قال القائد السابق للقيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال جوزيف فوتيل، إن الولايات المتحدة ردعت إيران في العراق وسوريا، ويمكنها فعل ذلك في اليمن، في ظل هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر، بمزاعم مناصرة غزة.

 

وأضاف فوتيل في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" إن هجمات جماعة الحوثي ضد الملاحة في البحر الأحمر "أصبحت مشكلة كبيرة".

 

وحث إدارة الرئيس جو بايدن بزيادة الوجود العسكري الأميركي في المنطقة ورفع وتيرة الضغط لجعل الأمر "مؤلماً للغاية" للحوثيين ولإيران التي تدعمهم، وبالتالي "وأد قدرة الحوثيين على تنفيذ هذه الأنواع من الهجمات" ضد الملاحة الدولية والسفن التي تعبر في المنطقة.

 

وقال "أود أن أشجع الإدارة على أن تكون أقوى ضد تلك النشاطات التي تحصل خارج منطقة غزة. على سبيل المثال، ما يحدث في البحر الأحمر. لقد أصبحت هذه مشكلة كبيرة".

 

وأفاد أن الولايات المتحدة "ردعت" إيران أخيراً عن مواصلة هجمات الميليشيات التابعة لها في كل من العراق وسوريا ضد القوات والمصالح الأميركية في المنطقة.

 

وأردف "حتى الآن، استفاد الحوثيون من تنفيذ هذه الهجمات أكثر مما شعروا بعواقب الضغوط التي مارسناها عليهم. في حين كان هناك عدد من الضربات التي نفذناها ونفذها البريطانيون ضد مواقع الدفاع الساحلية، وضد مستودعات الإمدادات، وضد مراكز القيادة والسيطرة، إلا أنها لم تصل إلى المستوى الذي أقنع الحوثيين بأن لديهم الكثير ليخسروه بدلاً من أن يكسبوا من خلال الاستمرار في دفع هذه الهجمات وتنفيذها، وقد رأينا للتو موجات وموجات منها خلال نهاية الأسبوع الماضي، أطلق الكثير منها على السفن العسكرية الأميركية التي تعمل في البحر الأحمر".

 

وزاد "لذلك، حتى نتمكن من القيام بأمر يقنع الحوثيين بأن تكلفة الاستمرار في تنفيذ هذه الهجمات أو شنها، والتكلفة المرتبطة بها تفوق الفوائد، فمن المرجح أن يستمروا في القيام بذلك. وهم يستفيدون من هذا. وهم في الأخبار. ولديهم تأثير كبير على الشحن العالمي عبر البحر الأحمر، إذ إن ما بين 80 و90 في المائة منه توقف، ويُنظر إليهم على أنهم مجموعة تقف في وجه الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى، ويُنظر إليهم على أنهم أعضاء جيدون ومخلصون للغاية في محور المقاومة الإيراني".

 

وطبقا لفوتيل فإن كل هذه الأمور في الوقت الحالي أكثر فائدة لهم من التكلفة المرتبطة بالضربات التي وجهناها ضدهم. لذلك، يتعين علينا إما تكثيف الأمور والسعي إلى تحقيق ذلك، وجعل الأمر مؤلماً للغاية لهم ولإيران التي تدعمهم، أو يتعين علينا أن نتعايش مع حقيقة أننا سنتعامل مع هذه التهديدات لفترة طويلة. حتى يحل الوضع في غزة".

 

وشدد على ملاحقة طرق الموردين وطرق التسهيل التي تستمر في تزويد الحوثيين بكل المواد المتوفرة لديهم.  وقال إنهم "حصلوا على هذه المواد لسنوات. لذا فإن لديهم مخزوناً كبيراً على الأرض".

 

واستدرك "بينما نقوم بتدمير بعض الأشياء، فإنه من السهل نسبياً استبدالها. وإذا أردنا وقف ذلك، علينا أن نقطعها. وعلينا أن نلاحق الميسرين، إلى حد كبير من إيران، الذين يجلبون المواد إلى ذلك البلد. وعلينا أن نمنعهم من القيام بذلك. ومن ثم، وبالتزامن مع حملة ضرباتنا المستمرة، سنحد من قدرتهم على شن هذه الهجمات".

 

وقال "أعتقد أن هذا ما يتعين علينا القيام به. لذلك سيتطلب المزيد من الموارد. سيتطلب الأمر مزيداً من التركيز، ومن المحتمل أن يتطلب المزيد من القتال للقيام بذلك. هذه هي الأمور التي ستأخذها حكومتنا بعين الاعتبار عند اتخاذ قرار كهذا. ولكن من أجل معالجة هذا الأمر بشكل فعال، سيتعين علينا تخصيص المزيد من الموارد، وبذل المزيد من الجهد لإنهاء هذا الأمر بالكامل، وليس فقط حماية أنفسنا. ما علينا القيام به هو وأد قدرة الحوثيين على تنفيذ هذه الأنواع من الهجمات".

 

ورأى فوتيل، وهو جنرال بأربعة نجوم تولى قيادة العمليات الخاصة للجيش الأميركي، قبل أن يعين قائداً للقيادة المركزية بين عامي 2016 و2019، أنه "لا مصلحة لإسرائيل أو (حزب الله)" في حصول مواجهة شاملة بينهما، عادّاً أن "أفضل حالة هي العودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي"، حين شنت "حماس" هجوماً صاعقاً من غزة ضد المستوطنات والكيبوتزات المحيطة بالقطاع.

 

وعبر عن القلق من النقاشات الجارية في شأن انسحاب القوات الأميركية المتمركزة في العراق، منبهاً إلى أن ذلك يمكن أن يؤثر أيضاً على القوات المنتشرة في سوريا.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر أمريكا الحوثي إيران فی البحر الأحمر هذه الهجمات المزید من تنفیذ هذه علینا أن

إقرأ أيضاً:

وكالة: طهران زودت الحوثيين بصاروخ باليستي يطلق من البحر

ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، الأربعاء، أن طهران زودت المتمردين الحوثيين في اليمن "بصاروخ باليستي من طراز (غدر) الذي يطلق من البحر".

وشنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران أكثر من 50 هجوما في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر، في إطار ما تقول إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين، رغم أن الكثير من السفن التي حاولت استهدافها لا علاقة لها بإسرائيل.

ووسعت نطاق هجماتها لاحقا ليشمل المحيط الهندي.

سنتكوم: قواتنا دمرت مسيرة حوثية فوق البحر الأحمر ​
قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الاثنين، إن قوات أميركية دمرت طائرة مسيرة فوق البحر الأحمر في وقت مبكر من الصباح كانت قد أُطلقت من منطقة في اليمن تسيطر عليها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

 

ولمحاولة ردعهم و"حماية" الملاحة البحرية، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير.

ويعتبر صاروخ "غدر" هو نسخة محسنة من صاروخ "شهاب-3أ". ويشار إليه أيضا باسم "غدر-101"، و"غدر-110"، وفق تقرير سابق لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

ترسانة إيران العسكرية.. ما الذي يكشفه الهجوم الأخير على إسرائيل؟ قال محللون لصحيفة "واشنطن بوست"، إن أول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل، ليلة السبت، أظهر القوة العسكرية للبلاد والتقدم الذي أحرزته في برنامجها للأسلحة المحلية، غير أنه كشف أيضا عن حدود ترسانتها.

ويبلغ طول الصاروخ 16.5 مترا، وقطره 1.25، بينما يصل مداه الأقصى إلى 1950 كلم، ووزن رأسه الحربي 798.3 كلغ.

مقالات مشابهة

  • أنشأ مقر قيادة في اليمن وجنَّد المرتزقة.. فيلق القدس يشرف على عمليات الحوثي في البحر الأحمر
  • الجيش الأمريكي يدمر منصتي إطلاق صواريخ لمليشيا الحوثي
  • تهاوي أرباح “ميرسك” بسبب هجمات البحر الأحمر والشركة تعلق إعادة شراء أسهمها
  • لأول مرة.. أعضاء المنظمة البحرية الدولية يعتمدون قرارًا يدين هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • أول تعليق من الحكومة الشرعية عقب اعتراف إيران رسمياً بتزويد الحوثيين بالصواريخ
  • مباحثات يمنية صومالية حول هجمات الحوثيين البحرية وتأثيرها على المنطقة
  • وكالة: إيران زودت الحوثيين بإمكانية استخدام صاروخ باليستي يطلق من البحر
  • الحوثيون يعلنون استهداف ست سفن تجارية
  • وكالة: طهران زودت الحوثيين بصاروخ باليستي يطلق من البحر
  • الصين تحث الحوثيين على وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر