تحرير طابا.. 5 خطوات جعلت آخر شبر من سيناء يعود لمصر
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
في 19 مارس من عام 1989، شهدت مصر واحدة من اللحظات التاريخية المهمة حينما استعادت طابا، مرة أخرى، جزءًا من ترابها وأصبحت كاملة السيادة على هذه الأرض المهمة.
كانت هذه اللحظة عبارة عن تجسيد للإرادة القوية والتصميم الصلب للشعب المصري على الدفاع عن حقوقه واستعادة ما كانت تحتله إسرائيل.
عودة السيادة المصرية
بدأت قضية طابا بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979، حيث اتفقت الاتفاقية على سحب القوات الإسرائيلية من شبه جزيرة سيناء، بما في ذلك منطقة طابا، في موعد أقصاه عام 1982.
وعلى الرغم من التوترات والمفاوضات الطويلة، تم التوصل في النهاية إلى اتفاقية بين مصر وإسرائيل في 25 أبريل 1982، تهدف إلى وضع حد للنزاع بطرق سلمية وتوافقية. وفي 11 سبتمبر 1986، أحيل النزاع إلى هيئة تحكيم دولية التي قررت في 29 سبتمبر 1988، بشكل نهائي وتاريخي، عودة طابا إلى مصر.
وفي مثل هذا اليوم، 19 مارس 1989، رفع العلم المصري فوق أرض طابا، مما يمثل نقطة تحول هامة في تاريخ البلدين وفي المنطقة بأسرها. تأكيدًا على قوة العلاقات الدولية والقدرة على حل النزاعات بطرق سلمية وتفاهمية.
وأكدت مصر قدرتها على حماية حدودها والدفاع عن سيادتها، وفتحت الباب أمام مزيد من التعاون والتطور في المنطقة، بما يعزز من السلام والاستقرار والتفاهم بين الدول المجاورة.
اتفاقية عودة طابا لمصر هي اتفاق دولي وقعت بين مصر وإسرائيل، وتمت الموافقة عليها كجزء من اتفاقية السلام بين البلدين التي وقعت في عام 1979. تهدف هذه الاتفاقية إلى حل النزاع حول طابا بطريقة سلمية ووفقًا للقانون الدولي.
أهم بنود اتفاقية عودة طابا لمصرسحب القوات الإسرائيلية بموجب الاتفاقية، كان يجب على إسرائيل سحب قواتها من منطقة طابا وإعادتها إلى السيادة المصرية.
ترسيم الحدود يتم تحديد الحدود بين مصر وإسرائيل وفقًا للاتفاقيات السابقة وما ينص عليه القانون الدولي.
استعادة السيادة المصرية تؤكد الاتفاقية سيادة مصر على منطقة طابا، وبالتالي فإن الإدارة والسيطرة الكاملة عليها تعود للسلطات المصرية.
تسوية الخلافات تنص الاتفاقية على ضرورة حل أي خلافات مستقبلية بين الطرفين بطرق سلمية ومفاوضات، مع إمكانية اللجوء إلى التحكيم الدولي إذا لزم الأمر.
التعاون المشترك تشجع الاتفاقية على تعزيز التعاون بين مصر وإسرائيل في مجالات مختلفة، بما في ذلك الاقتصاد والسياحة والأمن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: معاهدة السلام اتفاقية السلام السلام بين مصر وإسرائيل القوات الإسرائيلية شبه جزيرة سيناء منطقة طابا مثل هذا اليوم رفع العلم المصري مصر وإسرائيل عودة طابا بین مصر وإسرائیل
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس حزب المؤتمر: 30 يونيو ثورة شعبية أنقذت الدولة وأعادت لمصر هويتها الوطنية
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن ثورة الثلاثين من يونيو 2013 تمثل لحظة فاصلة في تاريخ الدولة المصرية، حين خرج الملايين من أبناء الشعب المصري في كل الميادين، ليعبروا عن رفضهم لمحاولة اختطاف الدولة من قبل جماعة لا تؤمن بمفهوم الوطن، ولا تحترم هوية الشعب، ولا تعترف بمؤسسات الدولة.
وأكد فرحات أن 30 يونيو كانت تعبيرا صادقا عن الإرادة الجمعية لشعب قرر أن يستعيد وطنه، ومنع انزلاقه نحو مصير مظلم، كان سيؤدي إلى تفكيك الدولة ومؤسساتها، والعبث بمقدراتها وهويتها، لصالح مشروع خارجي لا يمت بصلة إلى الوطن أو إلى مصالح المصريين مشيرا إلى أن ما ميز ثورة 30 يونيو هو تلاقي الإرادة الشعبية مع الدور الوطني للقوات المسلحة المصرية، التي استجابت لنداء الشعب، و انحازت للإرادة الوطنية، ما يعكس عمق العلاقة بين الشعب وجيشه، ويؤكد أن مصر لا يمكن أن تسقط أو تختطف طالما ظلت هذه العلاقة قائمة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن السنوات التي تلت الثورة شهدت تحولات كبرى على المستويين السياسي والاقتصادي، حيث بدأت مصر مرحلة إعادة بناء مؤسسات الدولة، واستعادة الاستقرار، والانطلاق نحو تنفيذ مشروعات قومية كبرى في كافة المجالات، بفضل قيادة سياسية وطنية واعية، تمثلت في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تحمل المسؤولية في لحظة شديدة الحساسية، وقاد البلاد بحكمة وشجاعة نحو بر الأمان.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن ذكرى 30 يونيو ستظل دافعا للاستمرار في مسيرة التنمية، وتعزيز وحدة الصف، ومواصلة بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، تستند إلى القانون، وتحمي الهوية الوطنية، وتضمن الحقوق والحريات، وتحقيق تطلعات المواطنين في مستقبل أكثر ازدهارا وأمانا.