أجاب الحساب الرسمي لخدمات العمالة المنزلية في المملكة العربية السعودية مساند، على سؤال أحد المواطنين نصه: "عندي فيزة عاملة أوغندية أقدر أبدلها بفيزة فلبينية؟".

إلغاء طلب استقدام العمالة المنزلية

أوضحت منصة مساند، عبر حسابها بمنصة إكس، أنه يمكن إلغاء الطلب وتقديم طلب جديد بالجنسية المطلوبة، مشيرًة إلى أنه في حال الرغبة بتقديم طلب جديد قبل الاسترداد يتم سداد رسوم التأشيرة (2000) ريال، كما يتم إعادة دفع تكلفة الخدمة الإلكترونية (150) ريال غير شامل لضريبة القيمة المضافة.

أهلا بك أ. وفاء
يمكنك إلغاء الطلب وتقديم طلب جديد بالجنسية المطلوبة، وفي حال رغبتكم بتقديم طلب جديد قبل الإسترداد يرجى سداد رسوم التأشيرة (2000) ريال، كما يرجى إعادة دفع تكلفة الخدمة الإلكترونية (150) ريال غير شامل لضريبة القيمة المضافة فيما لو تم التقديم عن طريق موقع مساند إل...

— مساند | Musaned (@Musaned_DL) March 4, 2024

ولفتت إلى أنه في حال تم استخدام التأشيرة أي تم استقدام عمالة على التأشيرة، أو تم إنهاء إجراءات الدخول إلى المملكة السفارة، يلزم مراجعة جهة الاختصاص لتصحيح وضعها أو إلغائها.

وأضافت:  "لمزيد من المعلومات نسعد بتواصلك معنا على الرقم التالي : 920002866

علما تم استخدام التأشيرة أي تم استقدام عمالة على التأشيرة، أو تم إنهاء إجراءات الدخول إلى المملكة السفارة ، يلزم مراجعة جهة الاختصاص لتصحيح وضعها او الغائها .

— مساند | Musaned (@Musaned_DL) March 4, 2024

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: العمالة المنزلية استقدام العمالة المنزلية منصة مساند طلب استقدام العمالة المنزلية طلب جدید

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد سياسة.. ولا يمكن فصلهما

 

 

سهام بنت أحمد الحارثية

harthisa@icloud.com

 

 

منذ أن تشكّلت الدول وبدأت تمارس وظائفها، ظل الاقتصاد جزءًا لا يتجزأ من أدواتها السياسية، فالسياسات الاقتصادية ليست مجرد قرارات تقنية تُتخذ بمعزل عن الواقع، بل هي في جوهرها قرارات سياسية تعكس مصالح، وأولويات، وتوازنات قوى. القول إن الاقتصاد محايد أو مستقل عن السياسة يتجاهل حقيقة أن كل قرار مالي أو استثماري أو تجاري يتطلب إرادة سياسية لتوجيهه، وتحمل تبعاته.

في التاريخ القديم، كانت السيطرة على الموارد الاقتصادية تُعد بمثابة إحكام للسيادة السياسية. الإمبراطورية الرومانية لم تكن لتصمد دون تأمين تدفق القمح من مستعمراتها، وعلى رأسها مصر، التي شكّلت “سلة الغذاء” للإمبراطورية. وفي ذلك الزمن، لم يكن الغذاء مجرد سلعة؛ بل أداة للحكم، والاستقرار السياسي كان رهناً بالوفرة الاقتصادية.

أما في العصر الحديث، فقد تجلّت العلاقة بين الاقتصاد والسياسة بوضوح في أزمة النفط عام 1973، حين قررت الدول العربية المنتجة للنفط خفض الإنتاج وفرض حظر على الولايات المتحدة وهولندا بسبب دعمهما لإسرائيل. أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 300%، وانزلاق الاقتصاد العالمي في موجة تضخم وركود حاد. وهنا لم يكن النفط مجرد مادة خام؛ بل أداة سياسية أثَّرت في مواقف دول، وساهمت في إعادة تشكيل النظام الدولي.

في التجربة الصينية، شكّل النمو الاقتصادي منذ نهاية السبعينيات خطة سياسية منظمة، لم يكن تحرير السوق وتوسيع قطاع التصدير هدفًا اقتصاديًا فحسب، بل وسيلة استراتيجية لإرساء شرعية الحزب الشيوعي داخليًا، وتعزيز مكانة الصين في النظام العالمي. خلال أربعة عقود، نجحت الصين في انتشال أكثر من 800 مليون إنسان من الفقر، وفق بيانات البنك الدولي، وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو إنجاز اقتصادي ما كان ليتحقق لولا رؤية سياسية محكمة.

الواقع الأوروبي يعزز أيضًا هذا الترابط الوثيق، فالاتحاد الأوروبي بُني على فكرة أن التكامل الاقتصادي سيمنع اندلاع الحروب مجددًا بين دول القارة. إنشاء السوق الموحدة، وتبني العملة الموحدة “اليورو”، لم يكن مسعى اقتصاديًا بحتًا، بل هدفًا سياسيًا طويل المدى لتحقيق السلام والاستقرار. رغم التحديات، بلغ الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي نحو 18 تريليون دولار في عام 2023؛ مما يعكس عمق هذا التكامل الذي جمع بين السياسة والاقتصاد.

في منطقتنا العربية، تتضح العلاقة في اعتماد العديد من الدول على السياسات الاقتصادية كأدوات للتماسك الاجتماعي والسياسي. برامج الدعم الحكومي للوقود والغذاء، والتوظيف في القطاع العام، والإعفاءات الضريبية، كلها قرارات اقتصادية تُستخدم سياسيًا لاحتواء التوترات الاجتماعية وتعزيز شرعية الدولة. وفي دول الخليج، مثلًا، لا تُفهم خطط التنويع الاقتصادي بمعزل عن التحولات السياسية والاجتماعية التي تهدف إلى ضمان الاستدامة والاستقرار في عالم ما بعد النفط.

ومن واقع تجربتي، حين ناديت أثناء المقاطعة الشعبية الأخيرة بعد حرب غزة بضرورة تطوير المنتج المحلي ليحل محل السلع المُقاطَعة، اعتبر البعض أن هذا الموقف تعاطف عاطفي لا علاقة له بالاقتصاد، وأن الأجدى هو تغيير سلوك المستهلك فقط. لكن هذا الفهم يغفل عن حقيقة أن الأزمات تخلق فرصًا لإعادة توجيه الموارد، وتعزيز الإنتاج الوطني، وتثبيت السيادة الاقتصادية. وقد وقعت بعض الجهات والدول في هذا الخطأ، حين تعاملت مع المقاطعة كفعل شعبي مؤقت بدل أن تستثمره في بناء بدائل وطنية مستدامة.

حتى في مفاوضات صندوق النقد الدولي مع الدول، يظهر الاقتصاد كأداة ضغط سياسي.. الاشتراطات المصاحبة لبرامج الإصلاح، مثل تحرير سعر الصرف، أو خفض الدعم، أو خصخصة المؤسسات، ليست فقط إصلاحات تقنية، بل تؤثر مباشرة في القاعدة الاجتماعية والسياسية للحكم، وتعيد رسم العلاقة بين الدولة ومواطنيها.

في النهاية.. الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة. لا يمكن فصل الإنفاق عن التمويل، ولا الضرائب عن العقد الاجتماعي، ولا الاستثمار عن رؤية الدولة لمكانتها في الداخل والخارج. كل قرار مالي هو رسالة سياسية، وكل سياسة اقتصادية تعكس هوية الدولة وأولوياتها… لهذا، فإن من يزعم أن الاقتصاد حيادي، يغفل عن واحدة من أهم حقائق التاريخ: الاقتصاد كان وسيظل أداة للسياسة، وأحيانًا جوهرها.

 

مقالات مشابهة

  • نقص عنصر الحديد يؤدي لولادة ذكور بصفات جنسية أنثوية
  • مكة المكرمة.. استبدال مفصل الورك يُنهي معاناة حاجة سودانية
  • الاقتصاد سياسة.. ولا يمكن فصلهما
  • لماذا تم استبدال لامين يامال أمام البرتغال؟
  • أحمد بلال عن صفقات الأهلي الجديدة: السرينة عاملة مشكلة كبيرة
  • الولايات المتحدة تلغي “الإعفاء من التأشيرة” لزوار ليبيا
  • سوريا ترفع مبلغ التأشيرة على العراقيين و تعفي لبنان والأردن
  • المبشر: لا يمكن قيام دولة دون ضبط السلاح  
  • سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وتحدد فترة الإقامة .. تفاصيل
  • هل يمكن فصل العامل إذا تغيب عن العمل بدون إذن؟.. القانون يوضح