ما حقيقة صوم أهل قرية عُمانية 3 ساعات؟
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
المصدر : الجزيرة
مسقط- في قرية وادعة، تغفو وسط الجبال على ارتفاع نحو ألفي متر عن سطح البحر، وبينما كان حمزة المياحي وأهالي قرية “وكان” بولاية نخل في سلطنة عُمان يتجهزون لدخول الشهر الفضيل، وإذا بهم يصطدمون بالأخبار المنتشرة على بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، تفيد بأنهم لا يصومون سوى 3 ساعات فقط، فيما يصل معدل ساعات الصيام في أغلب دول المنطقة العربية قرابة 15 ساعة يوميا!
أثارت هذه الأخبار موجة من الاستغراب عند الأهالي حسب ما يقول الشاب حمزة، الذي وُلد وترعرع على أرض هذه القرية، التي تبعد عن العاصمة مسقط مسافة 150 كيلومترًا.
الجزيرة نت في “وكان”
“الجزيرة نت” زارت القرية والتقت عددا من الأهالي، يقول حمزة حول هذه الأخبار التي يتم تداولها في كل عام مع اقتراب شهر رمضان “إنّ هذه مجرد شائعات وكلام لا يصدقه عقل؛ إذ نصوم كباقي مناطق سلطنة عُمان وولاياتها”.
وعلى مقربة من حمزة، يتحدث سليمان المياحي عن تفاصيل قريته الاستثنائية، وعن تميزها بطقس فريد ومشابه لطقس دول حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث اعتدال مناخها في فصل الصيف وبرودته في الشتاء، نتيجة لموقعها في سلسلة من الجبال العالية.
ويوضح سليمان للجزيرة نت ما قد يكون سببا للشائعة المنتشرة، وهو أن “قرص الشمس لا يُشاهد إلا في ساعات محددة من النهار، بسبب وقوع القرية على سفح جبل عالٍ، كما أنها محاطة بجبال شاهقة من الجهة الأخرى، ما يجعل الشمس تختفي خلف الجبال، إلا عندما تكون في كبد السماء”، مؤكدا أن وقت الصيام يبدأ من طلوع الفجر لا من ظهور الشمس فوق قمم الجبال، وينتهي بغروبها تحت الأفق لا خلف الجبل.
شمس لا تُرى
ولعل ما أسهم في انتشار هذه الشائعة هو تقرير نشره أحد السياح يفيد بأن الشمس لا تُرى في المنطقة إلا ساعات محددة في اليوم، إلا أنّ المقصود أن الشمس موجودة وهي مختفية وراء الجبال.
وتتنوع في قرية “وكان” المحاصيل الزراعية، التي تشكّل عامل جذب سياحيا، كالمشمش والخوخ والتوت، وأنواع أخرى من الفاكهة مثل العنب والرمان والكرز، إضافة إلى بعض البقوليات والأعشاب الجبلية كالخزامى والزعتر البري، وهو ما يعد انفرادا طبيعيا عكس ما يعرف عن الخليج العربي من مناخ صحراوي جاف.
ما زال الناس يعيشون في القرية لارتباطهم الكبير بها، في حين نزل عدد منهم إلى المدن لضرورة العمل، وتتجلى في هذه القرية الجميلة مظاهر الحياة القديمة التي كان يعيشها الأجداد، كالزراعة وتربية المواشي وتدجين الطيور، ويطغى عليها الهدوء وجمال المناظر الطبيعية، حيث المروج الخضراء والمدرجات الزراعية، في وقت تنساب بوسطها المياه العذبة الرقراقة التي تستخدم للري.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
إبراز أدوار الجمعية العُمانية للسرطان في الاحتفال بـ"يوم الناجين"
مسقط- الرؤية
نظمت الجمعية العُمانية للسرطان احتفالًا بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السرطان، وذلك ضمن برامج الجمعية التي تنفذها لتعزيز الوعي بأهمية الوقاية والتعامل مع هذا المرض.
وتحتفل الجمعية العُمانية للسرطان هذا العام باليوبيل الفضي لها ومرور 25 عامًا على تأسيسها، في إطار جهودها لخدمة ودعم مرضى السرطان والناجين منه وأسرهم والمجتمع ككل.
وقال الدكتور وحيد بن علي الخروصي رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسرطان: "على الرغم من كل التحديات التي واجهناها على مر السنين، يسعدني القول إننا نجحنا في تحقيق مهمتنا ورؤيتنا بنجاح بفضل دعمكم ودعم العديد من أفراد المجتمع من القطاعين الخاص والعام والمتطوعين والموظفين الدؤوبين والداعمين".
وأضاف أنَّه جرى التخطيط لعدد من البرامج المتميزة والمستدامة والمتخصصة الهادفة لتلبية احتياجات مرضى السرطان وتخفيف أعبائهم، ونُفذت بنجاح، مشيرًا إلى أن الجمعية العُمانية للسرطان، معترفٌ بها عالميًا. وأشاد بجهود منتسبي الجمعية باعتبارهم ركيزة النجاح لأي مؤسسة أهلية غير ربحية.
وشدد على أنه لا يمكن مكافحة السرطان دون التركيز على الوقاية والتثقيف والبحث، كاشفًا أن الجمعية بصدد استضافة مؤتمر عالمي متعدد القطاعات، وتنظيم معرض مصاحب، ومن المقرر أن يستضيف مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض الحدث خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر المقبل.