إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

تشهد حكومة الحرب الإسرائيلية، رمز الوحدة الوطنية في الحرب على حركة حماس، منافسة سياسية بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والزعيم الوسطي بيني غانتس المتقدم في نوايا التصويت.

وكشفت الزيارة التي لم يباركها بنيامين نتانياهو وقام بها بيني غانتس لواشنطن الاثنين والثلاثاء ولندن الأربعاء، عن الخلافات العميقة بين الرجلين، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية الكبرى في غزة.

ووفقا ليوهانان بليسنر مدير المعهد الديمقراطي الإسرائيلي، مركز الأبحاث الليبرالي، فإن زيارة غانتس إلى الداعم الرئيسي لإسرائيل "تظهر أن ثقته في نتانياهو في أدنى مستوياتها، وأنه قرر التعبير عن صوت آخر في واشنطن".

وأحدثت هذه الزيارة ضجة كبيرة في إسرائيل، حيث أثار زعيم حزب الوحدة الوطنية الوسطي غضب وزراء حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه بنيامين نتانياهو.

ونددت وزيرة المواصلات ميري ريغيف بالقول "إنه يتصرف من وراء ظهر رئيس الوزراء"، واصفة هذه الخطوة بـ"التخريبية".

وافق خصم نتانياهو السياسي، وزير الدفاع السابق على الانضمام إلى حكومة الحرب من أجل الوحدة الوطنية بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل 1160 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لفرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وأدى الهجوم الذي شنته إسرائيل ردا على ذلك إلى مقتل أكثر من 30700 شخص معظمهم من المدنيين في قطاع غزة، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

غانتس "يحضر خروجه" من الحكومة

"لكن التوترات لم تهدأ أبدا" بين الرجلين اللذين "يكرهان بعضهما البعض"، كما يوضح رؤوفين حزان الأستاذ في قسم العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس.

وتضم حكومة الحرب خمسة أعضاء، أبرزهم نتانياهو وغانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت. بالنسبة لرؤوفين حزان، قام بيني غانتس بهذه الزيارة إلى واشنطن ولندن لعرض مكانته كرئيس وزراء محتمل في المستقبل، وقبل كل شيء للبدء في "التحضير لخروجه من الحكومة"، وهو أمر لا مفر منه، بحسب الأستاذ الجامعي.

وبالتالي يحاول الاستفادة من القلق المتزايد الذي تبديه واشنطن من مسار الحرب في قطاع غزة المهدد بالمجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

ويشير رؤوفين حزان إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وبنيامين نتانياهو في "صراع مفتوح". فقد حثت واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي على عدم "الاستمرار على هذا النحو في قتل المدنيين بالجملة في غزة دون أن يكون لديه خطة لمعرفة ما يريد فعله بعد" الحرب.

والتقى غانتس الاثنين في واشنطن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، التي أعربت عن "قلقها العميق" من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة التي تهدد بالمجاعة 2,2 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة، أي معظم سكان القطاع.

 "مقرب من الأمريكيين"

وأكد أن "غانتس ليس نتانياهو، إنه أقرب إلى (موقف) الأمريكيين" ما بعد الحرب.

وأضاف يوهانان بليسنر أنه "شريك أسهل" لواشنطن، "وأكثر انفتاحا على الحوار مع الشركاء المعتدلين في المنطقة"، وحول الدور الذي يمكن أن تؤديه السلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب.

الأسبوع الماضي، رحب غانتس أيضا بإصلاح نظام الخدمة العسكرية الذي أعلنه يوآف غالانت لدمج اليهود المتشددين المعفيين لأسباب دينية.

كان لهذا الاقتراح مفعول قنبلة سياسية في إسرائيل، حيث اعتبرته وسائل الإعلام دليلا على عدم ثقة يوآف غالانت بنتانياهو، على الرغم من أنهما عضوان في الحزب نفسه.

يضع الاقتراح رئيس الوزراء في وضع محرج للغاية، في حين أن الحزبين الرئيسيين اللذين يمثلان اليهود المتطرفين يمكنهما إسقاط ائتلافه الهش في أي لحظة.

ويحاول نتانياهو بأي ثمن "تجنب إجراء انتخابات مبكرة" لغانتس مصلحة فيها، وقد نجح في ذلك حتى الآن، لكن "إذا كانت هناك قضية واحدة يمكن أن تؤدي إلى انهيار الائتلاف، فهي تجنيد اليهود المتشددين"، على حد قول بليسنر.

على غانتس الآن أن يجد الوقت المناسب للنأي بنفسه عن رئيس الوزراء، "من خلال إظهار أنه يدافع عن مصالح إسرائيل" على المدى الطويل، "وأن نتانياهو يحرص فقط على حماية مصالحه الشخصية"، كما يقول رؤوفين حزان.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الحرب بين حماس وإسرائيل غزة إسرائيل حماس البيت الأبيض بيني غانتس بنيامين نتانياهو الولايات المتحدة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة فلسطين وقف إطلاق النار الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا رئیس الوزراء فی غزة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: ترامب يتخلى "بهدوء" عن إسرائيل ويُفضّل السعودية كشريك استراتيجي

حذّرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة، 23 مايو 2025، من تغيرات جذرية في سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إسرائيل، واعتبرت أن خطواته الأخيرة تشير إلى انفكاك تدريجي ومقلق عن التحالف التقليدي بين واشنطن وتل أبيب.

وفي تحليل سياسي مُثير نشرته الصحيفة العبرية، قالت الكاتبة رافيت هيخت، إن إطلاق سراح المواطن الأميركي عيدان ألكسندر ضمن صفقة فردية وخاصة، شكل أول إشارة عملية على هذا التحول.

وأضافت، "ورغم أن ترامب لم يوجه نداءً صريحًا لإسرائيل لوقف الحرب، ولم يهدد بفرض حظر على السلاح أو رفع الفيتو الأميركي في مجلس الأمن، إلا أن سلوكياته تعكس ما وصفته بـ"تخلي هادئ" عن إسرائيل، مع توجه استراتيجي متزايد نحو السعودية كشريك مفضل في الشرق الأوسط.

وأضافت الكاتبة أن ترامب انسحب من ملف الحوثيين بسرعة، وترك إسرائيل تواجه وحدها هجمات الصواريخ وتعطيل حركة الطيران الدولي، والتي يُتوقع استمرارها ما دامت الحرب على غزة قائمة. كما يقترب من اتفاق مع إيران لا يبدو أنه سيأخذ المصالح الإسرائيلية في الحسبان.

اقرأ أيضا/ باراك: لا نصر في غـزة.. وسنعود لنقطة الصفر بعد وقف العمليات

وأشارت إلى أن ترامب تراجع عن الاهتمام بقضية الأسرى الإسرائيليين، التي كانت في صدارة أولويات إدارته سابقًا، ولا يعتزم ممارسة أي ضغط فعلي على إسرائيل في هذا الصدد.

وختمت هيخت تحليلها بالقول إن شخصية مثل ترامب، الذي "يضع كلامه حيث يضع أمواله"، لم يعد يرى نفسه مسؤولًا عن مصير إسرائيل، ولا يهتم بـ"تأديب" نتنياهو أو الشعب الإسرائيلي. وبرأيها، فإن إسرائيل لا تحتاج إلى عقوبات قاسية مثل حظر السلاح، بل يكفي أن تُترك وحيدة، تنهكها الحرب وتُضعف مكانتها الدولية، حتى تصل إلى ما وصفته بـ"الانتحار الصامت".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية باراك: لا نصر في غزة.. وسنعود لنقطة الصفر بعد وقف العمليات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يستدعي رئيس الشاباك المُعيّن الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أُطلق من اليمن الأكثر قراءة الخارجية الأمريكية: ندعم "مؤسسة إغاثة غزة" استشهاد مدير مركز شرطة بيت حانون زاهر عليان الهلال الأحمر: طواقمنا تعاملت مع عشرات الإصابات والشهداء في ليلة دامية شمال غزة صورة: التربية: الاحتلال يشن هجمة عدوانية على المدارس في بروقين وكفر الديك  عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أمين عام حزب الله: الحرب مع إسرائيل لم تنته
  • عجز ميزانية إسرائيل يتفاقم مع استدعاء الاحتياط وسيؤدي إلى رفع الضرائب
  • جيروزاليم بوست: إسرائيل تعاني من أزمة داخلية حادة ستدمرها
  • مكالمات تثير الذعر في إسرائيل بصرخات لأسرى
  • الحرب على غزة تهدد العلاقات التجارية بين إسرائيل وأوروبا
  • صحيفة: ضغوط واشنطن على إسرائيل بشأن غزة انحصرت بالمساعدات
  • الحرب فرضت نفسها علي الواقع السوداني وكما ترون فقد تحولت البلاد الي حطام !!.. ما الذي قادنا الي هذا الوضع الكارثي ؟! الجهل هو السبب !!..
  • الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
  • هآرتس: ترامب يتخلى "بهدوء" عن إسرائيل ويُفضّل السعودية كشريك استراتيجي
  • خلافات واحتجاجات في إسرائيل بعد تعيين زيني رئيسا للشاباك