تنوي المعارضة الإسرائيلية تقديم طعن أمام المحكمة العليا يوم غد الثلاثاء، وذلك لإلغاء مصادقة الكنيست على قانون التعديلات القضائية، مثلما أكده زعيمها يائير لابيد.

الكنيست الإسرائيلي يقر قانون التعديل القضائي

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن لابيد قوله: "لن نستسلم ولن يقرروا متى سينتهي كفاحنا، كما لن يقرر المتطرفون شكل دولة إسرائيل، وهذا ما سيتم عمله في الحكومة المقبلة، ولن نسمح بتحول إسرائيل إلى هنغاريا أو بولندا.

صباح الغد سنستأنف أمام المحكمة العليا".

وقال لابيد في حديث نقلته القناة 12 العبرية: "لا يوجد رئيس وزراء في إسرائيل، ونتنياهو مجرد دمية في يد المتطرفين".

وجاء ذلك عقب مصادقة الكنيست الإسرائيلي، اليوم الاثنين، على قانون التعديلات القضائية في القراءة الثالثة بأغلبية 64 صوتا، حيث ينص على إلغاء "حجة المعقولية".

ويتيح قانون "حجة المعقولية" للقضاء الإسرائيلي مراقبة القرارات الحكومية ومراجعتها وإبطال مفعول بعضها في حال لم تتوافق مع الصالح العام، حيث يشمل ذلك ما يتعلق بالتعيينات في السلك العام من الوزارات وغيرها أو قرارات عامة أخرى تتعارض مع الصالح العام ولا تعطي المصلحة العامة الوزن المناسب.

ويعني إلغاء هذا القانون تهميش دور المحكمة العليا في التدخل بالقرارات الحكومية، ولاسيما تعيين الوزراء ونوابهم وغيرها.

 

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا السلطة القضائية الكنيست الإسرائيلي اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو تل أبيب المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

المعارضة الإسرائيلية تطالب هرتسوغ بعدم العفو عن نتنياهو

طالبت قوى المعارضة في إسرائيل، اليوم الأحد، الرئيس إسحاق هرتسوغ برفض أي عفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما لم يعترف بذنبه وينسحب بالكامل من الحياة السياسية، وذلك بعد ساعات من تقدّم نتنياهو بطلب رسمي للحصول على عفو يُنهي محاكمته المستمرة في عدة ملفات فساد.

وظهر زعيم المعارضة يائير لبيد في كلمة مصورة عبر منصة "إكس"، قائلا "لا يمكن منح نتنياهو عفوا دون اعترافه بالذنب، وإظهار الندم، والانسحاب الفوري من الحياة السياسية".

أما زعيم حزب "الديمقراطيين يائير غولان، فاعتبر أن "المذنب فقط يطلب العفو"، مضيفا أن الصفقة الوحيدة المقبولة تتمثل في اعتراف نتنياهو ومسؤوليته ورحيله عن السياسة.

من جهته، اعتبرت حركة "من أجل جودة الحكم" أن العفو عن متهم بثلاث قضايا خطرة تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة "سيضر بشكل قاتل بمبدأ المساواة أمام القانون"، مؤكدة أن العفو وسط محاكمة جارية "يرسل رسالة مفادها أن هناك مواطنين فوق القانون".

حركة "إخوان السلاح" الاحتجاجية هي الأخرى رفضت منح العفو، ووصفت الخطوة بأنها "محاولة هروب" من المحاكمة بعد سنوات من "تقسيم المجتمع والتحريض على القضاء".

 

دعم حكومي

على الجانب الآخر، سارع وزراء من الائتلاف الحكومي إلى دعم نتنياهو، إذ دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى إنهاء محاكمة نتنياهو، وقال إن ذلك يعكس مصلحة إسرائيل وسيُسهم في وحدتها.

من جهته قال وزير الرياضة والثقافة ميكي زوهار إن "الوقت حان لإنقاذ إسرائيل من ملحمة المحاكمة".

من جهته أكد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، دعمه نتنياهو، وقال إنه يستحق البراءة الكاملة، في حين يرى وزير الطاقة إيلي كوهين أن "مصلحة الدولة" تقتضي إنهاء المحاكمة.

تبرير نتنياهو

وكان نتنياهو (76 عاما)، قدم طلب العفو صباح الأحد عبر محاميه إلى مكتب الرئيس، في خطوة وُصفت بأنها "استثنائية وذات تداعيات كبيرة" وفق بيان صادر عن مكتب هرتسوغ.

إعلان

ويتضمن الطلب وثيقتين: رسالة مفصلة من محامي نتنياهو، وأخرى موقعة منه شخصيا، وتؤكد -دون اعتراف صريح بالذنب- أن المصلحة الوطنية تستوجب إنهاء المحاكمة، التي يقول إنها "تمزق المجتمع الإسرائيلي" وتمنعه من إدارة شؤون الدولة في ظل التهديدات الأمنية والسياسية.

وقال نتنياهو في كلمة مصورة، إن أكثر من عقد من التحقيقات وست سنوات من المحاكمة "عززت الانقسام الداخلي"، مشيرا إلى أن التزامه المثول لدى المحكمة ثلاث مرات أسبوعيا "مطلب مستحيل" يعطل قيادته البلاد.

وأكد أن من دوافعه أيضا "النداءات المتكررة" من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أرسل قبل أسابيع رسالة رسمية إلى هرتسوغ يطالبه فيها بمنح العفو لنتنياهو "فورا".

وبحسب مكتب هرتسوغ، سيُحوَّل الطلب إلى دائرة العفو في وزارة العدل لجمع آراء الجهات المختصة، ثم إلى المستشارة القانونية في مكتب الرئيس لصياغة التوصيات النهائية، قبل أن يتخذ هرتسوغ قراره.

ويُعد منح العفو قبل نهاية الإجراءات القضائية أمرا بالغ الندرة في إسرائيل، ولا يتم عادة إلا بعد اعتراف واضح بالذنب.

ويواجه نتنياهو اتهامات في ثلاث قضايا معروفة إعلاميا بـ"الملفات 1000 و2000 و4000″ وتشمل تلقي هدايا ثمينة من رجال أعمال مقابل تسهيلات، وتنسيق تغطية إعلامية إيجابية مع "يديعوت أحرونوت"، ومنح امتيازات لشركة بيزك مقابل دعم إعلامي عبر موقع "والا".

كما يواجه مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية (نوفمبر/تشرين الثاني 2024) بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، حيث خلّفت الحرب أكثر من 70 ألف شهيد و170 ألف جريح خلال عامين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل.. إلغاء المحكمة الإدارية العليا نتائج انتخابات النواب بالدائرة الرابعة بأسيوط
  • شرط ملزم.. ماذا تريد المعارضة الإسرائيلية مقابل العفو عن نتنياهو؟
  • المعارضة الإسرائيلية تقدم شرطا ملزما مقابل العفو عن نتنياهو
  • الإدارية العليا تكشف أسباب إلغاء انتخابات الدقي والعجوزة والجيزة
  • الكنيست يبحث مشروع قانون التجنيد وسط انقسامات حادة داخل الائتلاف والأحزاب الحريدية
  • سجال بين المعارضة الإسرائيلية ونتنياهو
  • المعارضة الإسرائيلية تطالب هرتسوغ بعدم العفو عن نتنياهو
  • الوطنية للانتخابات: إلغاء انتخابات مجلس النواب في 29 دائرة أبطلتها المحكمة الإدارية العليا
  • الإدارية العليا تكلف الوطنية للانتخابات بتقديم محاضر الفرز الخاصة بالدوائر المطعون عليها أمام المحكمة
  • دليلك للوصول إلى المحكمة الدستورية العليا.. كيف ترفع دعوى دستورية خطوة بخطوة؟