الجنة لغير المسلمين والعلاقة قبل الزواج مباحة.. علي جمعة يثير جدلاً
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أثار برنامج يبث على شاشة القناة الأولى المصرية للدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق جدلا بسبب فتاويه خلال البرنامج الذي يخاطب الشباب والمراهقين والأطفال
وخلال البرنامج الذي حمل عنوان “نور الدين” وبدأ عرضه أول أيام رمضان، أكد جمعة في إجاباته على أسئلة الحاضرين من الشباب والأطفال أن الجنة ليست حكرا على المسلمين فقط، وأن غيرهم من الأديان الأخرى أيضًا سيدخلون الجنة، وفسر ذلك من خلال آية في القرآن الكريم.
كما سئل عن العلاقة بين الجنسين في سن المراهقة وحكم الشرع حيال شاب أخبر فتاة أنه يحبها، ليرد الشيخ قائلاً “لو أبوها عارف يبقى عادي”.
الاحتفال بالكريسماس
أما عن صداقة الولد والبنت فقال جمعة إن خروجهما معًا ضمن شلة ليس حرامًا، مضيفاً: “البشرية كلها كانت على حد الاختلاط”، ومؤكدا أن “الصداقة بين الجنسين مباحة طالما فيها عفاف، أي خالية من المحرمات والسرية”.
إلى ذلك، سئل المفتي السابق إن كان الاحتفال بالكريسماس حلال أم حرام فأكد أنه جائز لأنه احتفال بالأنبياء، شارحاً “الاحتفال بالسنة بالميلادية الجديدة يعني الاحتفال بعيد ميلاد المسيح وهو ميلاد معجزة، والقرآن أقر بها، وجعلها عيد محبة وسلام وقال: “وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا”.
وقد أثارت تلك الإجابات جدلاً بين العديد من المصريين على مواقع التواصل.
“فريسة لمن يعبث بعقولهم”
في حين أكد محمد أحمد إبراهيم أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة بني سويف للعربية.نت أن “الإجابة على أسئلة الشباب والأطفال في هذه السن الصغيرة مهم جدا، وضروري حتى نتعرف على أفكارهم والمواضيع التي تشغلهم”.
كما أضاف أن “تخصيص عالم دين مثل علي جمعة مهم أيضاً لكي يبني حوارا معهم ويشتبك مع قضاياهم ويحتوي ما يثير حيرتهم، بدل تركهم فريسة لجماعات الضلال والظلام تعبث بعقولهم وتأخذهم لمنحى آخر”.
واعتبر أن إجابة المفتي السابق على أسئلة صعبة ومحرجة على لسان أطفال صغار، ربما كانوا لم يجدوا إجابات عليها من أقاربهم وأسرهم أمر مهم يجب الاحتفاء به.
بل طالب بتخصيص أكثر من عالم وعالمة ليجيبوا على أسئلة الشباب ويتعاملوا مع أفكارهم بلغة متجددة وعصرية تناسب عقولهم الصغيرة وتقدم لهم صحيح الدين بصورة تبني وعيهم وعقيدتهم.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: على أسئلة
إقرأ أيضاً:
مجلس حكماء المسلمين ينظِّم مائدة عن التراث الديني بكازاخستان
نظَّم مجلس حكماء المسلمين فرع آسيا الوسطى، بالتعاون مع المركز الدولي للحوار بين الأديان والحضارات والجامعة المصرية للثقافة الإسلامية "نور مبارك"، مائدة دولية مستديرة تحت عنوان "الدبلوماسيَّة الروحيَّة والحفاظ على التراث المقدس للأديان العالمية والتقليدية" وذلك على مدى يومي 25 و 26 يونيو الجاري، في مدينة ألماتي بكازاخستان.
وشهد هذا التجمع الرفيع حضورًا متميزًا لنخبة من كبار العلماء والشخصيات الدينية والخبراء والمثقفين، بهدف استكشاف الدور الحيوي للمخطوطات القديمة والتراث الديني الثقافي في عصرنا الحديث؛ حيث ركزت النقاشات على تطوير إستراتيجيات فعالة لترميم هذه المخطوطات النادرة، وتعزيز الدبلوماسية الروحية كجسر للتفاهم بين الأديان؛ حيث كان من أبرز محاور هذا الحوار مبادرة طموحة لترميم مخطوطة نادرة من القرآن الكريم تعود للقرن الثاني عشر.
وضمت قائمة المشاركين في هذه المائدة الدولية المستديرة كلًّا من، الدكتور دارخان كديرالي، المنسق العام لمكتب مجلس حكماء المسلمين في منطقة آسيا الوسطى، باويرجان باكيروف، نائب رئيس المركز الدولي للحوار بين الأديان والحضارات، الدكتور أحمد حسين ، رئيس جامعة نور مبارك، الدكتور إليونور سيلارد، باحثة مشاركة في INALCO بفرنسا، الدكتور عشير بيك مؤمنوف، مستشار آسيا الوسطى لمركز أبحاث التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا)، الدكتور رستم جابوروف، المستشار العلمي للجمعية العالمية لدراسة وحفظ وتعزيز التراث الثقافي لأوزبكستان (WOSCU).
وركَّزت فعاليات اليوم الأول على عروض تقديمية تحت عنوان "الدبلوماسية الروحية ودور الأديان في بناء الثقة المتبادلة"، أدارها الدكتور يختيار بالطور، مدير قسم العلوم والابتكار في جامعة نور مبارك. بالتوازي، عقد خبراء الترميم ورش عمل وندوات متخصصة، فيما قدم أحد الباحثين من جامعة الأزهر جولة إرشادية قيمة لمجموعة المخطوطات الإسلامية، تضمنت عرضًا خاصًّا للمصحف النادر من القرن الثاني عشر.
وخصصت فعاليات اليوم الثاني لمناقشة آليات صيانة المخطوطات الإسلامية النادرة وأحدث الأساليب الأكاديمية في دراسة التراث الإسلامي؛ حيث تُوجت المائدة الدولية المستديرة باعتماد إعلان مشترك يؤكد التزام المؤسسات المشاركة الراسخ بحماية التراث المقدس وتعزيز الدبلوماسية الروحية كركيزة للتفاهم والتعايش بين الثقافات والأديان.
يأتي ذلك في إطار جهود مجلس حكماء المسلمين الهادفة إلى تعزيز الدبلوماسية الروحية في ترسيخ الحوار والتسامح والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة بما يسهم في نشر قيم السلام والتفاهم والاستقرار.