بوابة الوفد:
2025-07-04@01:29:33 GMT

استعدادات الرسول لاستقبال شهر رمضان المبارك

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان” رواه البخاري، وفي رواية لمسلم: “كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا”، وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان ، وإنما كان يصوم أكثره.

 

عبدالرازق: الأيام البيض وصية الرسول وفرصة كبيرة لاستقبال رمضان شيخ الأزهر: المرابطون في فلسطين يحيون في الأمة بأسرها صلتها بمسرى الرسول

وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال: “ذاك شهر يغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”. اقرأ أيضا: النبوة وبناء الحضارة التكامل الإنساني في محمد صلى الله عليه وسلم (2) ويشير ذكاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى كون شعبان بين شهرين عظيمين -الشهر الحرام وشهر الصيام- وأن الناس قد اشتغلت بهما عنه، فصار مغفولا عنه!! وهذا ما يتميز به الأذكياء عادة أن يفكروا كما يفكر الناس، لكن لا يغفلون ولا ينسون عندما ينسى الناس. وفي كلامه صلى الله عليه وسلم إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه.

 وفي كلامه أيضًا دليل على استحباب عِمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، كما كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشاءين بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة، ومثل هذا استحباب ذكر الله تعالى في السوق؛ لأنه ذكْر في موطن الغفلة بين أهل الغفلة، فلماذا رأى الرسول صلى الله عليه وسلم إحياء الوقت المغفول عنه في شعبان بالطاعة ؟ 1. حتى يكون أخفى للعمل؛ لأن إخفاء النوافل وإسرارها أفضل، لا سيما الصيام فإنه سرّ بين العبد وربه؛ ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء، فعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: “إذا أصبحتم صيامًا فأصبِحوا مدْهنين”. 2. لأن العمل الصالح في أوقات الغفلة أشق على النفوس، ومن أسباب أفضلية الأعمال مشقتها على النفوس؛ لأن العمل إذا كثر المشاركون فيه سهُل، وإذا كثرت الغفلات شق ذلك على المتيقظين لقوله صلى الله عليه وسلم: “العبادة في الهرْج كالهجرة إلي”.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شهر رمضان المبارك الرسول عائشة رضي الله عنها صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

الإفتاء الأردنية : صيام عاشوراء سنة مستحبة ولو وافق يوم السبت

#سواليف

أكدت دائرة #الإفتاء العام، أن #صيام يوم #عاشوراء #سنة_نبوية مستحبة، ولا حرج في صيامه ولو صادف السبت، لوجود سبب شرعي مشروع يدعو إلى ذلك.

وبينت الإفتاء، أن يوم عاشوراء هو اليوم #العاشر_من_شهر_محرم، وهو اليوم الذي نجى الله فيه نبيه موسى عليه السلام وقومه من فرعون وجنوده، فصامه موسى شكراً لله تعالى، وصامه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه ندباً واستحباباً، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: “قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: (ما هذا؟)، قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: (فأنا أحق بموسى منكم)، فصامه، وأمر بصيامه” رواه البخاري.

وأضافت أن صيام يوم عاشوراء سنه نبينا صلى الله عليه وسلم لهذه الأمة وقد رغب فيه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني شهر رمضان” رواه البخاري ومسلم، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صوم عرفة كفارة سنتين، سنة قبله وسنة بعده، وصوم عاشوراء كفارة سنة) رواه النسائي في السنن الكبرى.

مقالات ذات صلة تحذير من “كارثة لا يمكن تداركها” في غزة وألبانيزي تدعو لمعاقبة إسرائيل 2025/07/03

وتابعت: “والأكمل للمسلم لينال عظيم الأجر والثواب من الله تعالى أن يصوم ثلاثة أيام، وهي التاسع والعاشر والحادي عشر من محرم، كما ذكر جمع من العلماء، كالشافعي وغيره، فإن لم يتيسر له ذلك صام مع يوم عاشوراء اليوم الذي قبله، أو الذي بعده، فإن اقتصر على عاشوراء فقط جاز ذلك، وكل ذلك خير، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: يوم عاشوراء وهو عاشر المحرم، ويستحب أن يصوم معه تاسوعاء وهو التاسع” انتهى من روضة الطالبين.”

وأشار إلى أن صيام عاشوراء على ثلاث مراتب: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام التاسع معه، وفوقه أن يصام التاسع والحادي عشر معه.

وأوضحت أن صيام عاشوراء مستحب حتى وإن وافق السبت، فلا حرج في صيامه، ويبقى الحكم على الاستحباب لوجود سبب للصيام، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصوم صوم أخي داود، كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً) رواه الترمذي، ولا بد أن يكون بهذا الصيام صيام سبت، وهذا اتفاق أهل العلم في المذاهب المعتمدة.

“قال الإمام الرملي رحمه الله: “يكره إفراد السبت بالصوم… ومحله إذا لم يوافق إفراد كل يوم من الأيام الثلاثة عادة له، وإلا: كأن كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، أو يصوم عاشوراء، أو عرفة، فوافق يوم صومه: فلا كراهة” [نهاية المحتاج 3/209]. والله أعلم.”

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: النبي كان يصوم عاشوراء قبل الهجرة ولم يأمر به إلا بعد انتقاله إلى المدينة
  • "تأسٍ بالأنبياء".. "السديس" يوضح فضل يوم عاشوراء وأحكام صيامه
  • الإفتاء الأردنية : صيام عاشوراء سنة مستحبة ولو وافق يوم السبت
  • هل يستحق البائع العربون إذا لم يتم البيع؟.. الإفتاء تجيب
  • موعد صيام تاسوعاء وعاشوراء وقصتهما وهل يجب صوم يوم قبله أو بعده؟
  • هل يجب تبييت النية في صيام تاسوعاء و عاشوراء؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • حكم الصلاة على النبي في الميكرفون آخر الأذان
  • رئيس اللجنة الإعلامية لمؤتمر الرسول الأعظم لـ “الثورة “: المؤتمر حدث كبير يُقدّم رؤية استراتيجية كبرى لمواجهة التحديات في الظروف الراهنة
  • موعد المولد النبوي الشريف 2025 في مصر
  • لماذا أوصى النبي بالمحافظة على صلاة الضحى؟.. لـ5 أسباب