تأثرا بالمقاطعة.. ستاربكس تسرح 2000 موظف بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
تعتزم مجموعة الشايع العاملة في مجال البيع بالتجزئة في منطقة الخليج، وصاحبة امتياز ستاربكس في الشرق الأوسط، تسريح أكثر من ألفين من العاملين بسبب تبعات مقاطعة المستهلكين المرتبطة بالعدوان على قطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة.
وأضافت المصادر -التي لم تشر رويترز لهويتها لعدم إعلان الأمر بعد- أن عملية شطب الوظائف التي بدأت يوم الأحد تستهدف تسريح نحو 4% من إجمالي قوة العمل في الشايع البالغ عددها حوالي 50 ألف شخص، وتتركز في الغالب بفروع ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وذكر أحد المصادر أن حملات المقاطعة أدت إلى صعوبات في ظروف عمل الشركة.
تراجع السهموتراجع سهم ستاربكس -المدرج في مؤشر ناسداك الأميركي- 1% إلى 91.50 دولارا، وقت كتابة التقرير.
وقالت مجموعة الشايع في بيان "نتيجة للظروف التجارية الصعبة المستمرة على مدى الأشهر الستة الماضية، اتخذنا قرارا مؤسفا وصعبا للغاية بخفض عدد الزملاء في مقاهي ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وتابعت "سنعمل جاهدين للتأكد من أننا نقدم لزملائنا الذين يغادرون العمل وعائلاتهم الدعم الذي يحتاجونه، ونود في هذا الإطار أن نعرب عن خالص شكرنا لعملهم الجاد وتفانيهم لمجموعة الشايع وعلامة ستاربكس".
وقال متحدث باسم الشركة لرويترز "نتعاطف مع موظفي ستاربكس الذين سيتم تسريحهم، ونريد أن نشكرهم على مساهماتهم.. لا تزال ستاربكس ملتزمة بالتعاون الوثيق مع الشايع لتحقيق النمو في الأجل الطويل في هذه المنطقة المهمة".
مجموعة الشايعومجموعة الشايع تأسست في الكويت، وهي واحدة من أكبر أصحاب امتيازات البيع بالتجزئة في المنطقة، وتتمتع بحقوق تشغيل علامات تجارية غربية شهيرة مثل تشيز كيك فاكتوري وشيك شاك.
كما أن لديها حقوق تشغيل مقاهي ستاربكس في الشرق الأوسط منذ عام 1999، وتدير وحدة ستاربكس حوالي ألفي منفذ في 13 دولة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى.
وقالت 3 مصادر مطلعة -لرويترز، الشهر الماضي- إن شركة أبولو غلوبال مانغمنت الأميركية للاستثمار المباشر تجري محادثات لشراء حصة في أعمال ستاربكس.
وقد تضررت علامات تجارية غربية من حملات مقاطعة شعبية عفوية -إلى حد كبير- احتجاجا على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وجهر شركات بدعم جيش الاحتلال ومن بينها ستاربكس.
وذكرت ستاربكس -في أكتوبر/تشرين الأول الماضي- عقب حملات المقاطعة إنها منظمة غير سياسية، ونفت شائعات بأنها تقدم دعما للحكومة أو الجيش الإسرائيلي.
كما قالت -في يناير/كانون الثاني- إن حرب إسرائيل في غزة أضرت بأعمالها في المنطقة، مما أدى إلى أن تراجع نتائج الربع الأول عن التوقعات.
وأضافت ستاربكس أن المبيعات تأثرت بشكل كبير بسبب "الصراع" في الشرق الأوسط والولايات المتحدة حيث نظم بعض المستهلكين احتجاجات وأطلقوا حملات مقاطعة وطالبوا الشركة باتخاذ موقف بشأن هذه القضية.
وأعلنت مجموعة الشايع -في يناير/كانون الثاني- تقليص عملياتها في مصر بسبب المشاكل الاقتصادية المستمرة في البلاد، والتي شملت خفض قيمة العملة عدة مرات وبلوغ التضخم مستوى قياسيا. ولم تكشف المجموعة عن المتاجر التي ستغلقها أو متى ستغلقها.
مقاطعة ممتدةوامتدت المقاطعة إلى أكبر أسواق ستاربكس بالولايات المتحدة عندما وجدت مجموعة المقاهي نفسها في مأزق بعد تغريدة من اتحاد عمال المجموعة عبر فيها عن تضامنه مع الفلسطينيين، فاتخذت إجراءات ضد النقابة مما أجج حملة مناهضة لها في وسائل التواصل الاجتماعي، ودفع عددا من عمال الشركة الأعضاء في النقابة إلى شن احتجاجات ضدها في أكثر من 200 فرع بالولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مجموعة الشایع
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: هدفي "تغيير وجه الشرق الأوسط"
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن ما يعتبره "النصر" في حرب الإبادة على غزة يتعدى "هزيمة" حركة حماس وإعادة الأسرى في القطاع ليصل حد "تغيير وجه الشرق الأوسط".
جاء ذلك في كلمة متلفزة له بثها، مساء الثلاثاء، على حسابه بمنصة إكس، من قاعدة سلاح الجو في تل أبيب، حيث تابع عن كثب الهجوم على مطار صنعاء في اليمن.
والأحد، صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" على توسيع حرب الإبادة المستمرة في غزة.
وقال نتنياهو متحدثا عن توسيع العدوان على غزة: "لا أستهين بالتحديات التي تنتظرنا. كلي ثقة بإرادة شعبنا ومقاتلينا لتحقيق مهمة النصر".
واعتبر أن تلك المهمة "لا تتعلق فقط بهزيمة حماس، بل إطلاق سراح المختطفين وتغيير في وجه الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.
وتابع: "هذه ليست مهمة سهلة، ولكنها قابلة للتحقيق".
ومضى نتنياهو: "نكمل الآن المرحلة التي نحن فيها، ونخوض معركة صعبة، لكنها ناجحة"، بحد زعمه.
وأردف: "لكننا الآن نتحدث عن معركة مكثفة، لتحقيق الهدفين في آنٍ واحد -هزيمة حماس وإطلاق سراح مختطفينا- وأقول لحماس: سنمزقكم إربا، اطلقوا سراح مختطفينا".
وتطرق نتنياهو للعدوان الإسرائيلي على اليمن قائلا: "جئت إلى (غرفة محصنة تحت الأرض) سلاح الجو وشاهدت كيف نفذ طيارونا الممتازون على أكمل وجه الهجوم على مطار الحوثيين".
وقال نتنياهو: "لدي مبدأ بسيط: العين بالعين والسن بالسن. من يهاجمنا نهاجمه أضعافا مضاعفة، وهذا ينطبق على الحوثيين، وعلى حماس، وعلى حزب الله، وكذلك على إيران".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد عسكري متواصل، حيث أسفرت غارات أمريكية إسرائيلية، الثلاثاء، على مواقع حيوية في اليمن عن سقوط 7 قتلى و74 مصاباً، بحسب ما أعلنت جماعة الحوثي.
وأشارت جماعة الحوثي إلى أن الهجمات استهدفت مطار صنعاء الدولي ومحطات كهرباء ومرافق صناعية في صنعاء وعمران، إضافة إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وتوعدت الجماعة بـ"رد مزلزل ومؤلم" على الغارات الإسرائيلية، مؤكدة عدم تراجعها عن إسناد قطاع غزة "مهما كان الثمن".
ويعد عدوان الثلاثاء ثاني هجوم إسرائيلي على اليمن منذ أن قصف الحوثيون، الأحد، مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي، ردا على الإبادة الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين.
وأسفر القصف الحوثي عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة، ودفع 12 شركة طيران دولية على الأقل لتعليق رحلاتها، وسبب حرجا لتل أبيب؛ إثر فشل منظومتها الدفاعية في اعتراض الصاروخ.
وفي منتصف مارس/ آذار الماضي، وجه ترامب بتنفيذ ضربة عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن.
ومنذ ذلك الحين، تتعرض جماعة الحوثي لعدوان أمريكي مكثف استهدف عشرات المواقع وأسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق الجماعة التي تقول إن واشنطن شنت 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ ذلك الحين.
ورغم استئناف الهجمات الأمريكية، لا تزال الجماعة تنفذ عمليات عسكرية تصيب أهدافا في إسرائيل وأهدافا أمريكية في البحر الأحمر، وذلك "لإسناد الفلسطينيين في غزة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.