"قطاع الأعمال" تبحث مع تحالف مصري إيطالي تعظيم الاستفادة من خام الحديد بمناجم أسوان والواحات
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
في إطار التوجه العام بفتح المجال أمام القطاع الخاص المحلي والأجنبي، والاستمرار في دعمه ليحتل مكانته الطبيعية في الاقتصاد القومي، التقى الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس أحمد قناوي ممثلا عن التحالف المصري الإيطالي الذي يضم شركة "دانيللي"، وشركة منتجات الفولاذ الصناعية، والهيئة العربية للتصنيع، والوفد المرافق له، لمناقشة تعظيم الاستفادة واستغلال وإدارة خام الحديد الموجود في مناطق أسوان والواحات بما يحقق أقصى عائد اقتصادي، وإقامة خطوط إنتاج "البليت" اللازم لصناعات الحديد والصلب، والذي يتم استيراده من الخارج.
عقد الدكتور محمود عصمت اجتماعا مع وفد شركة منتجات الفولاذ الصناعية، بحضور محمد دعبيس مساعد الوزير للمتابعة، وتم استعراض ومناقشة خطة العمل والعرض الذي تقدم به التحالف لإقامة مجمع متكامل لصناعة البليت اللازمة لصناعة الحديد والصلب من خلال المخزون المصري من خام الحديد والذي يتواجد في أسوان باحتياطي يصل إلى 185 مليون طن، وفي منطقة الواحات باحتياطي نحو 155 مليون طن، وفي منطقة القصير يبلغ الاحتياطي نحو 40 مليون طن، وذلك بواسطة تكنولوجيا حديثة لتقليل استخدامات الطاقة وخفض الانبعاثات الضارة.
شملت المناقشات التكنولوجيا الحديثة التي تستخدم الهيدروجين الأخضر وغيرها في إطار الضوابط الجديدة للحد من الانبعاثات الكربونية التي أقرها الاتحاد الأوروبي، والأسعار العالمية لمنتج البليت، والصعوبات التي تواجهها الصناعة في توفير الخردة والارتفاع المستمر في أسعارها، بما يؤثر في اقتصاديات تشغيل المصانع التي تستخدم الخردة في صناعة الحديد، وكذلك خطة التنمية ومشروعات البناء والتعمير في إطار الجمهورية الجديدة التي من بينها إضافة مزيد من مجمعات صناعة الحديد لمضاعفة الإنتاج والوفاء باحتياجات السوق المحلية والتصدير.
رحب الدكتور عصمت بكافة أوجه التعاون والعمل المشترك مع القطاع الخاص بما يحقق أقصى استفادة ممكنة، وفي ظل استراتيجية الوزارة وخطة العمل التي تقوم على تطوير وتحديث الصناعات القائمة، وإدخال صناعات جديدة والتوسع فيها لتعظيم العوائد من الأصول المملوكة للشركات التابعة، مشيرا أن إقامة صناعات لإنتاج البليت كأحد أهم المدخلات اللازمة لصناعة الصلب بواسطة المادة الخام المتوفرة، يأتي في هذا الإطار، خاصة وأن هناك العديد من المشروعات لإقامة صناعات تحويلية جديدة لتعظيم العوائد من المواد الخام والموارد الطبيعية في شركات مثل النصر للتعدين وسيناء للمنجنيز وغيرها.
أكد الدكتور محمود عصمت أن القطاع الخاص يمتلك التكنولوجيا ورأس المال وسبل الإدارة الحديثة وغيرها من آليات العمل، ويجب علينا أن نستفيد من ذلك في استثمار الأصول وتعظيم عوائدها وحسن إدارتها واستغلالها لخدمة الاقتصاد، وأن الوزارة منفتحة على كافة أشكال العمل المشترك من خلال الخريطة الاستثمارية والمشروعات والفرص المتاحة لدى الشركات، مشيرا أن تطوير وتحديث وتوطين الصناعة والتوسع في إقامة المصانع وإدخال صناعات جديدة يعد هدفًا رئيسيًا لتحقيق التنمية المستدامة، وأهم ركائز العمل خلال المرحلة الحالية لخفض الواردات وزيادة الصادرات.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وكيل صحة الدقهلية تبحث خارطة عمل المرحلة المقبلة مع مديري المستشفيات
ترأس الدكتور حمودة الجزار وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، اجتماعًا موسعًا لبحث آليات الارتقاء بالأداء داخل المنشآت الصحية ورفع مؤشرات الجودة، وذلك بحضور الدكتور تامر الطنبولي وكيل المديرية للطب الوقائي، والدكتور السيد فاروق وكيل المديرية للطب العلاجي، مع مديري الإدارات الفنية ومديري المستشفيات.
جاء الاجتماع في إطار خطة المديرية لتفعيل الحوكمة وتحسين مستوى الخدمة الطبية، حيث استعرض وكيل الوزارة عشرة محاور تنفيذية تمثل خريطة عمل المرحلة المقبلة، شملت تفعيل الحوكمة داخل المنشآت الصحية، وتعزيز نظم الميكنة والتحول الرقمي، ورفع كفاءة الأداء الفني والإداري، وتحسين بيئة العمل والانضباط داخل الأقسام، وتطوير غرف الطوارئ والعمليات والمناظير، وتفعيل لجان الدواء، وتنظيم الأسرة وغرف المشورة، ودعم نظم الإدارة اللوجيستية، وتعظيم الاستفادة من المجالس الإدارية والمجتمع المدني، والارتقاء بمستوى الخدمات من خلال خطة متابعة ميدانية دقيقة.
وأكد وكيل الوزارة، أن الهدف هو الانتقال من المتابعة الورقية إلى الأداء الميداني الفعلي، وأن الإصلاح الحقيقي يبدأ من التفاصيل الصغيرة داخل كل مستشفى ووحدة.
ملف الحوكمة ورفع الكفاءة المؤسسية
استهل الاجتماع بالتأكيد على أهمية تعميم لوحات البيانات (Dashboard) في جميع المنشآت الصحية لتسهيل متابعة المؤشرات أولًا بأول، مع وضع لوحة تعريفية بالبرنامج الوظيفي داخل أقسام الاستقبال والطوارئ توضح المهام والمسؤوليات لكل فئة من العاملين، كما شدد على تعميم العيادات التخصصية داخل الوحدات الصحية ثلاثة أيام أسبوعيًا لضمان إتاحة الخدمات الطبية لمواطني القرى والمناطق البعيدة دون انقطاع.
ملف الرواكد والكهنة بالمستشفيات
وفي سياق متصل، تناول الاجتماع ملف الرواكد والكهنة داخل المستشفيات، حيث وجه الدكتور حمودة الجزار بضرورة المرور على جميع الأقسام لفحص الأجهزة الطبية وغير الطبية وإجراء جرد شامل لها، مع إنشاء مخزن مخصص للكهنة والانتهاء من الإجراءات المخزنية وإعادة تدوير ما يصلح منها للاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.
ملف الانضباط الفني وتحسين بيئة العمل
كما تطرق الاجتماع إلى ملف الانضباط الفني داخل الأقسام، إذ وجّه وكيل الوزارة بمتابعة نظافة وتعقيم غرف الجبس بالمستشفيات عقب كل استخدام، وبإصلاح كراسي نقل المرضى والأسِرّة في العيادات والاستقبال، مع الالتزام الكامل بأدلة العمل الإكلينيكية داخل غرف الإنعاش القلبي الرئوي وتدريب الفرق الطبية عليها لضمان الجاهزية الدائمة.
وأكد خلال حديثه ضرورة تطوير غرف الفرز بقسم الاستقبال والطوارئ وتفعيل أدلة العمل داخلها، مع مراجعة سبل تأمين وصيانة عربات الكراش كار والتأكد من جاهزيتها في جميع الأوقات. كما شدد على أهمية متابعة الاشتراطات التخزينية للأدوية والمستلزمات والتفتيش الصيدلي المستمر على المخازن، وتفعيل دور المدير المناوب والنائب الإداري ومدى إلمامهم بخدمات المستشفى والتخصصات المتاحة خلال النوبتجيات.
ملف العمليات والمناظير
وفي محور رفع الأداء، أوضح وكيل الوزارة أن المستهدف خلال الفترة القادمة هو زيادة عدد العمليات الجراحية ورفع كفاءة العمل داخل أقسام العمليات، مشيرًا إلى أن مستشفى بلقاس العام مطالبة بتنفيذ مائتي عملية شهريًا، بينما يبلغ المستهدف في مستشفى نبروه المركزي مائة وخمسين عملية، مع تنشيط خدمات المناظير الجراحية والعلاجية خلال أكتوبر.
كما وجه المكتب الفني لإعداد خطة تسويقية لعمليات المناظير في مستشفى كلى ومسالك ميت غمر، مع زيادة عدد الحالات اليومية للأشعة المقطعية لتصل إلى خمسٍ وأربعين حالة في اليوم.
ملف الدعم اللوجيستي والإدارة
وتناول الاجتماع أيضًا أهمية تفعيل دور نائب المدير للدعم اللوجيستي بالمستشفيات، وعقد اجتماعات دورية بين مديري المستشفيات والمديرين الماليين لمناقشة المديونيات، خصوصًا مديونية وحدات الغسيل الكلوي، فضلًا عن الاستعانة بأدلة العمل الصادرة عن المركز الصحي المصري وهيئة الرعاية الصحية كأدلة استرشادية معتمدة.
ملف القوى البشرية وتنظيم العمل
وأكد الدكتور حمودة الجزار على الالتزام بالزي الرسمي والكارت التعريفي داخل جميع المنشآت الصحية، والاستفادة من القوى البشرية في الأعمال الإدارية متى تطلب الأمر، مثل أطباء الأسنان والصيادلة وأخصائيي العلاج الطبيعي، بما يحقق التوازن في توزيع المهام.
كما أشار إلى أن تقييم مديري المستشفيات سيتضمن نسبة عشرين في المائة مخصصة لمدى الالتزام باستخدام وسائل تنظيم الأسرة طويلة المفعول بعد الولادة.
ملف تنظيم الأسرة وغرف المشورة
وتناول الاجتماع أيضًا ضرورة توفير طاقم تمريض كافٍ بغرف المشورة، وتزويد كشك النساء بشنطة إسعافات أولية مستقلة، مع مطابقة كشك النساء بمستشفى شربين المركزي لمعايير العمل الطبي المعتمدة، كما وجّه وكيل الوزارة بتفعيل لجنة الدواء داخل المستشفيات ومتابعتها ميدانيًا من خلال فرق التفتيش، مع ضرورة إخطار المديرية فورًا بأي أعطال في الأجهزة الاستراتيجية أو الملاحظات الفنية العاجلة لضمان سرعة الإصلاح واستمرارية الخدمة.
ملف الميكنة والتطوير
وفي ختام الاجتماع، شدد الدكتور حمودة الجزار على أهمية الميكنة الشاملة للمنشآت الصحية ومتابعة صيانة المصاعد بصورة دورية والتواصل المستمر مع وزارة الصحة لزيادة تردد قوائم الانتظار داخل المستشفيات، مع تشجيع التعاون مع المجتمع المدني في أعمال الصيانة والدعم غير الطبي، مؤكدًا أن الهدف الأسمى هو تقديم خدمة طبية تليق بمواطني الدقهلية وتضمن استدامة العمل وجودة الأداء في كل منشأة صحية.
ملف التميز والتكريم
وعلى هامش الاجتماع، حرص وكيل الوزارة الدكتور حمودة الجزار على تكريم عدد من المستشفيات المتميزة في الأداء خلال الفترة الماضية، تقديرًا لجهودهم في تحسين جودة الخدمات الصحية ورفع كفاءة الأداء داخل مستشفيات المحافظة.
وشمل التكريم مستشفيات طلخا، بلقاس، السنبلاوين، دكرنس، ورمد المنصورة، حيث أكد وكيل الوزارة أن هذا التكريم يمثل تقديرًا للجهود الجماعية المخلصة، ودافعًا لبذل المزيد من العمل من أجل خدمة المواطنين وتحسين المنظومة الصحية بالدقهلية.