نفت الخارجية الروسية وجود محادثات حالية بشأن اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب، في حين أعربت الولايات المتحدة عن أملها في نجاح المحادثات المقبلة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين بشأن إعادة العمل بالاتفاق.

وأكد سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي اليوم الثلاثاء أن العودة إلى العمل باتفاقية الحبوب "مستحيلة بدون مشاركة روسيا" نافيا وجود مفاوضات حالية بهذا الشأن".

وقال الدبلوماسي الروسي "لا توجد هناك أي مفاوضات حاليا بشأن مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب"، معتبرا أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) "ينجر إلى أعمال وصفها بالخطيرة في المواجهة بين أوكرانيا وروسيا".

وفي واشنطن أعربت الولايات المتحدة، عن أملها بنجاح المحادثات المقبلة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن إعادة العمل باتفاق الحبوب في البحر الأسود.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميللر، خلال مؤتمر صحفي أمس" كما تعلمون، قال الرئيس أردوغان، الجمعة، إنه يتطلع إلى إجراء مزيد من المناقشات مع الرئيس بوتين لحثه على الانضمام مجددا إلى مبادرة حبوب البحر الأسود".

وأضاف أن بلاده تأمل في أن تسفر المحادثات المقبلة بين أنقرة وموسكو بشأن اتفاق الحبوب ـ والتي لم يتحدد موعدها بعد ـ عن نتائج إيجابية. معتبرا أنه "لا يوجد حل مثالي من شأنه أن يسمح لأوكرانيا بشحن نفس الكمية من الحبوب كما فعلت في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود ما لم يتم إعادة فتح الممرات البحرية".

وكانت روسيا قد أعلنت في 17 يوليو/تموز الجاري، رفضها تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية قائلة إن الاتفاقية "ستمدد في حال تنفيذ الجزء الروسي منها".

واشتكت روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضا لسلسلة الغذاء العالمية.

وأثار انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب انتقادات دولية واسعة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، بينما دعت الصين إلى استمرار اتفاق الحبوب بشكل متوازن ومنفذ بالكامل.

ووقّعت الاتفاقية بإسطنبول في يوليو/تموز عام 2022، بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة، للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.

ومُددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهّلت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد شن موسكو عملياتها العسكرية.

وتعد روسيا وأوكرانيا الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: اتفاق الحبوب البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

محادثات نووية في جنيف.. أوروبا تطالب بضمانات مدنية من إيران بشأن برنامجها النووي

تعتزم وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عقد محادثات نووية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، في جنيف، بهدف الحصول على ضمانات قاطعة بأن برنامج إيران النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.

وأوضح مصدر دبلوماسي ألماني لوكالة “رويترز” أن اللقاء سيبدأ باجتماع مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، قبل عقد اجتماع مشترك مع الجانب الإيراني، مشيراً إلى أن هذه المحادثات تأتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وسيتبعها حوار على مستوى الخبراء.

وكان عراقجي أكد الأربعاء التزام إيران بالدبلوماسية، مشدداً على أن الرد الإيراني يقتصر حالياً على إسرائيل فقط وليس على الدول التي تدعمها، كما نقلت وكالة “تسنيم” عن عراقجي قوله إن طهران لم تتخل عن المفاوضات مع واشنطن، لكنها تركز حالياً على مواجهة “العدوان الإسرائيلي”، الذي شمل ضربات استهدفت منشآت نووية وبنى تحتية عسكرية ومدنية إيرانية، واصفاً هذه الهجمات بأنها “ضربة غير مسبوقة للدبلوماسية”، ومطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة هذا العدوان.

في المقابل، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى رفضه لأي محاولة تغيير النظام في إيران عن طريق القوة العسكرية، مؤكداً ضرورة العودة السريعة إلى طاولة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة لوقف التصعيد في المنطقة.

وأضاف ماكرون أن بلاده لا تريد أن تمتلك إيران سلاحاً نووياً، ودعا إلى وقف الأعمال العسكرية التي تستهدف المدنيين وتغيير النظام، محذراً من عواقب غير محسوبة لأي تدخل عسكري.

تأتي هذه التطورات في وقت أفادت تقارير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ كبار مساعديه بموافقته على خطط محتملة لمهاجمة إيران، لكنه أرجأ القرار النهائي آملاً في تراجع طهران عن برنامجها النووي، في حين وصفت الخارجية الإيرانية المحادثات النووية الأخيرة مع واشنطن بأنها فقدت معناها بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل إيران.

مقالات مشابهة

  • إيران والولايات المتحدة تجريان محادثات هاتفية
  • لإجراء محادثات نووية.. لقاء أوروبي إيراني في جنيف
  • محادثات نووية في جنيف.. أوروبا تطالب بضمانات مدنية من إيران بشأن برنامجها النووي
  • سفير روسيا: محطة الضبعة تدخل الخدمة في 2030.. وواشنطن تحافظ على تفوق إسرائيل العسكري 
  • غارات إسرائيلية تستهدف مفاعل أراك النووي.. وواشنطن تستعد لشن هجوم على منشأة فوردو
  • إيران تنفي تصريحات ترامب بشأن طلب التفاوض مع وتصفها بـ«الأكاذيب»
  • روسيا: نحذر من تقديم مساعدات عسكرية مباشرة لإسرائيل
  • تفاصيل لقاء وفد قيادي من حماس بنائب وزير الخارجية الروسي
  • مجلس الأمن الروسي: شويغو يجري محادثات مع الزعيم الكوري في بيونغ يانغ
  • رئاسة الجمهورية تنفي إجراء الرئيس لأي لقاء إعلامي مع صحف أجنبية