صراع الاستراتيجيات البحرية في ندوة لمركز الدراسات الاستراتيجية العسكرية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
وفي الندوة ،التي انعقدت تحت شعار (نحو فهم استراتيجي لدوافع وتحركات دول النفوذ في البحر الحمر وباب المندب وخليج عدن والتصدي لهم)، القى محافظ حضرموت اللواء الركن لقمان باراس أشار فيها إلى ما يواجهه اليمن والمنطقة من أطماع ومؤامرات أجنبية سيما الأمريكي والبريطاني.
وتطرق إلى أهمية انعقاد هذه الندوات العلمية التي تثري هذه المواضيع بالرؤى والتصورات والنقاشات وتقدم التوصيات والمقترحات للكثير من القضايا، معبرا عن الشكر لقيادة المركز على عقد هذه الندوات العلمية الهامة.
فيما القى مدير المركز العميد الركن دكتور قاسم الطويل، كلمة تطرق فيها إلى ما تمثله الندوة من أهمية كونها تتطرق إلى موضوع مهم وفي ظل موقف مشرف لليمن قيادة وشعبا لنصرة إخوانهم في غزة.
وقدمت خلال الندوة، التي حضرها عدد من الباحثين والمختصين، أربع أوراق عمل علمية تناولت ورقة العمل الأولى للعميد ركن بحري رفيق ناصر الجند " الخلفية التاريخية والاهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر وباب المندب في ظل الصراع" وتطرقت إلى ثلاثة محاور: تاريخ البحر الأحمر، وأهميته، والاوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.
فيما قدم ورقة العمل الثانية اللواء ركن بحري محمد فرحان – مدير كلية الحرب العليا، بعنوان (الصراعات المختلفة للسيطرة على البحر الأحمر الاستراتيجية الإقليمية والدولية) وتناولت خمسة محاور هي الصراعات العربية الإقليمية في البحر الأحمر، والصراعات والاطماع الدولية، واستراتيجية القوى الدولية في البحر الأحمر، والصراعات بين القوى العظمى للسيطرة على البحر الأحمر، واستراتيجية القوى الدولية في البحر الأحمر بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ،والاستراتيجية الدولية في البحر الأحمر في ظل العدوان على اليمن.
فيما قدم ورقة العمل الثالثة الباحث الأستاذ الدكتور محمود الشعيبي بعنوان (قراءة في مغامرات الحرب العالمية الأولى ودور اليمن في احداثها في البحر الأحمر وباب المندب).
وقدم ورقة العمل الرابعة الباحث العميد الركن بحري عبدالله هاشم الطيب بعنوان (الصراع الدولي والإقليمي في البحر الأحمر ومعركة طوفان الأقصى انعكاساته وتأثيراته وابعاده)، وتناولت خمسة محاور : الانعكاسات والتأثيرات والابعاد الاستراتيجية والابعاد العسكرية والابعاد والانعكاسات البحرية لمعركة طوفان الأقصى وانتكاسات الصراع والمعركة على الجمهورية اليمنية.
وقد أثريت الندوة بنقاشات مستفيضة من قبل المشاركين والحاضرين تركزت حول معركة البحر الأحمر وخليج عدن والدور والموقف اليمي في إطار معركة طوفان الأقصى.
وخرجت الندوة ببيان ختامي وتوصيات هامة من أهمها تبني اليمن لاستراتيجية بحرية فاعلة ومتكاملة ومواكبة للتحولات الإقليمية والدولية وبناء قوة بحرية يمنية تستطيع حماية السواحل والمياه اليمنية ، وانشاء شعب بحثية تابعة لمركز الدراسات الاستراتيجية العسكرية في القوى والمناطق العسكرية وضرورة العمل على احتواء الصراع الدولي في البحر والتقليل من التواجد الدولي فيه، وإقناع دول الجوار وخاصة ارتيريا بخطر التواجد الإسرائيلي في البحر الأحمر، والتأكيد على أهمية البحر الأحمر والتعامل مع كل ما يتعلق فيه انطلاقا من هذه الأهمية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر وباب المندب ورقة العمل
إقرأ أيضاً:
ندوة حوارية موسعة حول الأدوار التشريعية لمجلس الشورى
مسقط- الرؤية
نظم مجلس الشورى، مساء الثلاثاء، ندوة حوارية حملت عنوان "مجلس الشورى: أدوار تشريعية، وشراكة مجتمعية فاعلة في صنع القرار الوطني"، وذلك ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض مسقط الدولي للكتاب، وجرت أعمال الندوة في قاعة الفراهيدي بحضور عدد من زوار المعرض.
وقد جاءت هذه الندوة لتسلط الضوء على واقع أدوار مجلس الشورى وصلاحياته في ضوء ما نص عليه النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عمان، بالإضافة إلى استعراض تطور العمل البرلماني بالمجلس خلال الفترة العاشرة، ومناقشة آليات تطوير الأداء التشريعي وتعزيز فاعلية المشاركة المجتمعية، بما ينسجم مع تطلعات رؤية عمان 2040، ويدعم التوجه نحو تكامل الأدوار بين مختلف مؤسسات الدولة..
وخلال أعمال الندوة تحدث سعادة طاهر بن مبخوت الجنيبي نائب رئيس مجلس الشورى عن واقع عمل المجلس والتطورات المؤسسية التي يشهدها، مؤكدًا على أهمية التكامل بين مجلس الشورى ومجلس الدولة تحت مظلة مجلس عمان، إلى جانب العلاقة التشاركية بين مجلس عمان ومجلس الوزراء في تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى، مشيرًا إلى أن مكتب المجلس يعمل باستمرار على دعم هذا التكامل وترجمته إلى واقع عملي من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية في عدد من الموضوعات المحورية.
كما تحدث سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي الأمين العام لمجلس الشورى عن أدوار المجلس واختصاصاته كما حددها الإطار القانوني المنظم، مستعرضًا في الوقت ذاته الجهود التي تبذلها الأمانة العامة في تقديم الدعم الفني والتقني لأصحاب السعادة الأعضاء، وتفعيل أدوات المتابعة المتاحة، إضافة إلى الآليات التي تسهم في تعزيز الشراكة المجتمعية من خلال تنشيط قنوات التواصل مع المواطنين والاستفادة من مقترحاتهم.
من جانبه استعرض سعادة الدكتور أحمد بن علي السعدي رئيس اللجنة التشريعية والقانونية أهم الأدوار التشريعية التي اضطلع بها المجلس، متناولًا الآليات التي تتم من خلالها مناقشة مشروعات القوانين ومقترحات القوانين داخل اللجان المتخصصة، كما قدم عرضًا موجزًا حول أبرز مشروعات القوانين التي أنجزها المجلس خلال الفترة العاشرة، مؤكدًا أهمية التوافق داخل مجلس عمان في تطوير التشريعات بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة.
بدوره، تناول سعادة أحمد بن سعيد الشرقي رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية الأدوار الاقتصادية للمجلس، مسلطًا الضوء على كيفية تعامل اللجنة مع الملفات الاقتصادية والتشريعات ذات البعد المالي، مؤكدًا أن المجلس يعمل على دراسة هذه الملفات من منظور يراعي التوازن المجتمعي والاستقرار الاقتصادي، بما يسهم في دعم حياة المواطن وتعزيز الأداء الاقتصادي الكلي للدولة.
وقد ركزت الندوة في نقاشاتها على عدة جوانب من بينها أهمية صدور قانون مجلس عمان وانعكاساته على تنظيم العمل داخل المجلس وتعزيز صلاحياته، والتكاملية في عمل مجلسي الدولة والشورى ودورها في إثراء المنجز التشريعي، كما تناولت دور الأمانة العامة في التنظيم الإداري والفني، وتنشيط الحضور الإعلامي لأعضاء المجلس، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتطوير آليات تواصل المجلس مع المواطنين وتعزيز حضوره في مختلف القضايا المجتمعية، مع التأكيد على أهمية دور مكتب المجلس واللجان الدائمة في التعامل مع القضايا والموضوعات المحالة من الرأي العام، ودراسة مقترحات المواطنين بما يعكس تطلعاتهم واحتياجاتهم.
جاءت هذه الندوة لتؤكد حرص مجلس الشورى على ترسيخ مفاهيم الشفافية والمشاركة، وفتح قنوات التواصل المباشر مع المجتمع، وتعزيز أدواره في العملية التشريعية، بما يخدم مسيرة التنمية ويعزز من تطور مؤسسات صنع القرار في سلطنة عمان.