترجع جذورها لعام 1984 ، موضحا أنه رغم انتشار أزمة الإسكان وقتها كان هناك 200 ألف وحدة مغلقة وظل عدد الوحدات المغلقة في ازدياد حتى وصل إلى مليون وحدة مغلقة في عام 1986 ثم 3 مليون وحدة في عام 1995.
السوق العقاري
وأكد "القاضي أهمية الإسراع في إيجاد الحل لهذه المشكلة؛ موضحا أنها تعتبر عرض لعدة أمراض متجذرة في السوق العقاري.
الإيجار القديم
وأشار خبير التنمية العمرانية، إلى أن نسبة الإيجار القديم في السوق العقاري لا يتعدى الـ7 %، موضحا أن أغلبه مأهول بالسكان، بالتالي هو لا يعد جزءا من المشكلة.
الشقق الساحلية
وأوضح "القاضي"، أنه لفهم المشكلة، لا يجب التعامل مع الشقق المغلقة ككتلة واحدة، بل يجب تقسيمها إلى عدة فئات، ومنها الشقق الساحلية، موضحا أن هناك مليون و800 وحدة ساحلية تمثل بيت ثاني لأصحابها.
الشقق المغلقة
وأضاف أن باقي الشقق المغلقة والتي تمثل 11 مليون وحدة، منها ما هو غير مملوك لأفراد، ومنها مملوك وغير مستعمل، موضحا أنها غالبا ما تكون على سبيل الاستثمار أو للمحافظة على قيمة الأموال لمدة طويلة.
قيمة الشقق المغلقة
وقال "القاضي"، إن قيمة تلك الشقق تصل إلى تيريليونات الجنيهات، رغم أن قيمتها الحقيقية أكبر من ذلك بكثير، وتتمثل تلك القيمة في أنها يمكن أن توفر سكن آدمي للشباب بسعر معقول.
حل المشكلة
وذكر خبير التنمية العمرانية، أن الحل لن يكون لحظيا، حيث أن أي تدخل بقرارات إجبارية سيخل بالسوق العقاري، موضحا أن أصل المشكلة أن المالك يهدف بملكية عقاره إلى الاستثمار فالحل يكون بتحفيزه على طرح عقاره في السوق.
صناديق الاستثمار العقار
وأوضح أن ذلك يكون بفتح الحكومة المجال لصناديق الاستثمار العقاري التي تستحوذ على عقارات مجموعة من الناس بغرض الاستثمار وتسلمهم العائد مع أخذ نسبة، مؤكدا أن فتح المجال لتلك الصناديق سيحفز على تحريك السوق العقاري والمساهمة في حل مشكلة الشقق المغلقة.
التأجير المنتهي بالتمليك
وأضاف خبير التنمية العمرانية، أن من ضمن الحلول لمشكلة الشقق المغلقة هي فتح المجال للتطبيقات التي تتولى عملية إيجار الوحدات السكنية، والشركات المتخصصة في إدارة العقار من حيث الصيانة وغيرها، وأيضا طرح نموذج التأجير المنتهي بالتمليك، موضحا أن تلك الحلول تسهل عملية تسييل العقار.
تخفيض أسعار العقار
وقال "القاضي"، إن ضخ عدد معين من الوحدات بالتدريج في السوق سيعمل على تخفيض أسعار العقار بفارق طفيف لكنه لن يسبب إنهيار كبير، موضحا أن آليات أي سوق هي العرض والطلب، وهناك حوالي مليون عقد زواج يتم سنويا، اذا فالطلب على هذا السوق كبيروقادر على امتصاص الوحدات المعروضة، كما أن تكلفة بناء العقار كبيرة فيصعب تخفيض أسعار الوحدات بفارق ملحوظ وإلا أحدث ذلك خسارة للعاملين بالسوق العقاري.
أسعار الوحدات الجديدة
ولفت إلى أن ما ينتج سنويا من الوحدات غير موزع بالتساوي على احتياجات كل الشرائح، موضحا أن الوحدات الجديدة متوسط أسعارها يبدأ من 5 ملايين جنيه، فهي لا تخاطب الشريحة الكبيرة من الشعب التي هي بحاجة ماسة إلى الوحدات السكنية.
الإيجار كحل
وأوضح خبير التنمية العمرانية، أن الإيجار هنا هو الحل بعد غلق باب التملك لفئات كبيرة من الشعب، مشيرا إلى أن المنتجات العقارية التي تطرحها الحكومة للإيجار تساعد على تشجيع الناس على اللجوء إليه.
وفود الأشقاء السودانيين
وذكر "القاضي"، أن حالة ارتفاع الإيجارات بسبب وفود الأشقاء السودانيين، هي حالة طبيعية مرت بها الدولة في عدة أوقات مختلفة، مثل وقت وفود الأشقاء السوريين في عام 2011 وما بعده، موضحا أن وفودهم مثل فائدة للسوق العقاري حيث أنه ساهم في فتح الشقق المغلقة وضخ عملة صعبة في الدولة.
سبب ارتفاع أسعار الإيجار
وأشار إلى أن وفود الأشقاء السودانيين ليس هو السبب الرئيسي في ارتفاع الإيجارات، لافتا إلى أن هناك معادلة تربط سعر الوحدا ت السكنية بسعر إيجارها، حيث أنه كلما زاد سعر العقار زاد سعر إيجاره.
المساحات الصغيرة للوحدات
ولفت "القاضي"، إلى أنه من ضمن التغيرات التي طرأت على السوق العقاري، تقبل المستهلك للمساحات الصغيرة مثل 80 أو 90 متر للوحدة ، وكذلك تقبله للإيجار وعزوفه عن التمليك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خبیر التنمیة العمرانیة الشقق المغلقة السوق العقاری موضحا أن فی السوق إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ سوهاج يوجه بسرعة إنجاز ملف التصالح على مخالفات البناء
ترأس اللواء دكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، اليوم، اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة، لمناقشة الموقف التنفيذي لعدد من الملفات المهمة والحيوية.
جاء ذلك بحضور اللواء أحمد السايس، سكرتير عام المحافظة، والدكتور محمد حلمي السكرتير العام المساعد، ورؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء، وعدد من وكلاء الوزارات ورؤساء المصالح الحكومية والشركات.
بدأ الاجتماع بعرض الموقف التنفيذي لملف التصالح على مخالفات البناء والخدمات المقدمة بشكل عام للمواطنين داخل المراكز التكنولوجية ومعدلات الإنجاز بها، وشدد المحافظ على ضرورة تشجيع المواطنين على التقدم للتصالح وسرعة البت في الطلبات المقدمة، مشيرًا إلى ضرورة تحديد آليات تنفيذ الحفظ المؤقت لبعض الطلبات، واستعرض المحافظ معدل إنجاز الوحدات المحلية في هذا الملف، وطالب بالعرض بصفة أسبوعية لمعدل الزيادة بالنسبة المئوية.
تناول الاجتماع عرض الموقف التنفيذي لملف إزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة، وإجراءات الوحدات المحلية بالتنسيق مع الإدارات الزراعية والجهات الأمنية لتنفيذ الموجة 26 لإزالةالتعديات، وشدد " سراج " على ضرورة الإزالة في المهد والتنسيق بين جميع الجهات المعنية لتنفيذ جميع قرارات الإزالة، لافتا إلى التحفظ على مواد البناء الموجودة بمكان المخالفة حتى لا يتم إعادة استخدامها في التعدي مرة أخرى، موجهًا بالمرور الميداني ورصد التعديات وإزالتها أولا بأول.
وفيما يخص ملف التقنين استعرض المحافظ مستجدات الموقف التنفيذي في هذا الملف المهم، موجهًا بتوفير كافة التيسيرات للمواطنين الجادين، واتخاذ الإجراءات الحاسمة لاسترداد حق الدولة من المواطنين غير الجادين، مشيرًا إلى استرداد 84 قطعة أرض مستردة لصالح الدولة، سيتم إعادة استخدامها في إنشاء مشروعات تنموية تعود بالنفع على المواطنين، مشددًا على رؤساء الوحدات المحلية بضرورة أن تكون الأراضي المستردة فضاء تمامًا، ولا يوجد عليها أي مباني أو إشغالات.
ووافق المجلس على الطلب المقدم من أهالي قرية الخزندارية بمركز طهطا بشأن تغيير اسم مدرسة مجمع ساحل طهطا الرسمية المتميزة للغات، إلى مدرسة " مجمع الخزندارية المتميز للغات "، وذلك بعد موافقة اللجنة الفرعية للتسميات بطهطا والحوار المجتمعي، وموافقة مديرية الأمن، ومديرية التربية والتعليم على تغيير واستبدال الاسم.
تناول الاجتماع كذلك عرض الخطط الخاصة بالتكتلات الاقتصادية لاعتمادها من المجلس التنفيذي، كما تم مناقشة موقف الخطة الاستثمارية للعام المالي الحالي 2024/2025.
وفي نهاية الاجتماع، وجه المحافظ بسرعة استغلال الاعتمادات المالية التي تم توفيرها من وزارة التنمية المحلية بقيمة 150 مليون جنيه لتعزيز أعمال الرصف ورفع كفاءة الطرق بنطاق المحافظة، بالإضافة إلى 14 مليون جنيه لدعم منظومة النظافة، وتوفير جميع المتطلبات التي ترقى بالمنظومة من "حاويات ومعدات وعمال"، فضلا عن توفير 25 مليون جنيه من أحد الصناديق يوجه جزء منها لدعم وتطوير محطة إكثار الدواجن بحي غرب، وجزء آخر لدعم أعمال الرصف بمختلف مراكز المحافظة.