"الطاقم المنسي".. ماذا نعرف عن "رهائن البحر الأحمر" بعد 117 يوما بقبضة الحوثي؟
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
"الطاقم المنسي".. ماذا نعرف عن "رهائن البحر الأحمر" بعد 117 يوما بقبضة الحوثي؟
قال تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، إن "الأمل يتضاءل" في عودة طاقم السفينة التي اختطفها الحوثيون في نوفمبر الماضي، حيث صرح مسؤول فلبيني بأن الحركة المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية، "لا تعتزم الإفراج عنهم قبل انتهاء الحرب" في قطاع غزة.
واختطف الحوثيون سفينة الشحن "غالكسي ليدر" في 19 نوفمبر الماضي، خلال رحلتها في البحر الأحمر، واحتجزوا طاقمها المكون من 17 فلبينيا واثنين من بلغاريا و3 من أوكرانيا واثنين من المكسيك وشخص واحد من رومانيا.
وبعد مرور 117 يوما على الواقعة، قال مسؤول فلبيني كبير، وفق التقرير الذي ترجمته شبكة "سي إن إن"، إنه "لا إشارات على انفتاح الحوثيين على إطلاق سراح المحتجزين حتى انتهاء الحرب".
وأوضح المسؤول بالخارجية الفلبينية، إدوارد دي فيغا، أنه "لا يوجد الكثير للضغط عليهم، لأن ما يصلنا من الحوثيين هو أنهم سيواصلون احتجاز السفينة وأفراد الطاقم حتى نهاية الأعمال العدائية في غزة".
"مصيرهم في يد حماس"
بدأ الحوثيون منذ نوفمبر الماضي، استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، قائلين إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، ردا على هجوم لحماس. لكن العديد من الهجمات التي شنوها حاولت استهداف سفن لا علاقة لها بإسرائيل.
منذ 19 نوفمبر ينفذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب - صورة أرشيفية.
شركتان وسفينتان.. عقوبات أميركية جديدة تستهدف الحوثيين
أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، فرض عقوبات على شركتين وسفينتين قالت إنها تسهل نقل شحنات السلع من إيران إلى الحوثيين
وأنشأت الولايات المتحدة، في ديسمبر، تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر، في مواجهة هجمات الحوثيين التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مسارها وتجنب الممر البحري الذي تعبره 12 بالمئة من التجارة العالمية.
وفي محاولة لردعهم و"حماية" الملاحة البحرية، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للمتمردين منذ 12 يناير.
وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر، ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق.
ونقلت "سي إن إن" عن متحدث باسم المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، نصر الدين عامر، الخميس، قوله إن "قرار إطلاق سراح طاقم السفينة المحتجزة لديهم، بيد حركة حماس (المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية)".
وتابع: "السفينة وطاقمها بيد حماس.. ليس لدينا أي مطالب خاصة بنا فيما يتعلق بالسفينة".
"متاهة وقنصل فخري"
لا تزال الاستهدافات الحوثية متواصلة في البحر الأحمر. وقالت القيادة المركزية الأميركية، إن الجماعة المتحالفة مع إيران أطلقت، الثلاثاء، صاروخا باليستيا من منطقة تسيطر عليها في اليمن، باتجاه المدمرة "لابون" في البحر الأحمر، لكنه لم يصبها ولم تقع خسائر مادية أو بشرية.
وأضافت القيادة في بيان في وقت مبكر من الأربعاء: "نجحت القيادة المركزية للولايات المتحدة وسفينة تابعة للتحالف، في الاشتباك مع طائرتين مسيرتين أُطلقتا من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وتدميرهما".
وكانت القوات الأميركية قد أعلنت، الإثنين، أنها دمرت مسيّرة تحت الماء وصواريخ بالستية مضادة للسفن، في سلسلة من الضربات ضد مواقع للمتمردين الحوثيين اليمنيين، الذين توعدوا بـ"تصعيد" عملياتهم في البحر الأحمر خلال شهر رمضان "دعما لسكان غزة".
وواصل دي فيغا، حديثه لسي إن إن، قائلا إن الحوثيين "ربما يريدون أيضًا الاعتراف الرسمي بهم كحكومة في اليمن، مقابل إطلاق سراح المحتجزين"، مستبعدا حدوث ذلك.
وأوضح: "سيكون من الصعب على أية حكومة الاعتراف بحكومة تهاجم السفن في البحر"، مضيفًا أنه "لا فائدة من التفاوض" إلا لضمان الظروف الإنسانية للمحتجزين.
كما أشار إلى أن الفلبين "ليس لديها أي تواصل دبلوماسي رسمي مباشر مع الحوثيين"، لكنها تعمل مع "قنصل فخري" وهو مواطن يمني يتمتع بوضع خاص لتمثيل الفلبين، تمكّن من زيارة المحتجزين في يناير.
وأكد المسؤول الفلبيني البارز أن "القنصل الفخري" موجود في مدينة عدن جنوبي اليمن، حيث مقر الحكومة المعترف بها دوليا، وبالتالي فإن مسألة التواصل عبارة عن "متاهة معقدة".
وعاد 11 بحارا فلبينيا إلى بلدهم، الثلاثاء، بعد نحو أسبوع من نجاتهم من هجوم صاروخي شنته جماعة الحوثي قبالة اليمن.
وكان البحارة ضمن طاقم السفينة التجارية "ترو كونفيدنس"، التي ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان، والتي هاجمها الحوثيون الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 3 بحارة، من بينهم فلبينيان، وفق وكالة رويترز.
ونقلت الوكالة عن وزارة العمال المهاجرين في الفلبين، أن الناجين "تلقوا مساعدة حكومية لدى وصولهم إلى العاصمة مانيلا".
وقال أحد أفراد طاقم السفينة التجارية، مارك أنتوني داجوي، إن "من الصعب تذكر ما تعرضوا له"، لكنه عبر عن "امتنانه" للعسكريين الذين أنقذوهم.
وأضاف في مؤتمر صحفي "نريد فقط أن نكون بجانب عائلاتنا".
وأفاد مسؤولون بأن فلبينيين آخرين أصيبا بجروح خطيرة ويتماثلان للشفاء بمستشفى في جيبوتي. وبمجرد استقرار حالتهم الصحية، ستتم إعادتهم جوا إلى مانيلا، وفق "سي إن إن".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن طاقم السفينة البحر الأحمر الحوثي اختطاف فی البحر الأحمر طاقم السفینة سی إن إن
إقرأ أيضاً:
“جميع أفراد الطاقم مسلمون”.. السفن تسعى لتجنب هجمات الحوثيين برسائل
يمن مونيتور/ رويترز/ ترجمة خاصة:
لا تزال السفن التجارية التي تبحر في البحر الأحمر تبث رسائل عن جنسياتها وحتى ديانتها على أنظمة التتبع العامة الخاصة بها لتجنب استهدافها من قبل الحوثيين في اليمن بعد هجمات مميتة شنتها الميليشيا هذا الأسبوع.
ويعد البحر الأحمر ممرا مائيا حيويا للنفط والسلع، لكن حركة الملاحة انخفضت بشكل حاد منذ بدأت هجمات الحوثيين قبالة سواحل اليمن في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، فيما قالت الجماعة المتحالفة مع إيران إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة.
وأغرقت الجماعة سفينتين هذا الأسبوع بعد أشهر من الهدوء، وأكد زعيمها عبد الملك الحوثي أنه لن يكون هناك مرور لأي شركة تنقل بضائع مرتبطة بإسرائيل.
وفي الأيام الأخيرة، أضافت المزيد من السفن المبحرة عبر جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب الضيق رسائل إلى ملفات تعريف التتبع العامة الخاصة بها على نظام التعريف الآلي (AIS)، والتي يمكن رؤيتها عند النقر فوق سفينة.
وتضمنت الرسائل الإشارة إلى طاقم وإدارة صينيين بالكامل، والإشارة إلى وجود حراس مسلحين على متن السفينة.
وجاء في إحدى الرسائل “جميع أفراد الطاقم مسلمون”، في حين أوضحت رسائل أخرى أن السفن ليس لها أي صلة بإسرائيل، وفقا لبيانات نظام التعرف الآلي لتتبع السفن من MarineTraffic وLSEG.
وقالت مصادر أمنية بحرية إن هذه علامة على اليأس المتزايد لتجنب هجوم من قبل عناصر الحوثيين أو الطائرات بدون طيار القاتلة – لكنهم يعتقدون أيضًا أنه من غير المرجح أن يحدث أي فرق.
وقال أحد المصادر إن الاستعدادات الاستخباراتية الحوثية كانت “أعمق وأكثر تقدما”.
وأظهر تحليل الشحن أن السفن في الأسطول الأوسع للسفينتين اللتين هاجمهما الحوثيون وأغرقوهما هذا الأسبوع كانت قد أجرت اتصالات بموانئ إسرائيلية في العام الماضي.
وقالت مصادر في الأمن البحري إنه على الرغم من أن شركات الشحن يجب أن تكثف جهودها بشأن أي رابط جانبي مع إسرائيل قبل الإبحار عبر البحر الأحمر، فإن خطر الهجوم لا يزال مرتفعا.
وفي مارس/آذار 2024، ضرب الحوثيون ناقلة النفط الصينية “هوانغ بو” بصواريخ باليستية على الرغم من قولهم في السابق إنهم لن يهاجموا السفن الصينية، بحسب القيادة المركزية الأميركية.
واستهدف الحوثيون أيضًا السفن التجارية مع روسيا.
وقالت شركة التأمين “أون” في تقرير هذا الأسبوع: “على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، فإن مناطق مثل البحر الأحمر ومضيق باب المندب لا تزال مصنفة على أنها عالية المخاطر من قبل شركات التأمين”.
وتابعت: “أن المراقبة المستمرة وتدابير الأمن التكيفية ضرورية لمشغلي السفن.”
ارتفعت تكلفة التأمين على شحن البضائع عبر البحر الأحمر إلى أكثر من الضعف منذ هجمات هذا الأسبوع، مع توقف بعض شركات التأمين عن تغطية بعض الرحلات.
وأظهرت بيانات لويدز ليست إنتليجنس أن عدد الرحلات البحرية اليومية عبر المضيق، عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر وبوابة لخليج عدن، بلغ 35 سفينة في 10 يوليو/تموز، و32 سفينة في 9 يوليو/تموز، بانخفاض عن 43 سفينة في الأول من يوليو/تموز.
ويقارن ذلك بمتوسط يومي بلغ 79 رحلة بحرية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل بدء هجمات الحوثيين.
قالت جمعية البحارة، ومقرها المملكة المتحدة، هذا الأسبوع: “يُعدّ البحارة عصب التجارة العالمية، إذ يُزوّدون البلدان بالغذاء والوقود والأدوية. لا ينبغي أن يُخاطروا بحياتهم لأداء عملهم”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالرجاء تعديل النص " خلال الاجتماع في عدن " و ليس عد...
للأسف لا توجد لدينا رعاية واهتمام بالفنانين واصبحنا في عالم...
انا لله وانا اليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكيل...
أنا طالبة علم حصلت معي ظروف صعبة جداً و عجزت اكمل دراستي و أ...
نحن اقوياء لاننا مع الحق وانتم مع الباطل...