وثائق استخباراتية تكشف خطط روسيا للضغط على أوروبا عبر تدفق المهاجرين
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
كشفت صحيفة "تلغراف" عن وثائق استخباراتية توضح خططا روسية لإنشاء "قوة شرطة حدودية" تضم خمسة عشر ألف رجل، بهدف السيطرة على تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وتناولت الوثائق بالتفصيل مخططات عملاء روس لتشكيل قوة تضم ميليشيات سابقة في ليبيا بهدف السيطرة على مسارات الهجرة نحو القارة الأوروبية.
وأكد مصدر أمني للصحيفة أن السيطرة الروسية على طرق المهاجرين إلى أوروبا ستمكنها من التأثير بشكل فعّال على الانتخابات الأوروبية، حيث يمكن تقييد مناطق معينة أو غمرها بالمهاجرين للتأثير على الرأي العام في لحظة حرجة.
وتأتي هذه التسريبات في ظل توقعات بأن تكون الهجرة موضوعا رئيسيا في الانتخابات البريطانية، وذلك مع مواجهة رئيس الحكومة ريشي سوناك لضغوط متزايدة بشأن التحكم في عدد المهاجرين.
ويُعتبر فشل سوناك في السيطرة على عدد المهاجرين القادمين إلى المملكة المتحدة "نقطة ضعف كبيرة"، خاصةً مع المخاوف المتزايدة من زيادة أعداد المهاجرين نتيجة للتوترات الدولية.
وحذرت شرطة الحدود الأوروبية "فرونتكس" من أن اختيار روسيا زيادة أعداد المهاجرين إلى أوروبا يشكل تهديدًا كبيرًا للأمان في 2024.
تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، حيث هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه السنوي بحالة الأمة باللجوء إلى الأسلحة النووية في حال نشرت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) قوات عسكرية في أوكرانيا.
وفقا لتقرير صحيفة "تلغراف" البريطانية، يعتقد خبراء أن المرتزقة، بما في ذلك مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، يلعبون دورا في تأجيج أزمة الهجرة إلى أوروبا.
ويقوم المرتزقة بزيادة عدم الاستقرار والعنف في مناطق من أفريقيا التي تخضع لسيطرتهم، ويقومون بنقل المهاجرين فعليًا إلى الحدود ودعم المهربين.
قد أكد وزير الهجرة البريطاني السابق، روبرت جينيريك، للصحيفة أن خصوم المملكة المتحدة يستخدمون تدفق الناس في دول أوروبا القريبة كسلاح، مثلما حدث على الحدود بين بيلاروس وبولندا وليتوانيا في عام 2021، مما يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار في المناطق الأفريقية.
من جهته، أوضح نائب رئيس الوزراء الإيطالي، أنطونيو تاجاني، أن لديهم معلومات استخباراتية تفيد بأن المرتزقة نشطون للغاية ويتعاملون مع عصابات تهريب البشر والميليشيات المعنية بتهريب المهاجرين.
وقد وُجهت اللوم إلى مجموعة "فاغنر" من قبل حكومة تاجاني في زيادة عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط، حيث اتُهمت المجموعة بشن "حرب هجينة".
وأشار سيرغي سوكانكين، الباحث في مؤسسة جيمستاون والمستشار في شركة "Gulf State Analytics" في واشنطن، إلى أن المراقبين غالبا ما يركزون على دور القوات شبه العسكرية الروسية في دعم الأنظمة الأفريقية، بينما يُهمل تأثيرها على قضية الهجرة.
سوكانكين أوضح أن جمهورية أفريقيا الوسطى تحتل مكانا استراتيجيا على خريطة الهجرة، وتمنح المرتزقة الروس طرقًا للوصول إلى السودان ومن ثم دعم المهربين في ليبيا.
وشدد على أنه لا يمكن فصل طرق الهجرة عن المناطق التي تتواجد فيها مجموعة "فاغنر" وقوات شبه العسكرية الروسية الأخرى.
وختم تصريحاته بالقول إن موجات المهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا قد تزداد، نظرا لخطط روسيا لإقامة منشأة عسكرية جديدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، مما سيمنحها نفوذا إضافيا في إدارة تدفقات الهجرة من أفريقيا جنوب الصحراء وليبيا نحو الاتحاد الأوروبي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية المهاجرين أوروبا روسيا بريطانيا روسيا أوروبا المهاجرين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أوروبا
إقرأ أيضاً:
ترامب عن سد النهضة: شُيد بتمويل غبي من أمريكا وقلل من تدفق نهر النيل
عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته بأنه لن يحصل على جائزة نوبل للسلام، رغم ما وصفه بـ"جهوده الكبيرة" في إنهاء العديد من النزاعات المسلحة حول العالم، مشيرًا إلى أن سد النهضة بني “بتمويل غبي” من الولايات المتحدة.
وفي منشور مطوّل نشره عبر منصته "تروث سوشيال"، أشار ترامب إلى أن العالم يشهد تجاهلًا واضحًا لما أنجزه من تسويات سياسية واتفاقيات سلام، سواء في الشرق الأوسط أو مناطق أخرى من العالم.
وقال الرئيس الأمريكي: "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مقابل هذا، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام مقابل إنهاء الحرب بين الهند وباكستان، ولن أحصل عليها مقابل إنهاء الحرب بين صربيا وكوسوفو، ولن أحصل عليها مقابل الحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا (سد ضخم بنته إثيوبيا بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأمريكية، يقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل)، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام مقابل اتفاقيات أبراهام في الشرق الأوسط، التي، إذا سارت الأمور على ما يرام، ستشهد انضمام المزيد من الدول، وستوحد الشرق الأوسط لأول مرة منذ الدهور".
اتهامات لتمويل إثيوبيا والسد الإثيوبيوفي إطار حديثه عن ملف سد النهضة الإثيوبي، انتقد ترامب بشدة دور الإدارات الأمريكية السابقة في تمويل مشروع السد، واصفًا ذلك بأنه "تمويل غبي" تسبب في تقليل تدفق المياه إلى نهر النيل، مما شكل تهديدًا مباشرًا لمصالح مصر المائية.
وأثار ترامب، خلال منشوره، القضية مجددًا، قائلاً إن إدارته ساهمت في "الحفاظ على السلام" بين مصر وإثيوبيا رغم خطورة الموقف، ملمّحًا إلى أن ما تحقق في هذا الملف لم يُمنح التقدير الدولي المناسب، سواء من الإعلام أو من مؤسسات دولية مثل لجنة جائزة نوبل.
وشدد ترامب على أن حصوله على الجائزة ليس أولوية بالنسبة له، مضيفًا: "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت، بما في ذلك ما يتعلق بروسيا وأوكرانيا، أو إسرائيل وإيران، أيا تكن نتائج تلك الملفات، لكن الناس يعرفون، وهذا كل ما يهمني".
اتفاق جديد بين رواندا والكونغووفي تطور آخر، كشف ترامب عن نجاح دبلوماسي جديد تمثل في التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهورية رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، في نزاع دام لعقود بين البلدين. وأوضح أن هذا الاتفاق تم ترتيبه بالتعاون مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قائلاً: "أنا سعيد للغاية أن أبلغكم أنني، بالتعاون مع وزير الخارجية ماركو روبيو، رتبت معاهدة رائعة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، في حربهما التي اشتهرت بإراقة الدماء والعنف والموت، بل وأكثر دموية من معظم الحروب الأخرى، والتي استمرت لعقود".
وأكد ترامب أن "ممثلي رواندا والكونغو سيكونون في واشنطن يوم الاثنين لتوقيع الوثائق"، معتبرًا أن هذا الاتفاق يمثل "يومًا عظيمًا لأفريقيا، وبصراحة، يومًا عظيمًا للعالم".