يواجه المستوطنون شمال فلسطين المحتلة، مستقبلا مجهولا، ومخاوف من عدم قدرتهم على البقاء في المستوطنات بتلك المناطق، بسبب وجود حزب الله على الطرف الأخر في لبنان.

ويخشى المستوطنون أن يعيشوا تجربة عملية طوفان الأقصى مجددا، ما دفع عشرات الآلاف منهم، إلى ترك المستوطنات، والهرب باتجاه تل أبيب ووسط فلسطين المحتلة، في ظل تصاعد استهداف المواقع العسكرية والمستوطنات ردا على المجازر في قطاع غزة.



وقالت صحيفة الغارديان، في تقرير ترجمته "عربي21" إن مقاتلي حزب الله يتواجدون على بعد بضعة كيلومترات، في التلال والقرى اللبنانية، وفي غضون أسابيع، تمكنت هجماتهم من إجلاء أكثر من 80 ألف مستوطن، وباتت الكيبوتسات والمستوطنات الإسرائيلية مجتمعات أشباح، تتجول فيها القطط وشوارعها مليئة بالأعشاب، ولا يكسر الصمت إلا أصوات الحرب والقصف والانفجارات الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار.

وقال أحد المستوطنين ويدعى عومير شيتا، إن معظم سكان المستوطنات، لن يعودوا، إلا إذا تراجع حزب الله عن الحدود، وحتى لو حدث وقف إطلاق نار في غزة، فربما لن يعودوا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المعادلة الأمنية تغيرت بصورة لا رجعة فيها، حين اقتحم مقاتلو القسام المستوطنات القواعد العسكرية حول غزة في عملية طوفان الأقصى.

وقال شيتا، "يبدو وكأننا ما زلنا عالقين في 6 أكتوبر، لكن صور 7 أكتوبر لا تزال أذهاننا.. يبدو أننا كنا ساذجين أو نشعر بالغطرسة، أخذوا كل ما نفكر فيه عن الواقع وهزوه".



ولفتت الصحيفة إلى أن 10 من جنود الاحتلال و 7 مستوطنين، قتلوا بهجمات حزب الله، والتي أسفرت عن استشهاد 322 أغلبهم من مقاتلي حزب الله، إضافة إلى استشهاد 56 مدنيا بينهم أطفال و3 صحفيين بنيران قوات الاحتلال.

وعبر جندي سابق يدعى أوري بن هيرتزل، وهو عضو في مجموعة مسلحة لحراسة مستوطنة عن مخاوف وقال: "أنا قلق للغاية من أنه سيكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، ووقف لإطلاق النار هنا، وستطلب منا الحكومة العودة".

وأشار مستوطنون، إلى أنه إذا بقي مقاتلو حزب الله في أماكنهم ويقولون إنه عندما يهدأ إطلاق النار على الحدود، فإن المناطق داخل فلسطين المحتلة، ستتحول إلى منطقة عازلة حيث فقط كبار السن وغريبو الأطوار من يمكنهم العيش فيها.

وقال راز مالكا، أحد سكان المستوطنات، "لا أستطيع أن أشرب قهوتي الصباحية وأرى العلم الأصفر لحزب الله يرفرف في قرية عبر الحدود، أعلم أن السابع من أكتوبر يمكن أن يحدث مرة أخرى إذا تمكنت من رؤية هذا العلم".

وقال بن هرتزل إن السماح للشمال بإفراغ الحياة لن يكون كارثة شخصية فحسب، بل سيكون أيضا خطأ استراتيجيا نحن  لم نترك أي منطقة قط، لكن هذه المنطقة الآن مهجورة".

وقال شيتا إن الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى تل أبيب، و"التي كان يعتقد أنها ستكون فرصة لإعادة شحن طاقته، جعلته غاضبا ذهبت لأجري بجانب البحر، وفكرت كيف يمكن أن تكون الحياة طبيعية إلى هذا الحد هنا".

ولفت إلى أن من اعتقدوا أنهم بعد مغادرة المنطقة سيبقون فقط لأسابيع، هاهم بعد مضي 5 أشهر، لا يزالون في الفنادق أو الشقق المستأجرة يشاهدون مستوطناتهم المتماسكة في السابق تتفكك تحت الضغط.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حزب الله لبنان غزة الاحتلال لبنان غزة حزب الله الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتوعد باغتيال عبدالملك الحوثي

توعدت الحكومة الإسرائيلية بالوصول إلى زعيم ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، عبدالملك الحوثي، وتصفيته على غرار ما حدث لقيادات حزب الله وحماس.

وأدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتناهو، بتصريح متلفز، الجمعة، تعليقًا على الضربات الجديدة التي طالت موانئ الحديدة غرب اليمن. متوعدًا بالاستمرار والمزيد في استهداف الحوثيين ردًا على الهجمات الفاشلة التي تنفذها الميليشيات على المدن الإسرائيلية.

وقال نتنياهو، في بيان مصور: "نجح طيارونا الآن في توجيه ضربات جديدة لمنفذين إرهابيين تابعين للحوثيين. هذا استمرار وهناك المزيد"، محذرا "لسنا مستعدين للوقوف مكتوفي الأيدي وترك الحوثيين يهاجموننا. سنضربهم بقوة أكبر بما في ذلك قيادتهم وجميع البنى التحتية التي تسمح لهم بضربنا".

من جانبه توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، زعيم الميليشيات الحوثية، عبدالملك الحوثي، بالمطاردة والتصفية على غرار القيادات السابقة في حماس وحزب الله التي تم اغتيالها وتصفيتها بعمليات إسرائيلية دقيقة.

وقال: ستطارد عبد الملك الحوثي، في حال استمرار جماعته بالهجوم علينا، وسنغتاله كما قتلنا (يحيى) السنوار و(إسماعيل) هنية و(حسن) نصر الله"، حسب قوله.  وأوضح الوزير الإسرائيلي أن بلاده ستدافع عن نفسها بقوتها الذاتية، على حد تعبيره.؟

وهذه المرة التاسعة التي تشن فيها مقاتلات إسرائيلية هجمات جوية على أهداف تابعة للميليشيات الحوثية في اليمن، وسط تأكيدات باستمرار العملية الجوية واستهداف مزيدًا من المواقع التي تستخدمها الميليشيات الحوثية كمنصات لإطلاق إطلاق الصواريخ ضد المدن الإسرائيلية.

وأظهرت مقاطع فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا إنها  لأعمدة دخان تتصاعد من داخل ميناءي الحديدة الصليف، وسط وصول سيارات الإسعاف وعربات الدفاع المدني إلى مواقع الاستهداف.

وفي وقت سابق أطلق الجيش الإسرائيلي أصدر، تحذيرات بإخلاء 3 موانٍ بحرية في اليمن، هي رأس عيسى والحديدة والصليف. وقال إن هذه الموانئ ستكون مسرحًا لضرباته الجوية القادمة.


مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتوعد باغتيال عبدالملك الحوثي
  • تمنحك إشراقة فورية.. ماسكات لتقشير البشرة بطرق طبيعية وآمنة
  • الأمين العام للأمم المتحدة: ضم الأراضي الفسلطينية وبناء المستوطنات غير قانوني
  • قادة 7 دول أوروبية: لن نصمت أمام الكارثة التي تجري في غزة
  • روسيا: مستعدون لمواصلة المحادثات مع كييف
  • مشروبك الصباحي حسب نمط حياتك.. قهوة أم شاي أم ماتشا؟
  • روسيا وأوكرانيا تتفقان على تبادل ألف أسير لكل جانب
  • بشأن نزع السلاح.. ماذا كشف مصدر عن الحوار بين الرئيس عون وحزب الله؟
  • الاحتلال يتهم جنود قاعدة زيكيم بالهروب أمام المقاومين في السابع من أكتوبر
  • نقابة المحامين وحزب حماة الوطن يصدران بيانا مشتركا بشأن أزمة الرسوم القضائية