إيطاليا تصف هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر بـ “أعمال حرب هجينة”
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
وصف وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، الأربعاء، هجمات جماعة الحوثيين على السفن في البحر الأحمر بأنها “أعمال حرب ملموسة وهجينة”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كروزيتو، لدى اختتامه زيارة ليوم واحد إلى الكويت، التقى خلالها نظيره الكويتي فهد اليوسف الصباح، وزار الكتيبة الإيطالية بالبلاد.
وقال إنها “تؤثر على اقتصادات بعض البلدان”، وفق ما ذكرته وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء.
وأضاف: “لمواجهة تلك الهجمات تشارك إيطاليا في المهمة الأوروبية (أسبيدس)، التي وافق عليها البرلمان مؤخرا”.
ومنتصف فبراير/ شباط الماضي، أطلق الاتحاد الأوروبي مهمة بحرية أوروبية باسم “أسبيدس” لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات جماعة الحوثي اليمنية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت البحرية البريطانية، بأن سفينة شحن ترفع علم بربادوس ومملوكة من شركة أميركية أصيبت في هجوم على بُعد 57 ميلا بحريا إلى جنوب غرب عدن في اليمن.
فيما قال مصدر ملاحي لوكالة رويترز إن 3 من أفراد طاقم سفينة البضائع السائبة ترو كونفيدنس فقدواـ وأصيب 4 آخرون بحروق شديدة بعد أن لحقت أضرار بالسفينة.
ومنذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، تبنى الحوثيون استهداف أكثر من 30 سفينة بمناطق البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إيطاليا البحر الأحمر الحرب الحوثيون السفن الحربية
إقرأ أيضاً:
إعلام فرنسي: هجمات اليمن في البحر الأحمر “عرض مذهل” وأثبتت فشل أحلام نتنياهو وترامب
يمانيون |
أثارت المشاهد المصورة التي وثّقت جانبًا من عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني في البحر الأحمر اهتمامًا واسعًا في وسائل إعلام فرنسية، التي وصفت تلك العمليات بـ”المذهلة للغاية” على مستوى التنفيذ والتوثيق والتأثير.
وفي تقارير متلفزة وصحفية، اعتبر الإعلام الفرنسي أن هذه المشاهد الميدانية تعكس ليس فقط مستوى متقدمًا من الجرأة والإتقان، بل تؤشر إلى فشل مشاريع أمريكية وصهيونية سعت إلى إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن اليمن ما يزال يقف بثقة ضمن محور المقاومة، رغم كل الرهانات على إخراجه من المعادلة.
وقال أحد التقارير: “كنا نسمع أن الحوثيين تم القضاء عليهم، وأن المقاومة في اليمن انتهت، لكن ما نشاهده الآن يُثبت العكس تمامًا. الشرق الأوسط الذي حلم به ترامب ونتنياهو لا يُعاد تشكيله كما أرادوا”.
وأكدت التقارير أن القوات المسلحة اليمنية باتت تعتمد على صناعاتها الخاصة من الصواريخ والقنابل، مشيدة بقدرتها على إنتاج منظومات هجومية متطورة رغم الحصار والحرب المستمرة منذ سنوات.
وتوقفت بعض التحليلات عند طريقة تصوير العمليات الأخيرة، قائلة: “ما يلفت الانتباه أن العملية صُوّرت بأسلوب يشبه أفلام هوليوود، مع لمسة من فن الإعلان والتأثير البصري. مشاهد تعرض مقاتلين يحتفلون والبنادق في أيديهم وسط أجواء من الإبهار، كأننا أمام عرض مسرحي جنوني ولكنه حقيقي تمامًا”.
كما شدد أحد المراسلين الفرنسيين، الذي سبق له زيارة اليمن، على أن ما شاهده هناك كان “مذهلًا للغاية”، مضيفًا: “وجدنا شعار الموت لأمريكا في كل مكان. إن الحوثيين – كما يُطلق عليهم – موجودون بالفعل لخوض حرب وجودية ضد إسرائيل. وهذه رسالة ينبغي إيصالها حتى إلى الدوحة: محور المقاومة ما يزال حيًا وينبض بالقوة”.
وتعكس هذه التغطيات تغيرًا لافتًا في طريقة تعاطي الإعلام الغربي مع القدرات اليمنية، في وقت تتصاعد فيه عمليات الردع في البحر الأحمر وباب المندب، ضمن موقف يمني واضح في مناصرة غزة والتصدي للهيمنة الصهيوأمريكية في المنطقة.