“الحكمة الخيرية” نظمت البرنامج بمشاركة 22 إماماً ومؤذناّ وقارئاً لمدة شهر
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أكد رئيس مجلس إدارة جمعة الحكمة الكويتية الخيرية د.أحمد صباح الملا أهمية دور الأئمة والمؤذنين والقراء في جميع أيام السنة عموماً وخلال شهر رمضان المبارك خصوصاً لما يبذلونه من جهود في إمامة المصلين خلال الصلوات الخمس أو خلال التراويح وقيام الليل، وضرورة أن يكونوا مستعدين لهذا الشهر الفضيل من خلال مراجعة حفظ القرآن الكريم والحرص على ختمه.
جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي أقامته جمعية الحكمة للمشاركين ببرنامج “أئمة الهدى” الذي نظمته الجمعية بهدف مراجعة كتاب الله عز وجل كاملاً استعدادا لإمامة المصلين خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضح د.الملا أن البرنامج استمر على مدى شهر كامل بمشاركة 22 إماماً ومؤذناً وقارئاً من القراء على مستوى الكويت ومن مختلف المناطق، وقد ختموا القرآن عن ظهر قلب ختمة كاملة، مشيداً بجهودهم وحرصهم على المواظبة بشكل يومي مع المشرفين والمتابعين للبرنامج حتى اجتازوه بكل كفاءة واقتدار وراجعوا ما يحفظون من آيات الله تعالى.
وأشار د.الملا إلى أن الناس اعتادوا على تكريم الأبناء من الطلبة الفائزين بجوائز مسابقات حفظ القرآن الكريم والتي تنتشر في جميع مناطق الكويت ومعظم مساجدها، غير أن اللافت هنا الحرص على تكريم الأئمة والمؤذنين الذين يختمون القرآن كاملاً خصوصاً قبل الشهر الفضيل، إضافة إلى استحقاقهم التكريم كونهم من يتابعون حلقات ومشاريع تحفيظ القرآن للأبناء في المساجد التي تقام بها هذه الحلقات ويحملون أمانة كبيرة على أعناقهم وهي “التعليم” عملاً بقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”، ووجوب أن نكون ربانيين بعلمنا وعملنا وأخلاقنا حتى يتأثر الطالب بكل إيجابي ونحقق الأهداف المرجوة بتنشئة جيل حافظ لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن لا نكون مجرد ملقنين.
ودعا د.الملا المكرمين على استمرار المثابرة بمراجعة كتاب الله وحفظهم له، مبيناً أن العام المقبل سيشهد بإذن الله تعالى مشاركة أكبر وأسع في هذا البرنامج نظراً للنجاح الذي تحقق، سائلاً المولى عز وجل أن يكتب الأجر للجميع، وأن يكون شهر رمضان المبارك شهر خير وبركة على الكويت وقيادتها وشعبها وعلى الأمتين العربية والإسلامية.
هذا وحضر حفل التكريم ممثلون عن عدد من الجمعيات والمبرات الخيرية في الكويت، إضافة إلى ضيوف من خارج الكويت تأكيداً لتعزيز الأفكار والمبادرات الإيجابية التي تنعكس على العمل الخيري وترسّخ التجارب الناجحة.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
الحكمة من صوم النبي الأيام البيض من كل شهر .. اعرف السبب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم الأيام البيض من رجب ومن كل شهر، وهي: اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وسميت بذلك؛ لبياض قمرها في الليل، وبياض شمسها في النهار.
واستشهدت بما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ» (رواه البخاري ومسلم).
ونوهت بأنه ثبتت أحاديث في الصحيح بصوم ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ من غير تعيينٍ لوقتها وظاهرها أنه متى صامها حصلت الفضيلة، وثبت في صحيح مسلمٍ عنْ مُعاذةَ العَدَوِيَّةِ أَنَّها سَأَلَتْ عائشةَ رضيَ اللَّه عَنْهَا: أَكانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يصومُ مِن كُلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أَيَّامٍ؟ قَالَت: نَعَمْ. فَقُلْتُ: منْ أَيِّ الشَّهْر كَانَ يَصُومُ؟ قَالَتْ: لَمْ يَكُن يُبَالي مِنْ أَيِّ الشَّهْرِ يَصُومُ».
الأيام البيض وفضل صيامها
أجمع العلماء على أن صيام هذه الأيام أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم لعظم أجرها عند الله تعالى في حديث رسولنا الكريم: (عن مِلْحَان القَيْسِي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نصوم البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، قال: وقال: هُنَّ كَهيئة الدَّهر.) [سنن أبي داود]، وثبت صيام الرسول عليه الصلاة والسلام هذه الأيام ، وحثه المسلمين على صيامها.
وذكر العلماء أن أيام 13 و14 و15 من الشهور العربية تسمى أياما «بيضًا» لابيضاض لياليها بالقمر لأنه يطلع فيها من أولها إلى آخرها، ولذلك قال ابن بري: "الصواب أن يقال: أيام البيض بالإضافة لأن البيض من صفة الليالي- أي أيام الليالي البيضاء".
ويعتبر صيامهم سنة وليس واجبا، وهو باب كبير من أبواب الخير والأجر، وحرص المسلم على صيامهما ينال الأجر العظيم كما أن هناك حديث شريف يؤكد على أفضلية صيام الأيام البيض منها ما ورد في الحديث النبوي الشريف عن جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ.
ويصوم المسلم الأيام البيض اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الصيام دعوة مجابة، وفيه الحصول على منافع صحية، وليس الأمر فيه منافع دينية فقط لكن صحية وبدنية أيضا بالإضافة للأجر والثواب، كما أنه تشير بعض الدراسات العلمية والطبية إلى أن صيام الأيام البيض يجعل الجسم يتخلص من السموم المتراكمة والتي يصعب التخلص منها في الأيام العادية وكما نصح الأطباء أن الصيام تقليل لفرص الإصابة بالسرطان، وضرورة استفادة الجسم من المخزون الحيوي من المواد الضرورية لجسم الإنسان مثل والأحماض الأمينية والفيتامينات.