دعاء قبل أذان المغرب للصائم.. أدعية مستجابة احرص عليها
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
يعتبر وقت الإفطار من الأوقات الخيرة التي تمر في اليوم، ويهتم العديد من المواطنين باستغلال هذا الوقت في الدعاء، حيث أن هذا الوقت من اليوم تكون احتمالية استجابة الدعاء خلاله أكبر، وفي السطور التالية توضح «الوطن» دعاء قبل أذان المغرب للصائم.
دعاء قبل أذان المغرب للصائموعن دعاء قبل أذان المغرب للصائم، قال عبدالحميد الاطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إنّ هذه الساعة من اليوم ساعة خيرة لا بد أن يستغلها العباد في الدعاء لله سبحانه وتعالى بكل ما يرغبون من خير الدنيا والآخرة.
وأشار خلال حديثه عن دعاء قبل أذان المغرب للصائم، إلى عدم وجود صيغة معينة لهذا الدعاء على العبد أن يلتزم بها، بل يمكن ترديد ما يخطر على بال المواطن من أدعية، وأن يخاطب الله سبحانه وتعالى بما يخطر على باله وقلبه.
دعاء قبل أذان المغربولفت إلى وجود العديد من الأدعية التي يمكن الاستعانة بها ضمن دعاء قبل اذان المغرب للصائم، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- اللهم احفظنا من البلاء وأحفظنا من السلب بعد العطاء وقنا يامولانا شماتة الأعداء انك رب الأرض والسماء ربي ورب كل شيء بيدك الملك وانت على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد صلاة تفتح لنا بها أبواب الخير والرضا والتيسير وتغلق بها عنا أبواب الشر والتعسير وتكون لنا بها خير نصير.
- اللهم اغننا بالعلم، وزينا بالحلم وأكرمنا بالتقوى، وجملنا بالعافية، يا من يكفي من كل أحد، ولا يكفي عنه أحد، يا أحد من لا أحد له، يا سند من لا سند له، انقطع الرجاء إلا منك، وخابت الآمال إلا فيك، وسدت الطرق إلا إليك، فكن لنا مما نحن فيه وأعنا علي ما نحن عليه، بجاه وجهك الكريم، وبحق محمد صلي الله عليه وسلم عليك آمين.
دعاء قبل اذان المغرب للصائم المستحبولفت إلى أن هناك بعض الأدعية المستحب استعمالها في هذا التوقيت، وعن دعاء قبل اذان المغرب للصائم المستحب، قال الاطرش:
- وعلينا أن نركز في دعاء قبل آذان المغرب في رمضان على الدعوات بأن يفرج الله عنا كل كرب وهم ونقول يا غياثي عند كل كربة، ومجيبي عند كل دعوة، ومعاذي عند كل شدة، ويا رجائي حين تنقطع حيلتي سبحانك يالله. وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
- اللهم انى ادعوك الله وادعوك الرحمن وادعوك البر الرحيم وادعوك بأسمائك الحسنى كلها ماعلمت منها وما لم أعلم أن تغفر لي ذنبي وتفرج كربي وتقضي دينى وتيسر امرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء قبل اذان المغرب دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دعاء الرحمة والسكينة "اللهم اصلح الحال وارح البال"
الرحمة.. كشف الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن دعاء الرحمة والسكينة، قائلًا: اللهم ازرع في قلوبنا الرحمة والسكينة والطمأنينة ، واصلح الحال وارح البال وأجِب السؤال. اللهم آمين.
أهمية الرحمة في الشريعة الإسلامية:قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وقال سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» رواه الحاكم في "المستدرك".
وكانت الرحمة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم عامةً شاملةً للعالمين جميعًا؛ لا تختص بعرق دون عرق، ولا بلون على لون، ولا بدين عن دين، بل كانت رحمة لكل البشر، وكان يأمر الناس بذلك، ويجعل دخول الجنة موقوفًا على ذلك:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا رَحِيمٌ»، قلنا: كلُّنا رحيمٌ يا رسول الله، قال: «لَيْسَتِ الرَّحْمَةُ أَنْ يَرْحَمَ أَحَدُكُمْ خَاصَّتَهُ؛ حَتَّى يَرْحَمَ الْعَامَّةَ، وَيَتَوَجَّعَ لِلْعَامَّةِ» رواه عَبدُ بنُ حُمَيد في "مسنده".
الرحمة:
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَضَعُ اللهُ رَحْمَتَهُ إِلَّا عَلَى رَحِيمٍ»، قلنا: يا رسول الله، فكلُّنا رحيمٌ، قال: «لَيْسَ الَّذِي يَرْحَمُ نَفْسَهُ خَاصَّةً، وَلَكِنِ الَّذِي يَرْحَمُ النَّاسَ عَامَّةً» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".
ولم تكن هذه الرحمة مجردَ تعاليم نظرية، أو تطلعاتٍ فلسفيةً؛ بل كانت -كسائر خصاله وأخلاقه صلى الله عليه وآله وسلم- منهجَ حياةٍ يدعو إلى السلام والتسامح، وسيرةً سلوكية حيةً ترسِّخ منظومة القيم، وواقعًا تطبيقيًّا يجسِّد مظاهر التعايش الديني.
وجاء ذلك واضحًا جليًّا في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفعله الكريم مع صبره على أذى المنافقين وعفوه؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم مَرَّ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ أَخْلاطٌ مِنَ المُسْلِمِينَ وَالمُشْرِكِينَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ وَاليَهُودِ، وَفِيهِمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ، وَفِي المَجْلِسِ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ رضي الله عنه، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ثُمَّ وَقَفَ، فَنَزَلَ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللهِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِمُ القُرْآنَ. متفق عليه.
أهمية الرحمة
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان سهل بن حنيف، وقيس بن سعد رضي الله عنهما قاعدَيْن بالقادسية، فمروا عليهما بجنازة، فقاما، فقيل لهما: إنها من أهل الأرض؛ أي من أهل الذمة، فقالا: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرت به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي! فقال: «أَلَيْسَتْ نَفْسًا» متفق عليه.
ومن مظاهر رحمته ومسامحته صلى الله عليه وآله وسلم: أن كل معاركه وغزواته لم تكن اعتداءً، بل كانت لردع العدوان وصد الطغيان، ومما يدل على ذلك: حُسن معاملته للأسرى ورفقه بهم، رغم قتالهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وإرادتهم قتله صلى الله عليه وآله وسلم وقتلَ مَن معه مِن المسلمين؛ فحافظ بذلك على كرامة الإنسان في الحرب كما حافظ عليها في السِّلم، حتى جعل الإسلامُ إطعامَ الأسير من أقرب القربات، الواقية من الشرور والآفات، وذلك امتثالًا لقول الله تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا﴾ [الإنسان: 8-11].
فلما أطلق النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ثُمامة بن أثال رضي الله عنه وأسلم وحَسُنَ إسلامُه، ثم خرج معتمرًا، فلما قدم مكة، قالوا: أصبوت يا ثمام؟ فقال: لا، ولكني اتبعت خير الدين، دين محمد، ولا والله لا تصل إليكم حبة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم خرج إلى اليمامة، فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئًا، وأخذ الله قريشًا بالقحط والجوع حتى أكلوا الميتة والكلاب، فقال له أبو سفيان: أنشدك الله والرحم! فكتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليه أن يخلي بينهم وبين الميرة-أي الطَّعامَ من الحبِّ والقوت وما يدخره الإنسان-، ففعل.