«إسلامية الشارقة» تعلن جاهزيتها لاستقبال شهر رمضان
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة، جاهزيتها واستكمال استعداداتها لاستقبال شهر رمضان الفضيل، وإجراءها جولات تفقدية للجوامع والمساجد في كل مدن الإمارة وتزويدها بالاحتياجات التي تسهم في توفير الأجواء الإيمانية للصائمين. حيث تفقدت فرق الصيانة واللجان المتخصّصة في الدائرة وفروعها مستوى نظافة المساجد واحتياجات المصلَّيات والساحات الخارجية من السجاد، وتفقد أنظمة التبريد والإضاءة، والأنظمة الصوتية، وإجراء الصيانة الوقائية لعدد من المساجد.
كما استكملت افتتاح 22 مسجداً قبل حلول الشهر الفضيل في مختلف المناطق والضواحي، ضمن خطتها لافتتاح 30 مسجداً مع نهاية الشهر الفضيل، استمراراً للنهج الذي تسير عليه إمارة الشارقة، وفق رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتسهيل وصول قاطني الإمارة إلى بيوت الله، وتيسير إقامة شعائرهم بكل خشوع ويسر وطمأنينة، وتوفير الأجواء الإيمانية وسبل الراحة والطمأنينة لمرتادي المساجد.
وأشارت إلى توسعة عدد من مصلّيات النساء وصيانتها وإضافة خيم مصلّيات مؤقتة في المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة، نظراً للأعداد المتزايدة خلال الشهر الفضيل.
كما وزّعت الدائرة المصاحف ذات الطبعات الجديدة المعتمدة على الجوامع والمساجد والمصليات، وإزالة الطبعات القديمة التي لم تعتمدها الجهات المتخصّصة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات دائرة الشؤون الإسلامية الشارقة شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
دول الخليج تتأهب «لوجستيا» وترفع جاهزيتها للتعامل مع تطورات الأحداث في المنطقة
عواصم «وكالات»: أعربت دول خليجية اليوم عن قلقها من الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، محذّرة من تداعياتها وداعية إلى خفض التصعيد. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم أن بلاده شنّت ضربات «دمرت بشكل تام وكامل» ثلاث منشآت نووية في إيران، وهدد بالمزيد من الهجمات إذا لم تسع طهران إلى السلام.
وبعد الضربات الأمريكية لثلاث منشآت نووية في فوردو ونطنز وأصفهان سُمع دوي انفجار «ضخم» اليوم في محافظة بوشهر في جنوب إيران حيث تقع محطة لإنتاج الطاقة النووية، بحسبما أفادت صحيفة «شرق»، في اليوم العاشر من الحرب بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل.
وأضافت «شرق» أن موقعين حول مدينة بوشهر «تعرضا لهجوم من النظام الصهيوني». كما أفادت بوقوع انفجار آخر في محافظة يزد (وسط). وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذّرت الجمعة من أن أي هجوم مباشر على محطة بوشهر ستكون له عواقب «خطيرة»، إذ قد يؤدي إلى تسربات إشعاعية كبيرة.
ودانت سلطنة عُمان، الوسيط الرئيس في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، الضربات، داعية إلى خفض «فوري وشامل» للتصعيد. وأعرب متحدث بوزارة الخارجية العمانية في بيان عن «إدانة سلطنة عمان لهذا العدوان غير القانوني ودعوتها إلى خفض التصعيد الفوري والشامل».
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة «تتابع... بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة المتمثلة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية».
وإذ جددت «إدانتها واستنكارها لانتهاك سيادة» طهران، دعت «لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد».
وحضت المجتمع الدولي على «مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».
من جهتها، أعربت قطر التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط وتتشارك مع إيران في أكبر حقل غاز طبيعي في العالم، عن «أسفها» للضربات الأمريكية، محذّرة من «تداعيات كارثية» للتصعيد الراهن على مستوى الإقليم والعالم.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية «تأسف دولة قطر للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية وتتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الشقيقة».
وحذّرت من أن «التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة حاليا سيقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي».
أما الإمارات، فأعربت عن «قلقها البالغ»، مطالبة «بضرورة الوقف الفوري للتصعيد لتجنّب التداعيات الخطيرة وانزلاق المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار».
وأضافت أن ذلك «يهدد بتوسيع رقعة الحرب ويشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية».
وأصبحت دول الخليج التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية متعددة في حالة تأهب قصوى اليوم بعد أن زادت الضربات الأمريكية على إيران من احتمالات اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
وأفاد مصدران مطلعان اليوم بأن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، في حالة تأهب أمني قصوى بعد الضربات الأمريكية، بينما حثت البحرين قائدي السيارات على تجنب الطرق الرئيسية، وأقامت الكويت ملاجئ في مجمع وزاري.
وسبق أن توعدت طهران باستهداف الأصول الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك القواعد العسكرية، إذا ما تعرضت لهجوم أمريكي.
وتستضيف البحرين مقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، وتوجد كذلك قواعد أمريكية في السعودية والكويت وقطر والإمارات.
وأعلنت السلطات النووية في السعودية والإمارات والكويت أنها لم ترصد أي علامات تلوث نووي عقب الضربات على إيران.
وقالت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية اليوم إنها لم ترصد أي آثار إشعاعية على بيئة المملكة ودول الخليج العربية نتيجة الاستهدافات العسكرية الأمريكية لمرافق إيران النووية».
وقال الحرس الوطني الكويتي في بيان عبر منصة إكس اليوم إنه لم يتم رصد أي ارتفاع بمعدلات الإشعاع في الأجواء والمياه الكويتية بعد الهجمات الأمريكية على إيران.
وقال البيان «مركز سمو الشيخ سالم العلي للدفاع الكيماوي والرصد الإشعاعي لم يرصد أي ارتفاع بمعدلات الإشعاع في الأجواء والمياه الكويتية».
وأوردت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) نقلا عن الحرس الوطني أن «مستويات الإشعاع في الأجواء والمياه الكويتية مستقرة والحالة طبيعية»، مشيرة إلى أن «مركز سمو الشيخ سالم العلي الصباح للدفاع الكيماوي والرصد الإشعاعي يقوم بقراءة مستويات الإشعاع بدقة على مدار الساعة من خلال شبكات الرصد» في أنحاء الكويت.
وفي العراق، أكدت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبيولوجية اليوم عدم وجود تلوث إشعاعي جراء القصف الأمريكي للمنشآت الإيرانية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن رئيس الهيئة فاضل حاوي مزبان قوله، في بيان صحفي اليوم، إنه «في إطار المهام و المسؤوليات الرقابية الموكلة لغرفة العمليات المركزية للطوارئ الإشعاعية والنووية في التأهب والتصدي والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، ومنذ اليوم الأول لبدء عمليات القصف الجوي الصهيوني للمنشآت النووية الإيرانية في 13 من الشهر الجاري، تم اتخاذ إجراءات التصدي والاستجابة المناسبة لمواجهة الأحداث».
وأضاف أنه «بناء على مستجدات الأوضاع في فجر اليوم ونتيجة للضربات الجوية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية ومن خلال متابعة ورصد قياسات منظومات الرصد الإشعاعي والإنذار المبكر وقياسات الخلفية الإشعاعية في المنافذ الحدودية لم يتم تأشير وجود تلوث إشعاعي يذكر».
ولفت إلى أن «جميع القياسات كانت ضمن حدود الخلفية الإشعاعية الطبيعية، وهذا ما نوهنا عنه منذ بداية الأزمة في تحليل مجريات الأمور».
وأعلنت البحرين اليوم أن مستويات الإشعاع طبيعية وعملية الرصد البيئي مستمرة على مدار الساعة.
وأكد المجلس الأعلى للبيئة أنه «لم يتم تسجيل أي مستويات إشعاعية غير طبيعية داخل أجواء مملكة البحرين».
في المقابل، أعلن جهاز الخدمة المدنية أنه «تقرر تفعيل العمل بالوزارات والأجهزة الحكومية عن بعد بنسبة 70 في المائة اعتبارا من اليوم ، وحتى إشعار آخر».
وذكرت وكالة أنباء البحرين ( بنا) أن ذلك يأتي في ظل المتابعة المستمرة لمستجدات الأوضاع الإقليمية الراهنة.
وأكد المجلس الأعلى للبيئة أنه لم يتم تسجيل أي مستويات إشعاعية غير طبيعية داخل أجواء مملكة البحرين، وعملية الرصد البيئي مستمرة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالمملكة لمتابعة مؤشرات الإشعاع ومستوياته، إلى جانب التنسيق المستمر مع مركز مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإدارة حالات الطوارئ التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج، والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأهاب المجلس الأعلى للبيئة أهمية استقاء المعلومات من المصادر الرسمية، وتجنب تداول الشائعات أو المعلومات من مصادر غير موثوقة، مؤكدا أنه يتابع عن كثب الحالة البيئية في مملكة البحرين من خلال محطات الرصد والمراقبة في مختلف المحافظات على مدار الساعة، وسيتم إصدار التحديثات اللازمة في حال تسجيل أية مستجدات. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت «عدم الإبلاغ عن أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع حتى الآن»، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربات الأمريكية «دمّرت بشكل تام وكامل» ثلاث منشآت نووية هي فوردو وأصفهان ونطنز.
وأعلنت السلطات الإيرانية أنه «لم يتم تسجيل أي علامات على تلوث» بعد الضربات و«لا يوجد أي خطر على السكان الذين يعيشون حول المواقع» الواقعة في وسط الجمهورية الإسلامية.
وقال حسن الحسن، الباحث في سياسات الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «بما أن الحرب لم تُحتو خلال الأعمال القتالية المباشرة بين إسرائيل وإيران حتى الآن، فإن التدخل الأمريكي المباشر يمثل علامة فارقة تهدد بجر دول الخليج، ولا سيما البحرين والكويت وقطر، التي تستضيف منشآت عسكرية أمريكية كبيرة، إلى الصراع».
وأشار إلى أن خطر اندلاع صراع مفتوح بين الولايات المتحدة وإيران قد يغرق المنطقة في صراع مدمر وربما طويل الأمد.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية في منشور على إكس «في ضوء التطورات الأخيرة بالموقف الأمني الإقليمي، نهيب بالمواطنين والمقيمين أن يكون إشغال الطرق الرئيسية عند الضرورة، حفاظا على السلامة العامة، وذلك من أجل إفساح المجال لاستخدام الطرق من قبل الأجهزة المعنية». وقال جهاز الخدمة المدنية في البحرين إنه «تقرر تفعيل العمل بالوزارات والأجهزة الحكومية عن بعد بنسبة 70 في المائة ما عدا في القطاعات التي يتطلب عملها الحضور الشخصي، أو التي لديها إجراءات عمل خاصة في حالات الطوارئ، وبما تقتضيه السلامة العامة، وذلك اعتبارا من الغد وحتى إشعار آخر».
وأعلنت السلطات البحرينية قبل أيام أنها فعلت الخطة الوطنية للطوارئ المدنية والمركز الوطني لإدارة الطوارئ تأهبا لأي احتمالات وشرعت في اختبار صفارات الإنذار في المملكة. وذكرت وسائل إعلام كذلك أن البحرين أقامت 33 مركز إيواء.
وفي السياق ذاته ترأس الشيخ أحمد عبدالله الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي اجتماعا لمجلس الدفاع الأعلى لمناقشة التطورات الإقليمية، وقرر المجلس أن يكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة آخر التطورات بالمنطقة.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن المجلس تابع استعداد الجهات المعنية لضمان سرعة التعامل مع أي تطورات ورفع مستوى جاهزيتها كما اطلع على جهودها في التوعية «وتحديث الإجراءات بما يتماشى مع المستجدات».
وقال عبدالعزيز العنجري المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز ريكونسنس للبحوث والدراسات، ومقره الكويت، إن التصعيد الأخير نقل الخليج من موقع المتابع إلى موقع المتأثر المباشر.
وأضاف العنجري «هناك قلق واضح لدى صناع القرار بشأن أمن الطاقة والممرات الحيوية، وقلق شعبي حول المصير، والمعيشة والاستقرار»، مشيرا إلى أن الخليج «لم يعد على هامش الصراع، بل في قلبه».
واعتبر العنجري أن حكومات الخليج مطالبة اليوم بموقف مشترك يعبر عن مصالحها الجماعية «وليس ردود أفعال منفردة» إضافة لتنسيق المواقف الأمنية، لمنع تحول الخليج إلى ساحة اشتباك بالوكالة. وأشار العنجري إلى أنه على المستوى الشعبي، هناك حالة من «الهلع المكتوم»، مشيرا إلى أن مجرد السماح للناس بالحديث والتعبير عن أنفسهم «سيشعرهم بأنهم ليسوا خارج المعادلة».