دافع والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، اليوم الثلاثاء، عن توجه الحكومة للتخلي جزئيا عن دعم قنينات غاز البوتان، والمتوقع بداية أبريل المقبل.

وقال الجواهري في ندوة صحافية أعقبت الاجتماع الفصلي الأول لمجلس البنك في سنة 2024، “لماذا ندعم بصفة شمولية؟ ولماذا الكل يستفيد؟ هذا غير منطقي”.

وذكر الجواهري أنه قبل نحو 10 سنوات، قال له أحد السفراء الأجانب في الرباط، إنه من غير المنطقي أن يشتري الخبز بنفس الثمن الذي يشتريه به سائقه.

ويرى والي بنك المغرب أن الدعم الشامل بدون استهداف يرفع من التفاوتات الطبقية، متسائلا، “متى سنحد من هذا؟”.

وبشكل واضح قال الجواهري، “بدون مزايدات، أنا مع الاستهداف، والإصلاح الذي تنزله الحكومة حاليا يتجه نحو الطريق الصواب، ومشروع الدعم الاجتماعي المباشر هو الذي سيمنح هامشا لميزانية الدولة، لتوسيع التغطية الصحية”.

وحذر والي بنك المغرب مما تعيشه دول أخرى نتيجة تفاقم مؤشرات التضخم، وقال، “أنظروا للدول الأخرى كيف تعيش، وكيف ارتفع التضخم بشكل كبير”.

وأضاف قائلا، “بكل أمانة يجب أن يكون الاستهداف، وبشكل مضبوط، وهو الذي سيبلغ الإعانة لمستحقيها ومن لا يستحق لا يأخذ”.

وشدد المسؤول البنكي على أهمية الرفع التدريجي للدعم عن المواد التي لازالت مشمولة بدعم صندوق المقاصة، وقال، “إن لم نعمل بهذه الطريقة سندخل في حلقة مفرغة”.

كلمات دلالية البوطاغاز الجواهري والي بنك المغرب

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: البوطاغاز الجواهري والي بنك المغرب والی بنک المغرب

إقرأ أيضاً:

عيد الأضحى لـ 2024.. سابقة في تاريخ المغرب

 أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

على بعد 4 أيام فقط من عيد الأضحى، استفزني كثيرا وأنا أطالع صفحات الفيسبوك، مشهد الحزن العميق الذي يخيم حاليا على الأجواء العامة ببلادنا، ما اجبرني على طرح أسئلة عريضة، للأسف الشديد، لم أجد لها أجوبة شافية.

ما الذي تغير بين الأمس القريب واليوم؟ سؤال مؤرق يختزل حجم البؤس الذي يسكن شوارعنا بعد أن غاب عنها صوت "بعبعة" الخراف وهي في طريقها إلى البيوت، وخلفها أطفال تملأ السعادة وجوههم الصغيرة، فرحا بقدوم ضيف عزيز.

وحتى وقت قريب، كانت كل مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى، تتجسد على أرض الواقع أياما طويلة قبل حلوله، ففي الأسواق كما الأزقة والشوارع، تبرز أنشطة تجارية عديدة موازية، من قبيل تجارة العلف، الفحم، السكاكين، والنقل.. "المهم كانت الحركة دايرة والرواج وكلشي فرحان..". 

هذا المشهد تحديدا، كنا حتى زمن قريب، نعاينه كل يوم مئات المرات، بل وكان مصدر سعادة لدى الجميع، قبل أن يتحول لأسباب غير مفهومة تماما، إلى مناسبة حزينة بطعم العلقم، تخلف ورائها مآس اجتماعية، غالبا ما تتسبب في مشاكل نفسية ومادية حادة.

الشاهد على ما قيل، الخطاب "السوداوي" الرائج بين غالبية النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أخرج هذا الطقس الديني عن مقاصده الشرعية، بسبب كلفته المادية التي أضحت عبئا ثقيلا على كاهل غالبية المغاربة بفعل الزيادات الصاروخية التي طرأت على أسعاره خلال السنوات الأخيرة. 

الحنين إلى الماضي الجميل، أصبح مجرد ذكرى تتقاذفها الأيام، والخوف كل الخوف أن يتراجع المغاربة (خاصة الأجيال القادمة) عن إحياء مناسبات عدة، شكلت على مر التاريخ جزء لا يتجزأ من عاداتنا و طقسا من طقوسنا الدينية الثابتة، بسبب هذه الإكراهات الصعبة المرتبطة أساسا بغلاء المعيشة.

المثير في الموضوع أيضا، هو التحول غير المسبوق في نمط تفكير فئات عريضة من المغاربة، بعد أن باتت تجهر دون حرج بعدم رغبتها في شراء أضحية العيد، كنوع من الاحتجاج على غلاء الأسعار التي فاقت بشكل مفرط القدرة الشرائية لغالبية المواطنين، وهو ما يثير مخاوف العديد من أفراد المجتمع من أن يصبح هذا التمرد الفجائي، عادة راسخة لدى البعض خلال قادم السنوات.

مقالات مشابهة

  • والي كسلا: الدعم السريع بدأ يترنّح ونهايته باتت قريبة
  • الرئيس اليمني يؤكد المضي في سياسة “الحزم الاقتصادي” لحماية القطاع المصرفي
  • «بقايا جيل» يدافع عن هيبة تشيلي
  • تحقيق- أدلة على استخدام الطائرات بدون طيار الإماراتية والإيرانية في حرب السودان
  • شميس يطالب الحكومة بتقديم الدعم الكامل للصانع التقليدي والمقاولة التقليدية ودعم قدراتها التنافسية
  • عيد الأضحى لـ 2024.. سابقة في تاريخ المغرب
  • الغرض مطرد … العداء تجاه بعثة يونيتامس وطرد رئيسها فولكر بيرتس
  • تفاصيل مقتل علي جبريل قائد قوات الدعم السريع بدارفور
  • وكالة تكشف عن حجم الدعم السعودي الأخير للبنك المركزي اليمني
  • الجواهري يستنفر البنوك لتوفير السيولة الكافية بالشبابيك الأوتوماتيكية استعدادا لعيد الأضحى