يمانيون – متابعات
طالبت لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذرة من أن الأطفال في شمال القطاع يواجهون مجاعة وشيكة، في الوقت الذى يتعرض آخرون في جميع أنحاء القطاع لخطر انعدام الأمن الغذائي الكارثي.

وقالت اللجنة الأممية، في بيان لها، اليوم الخميس، بجنيف، إن الأطفال في غزة يتضورون جوعا حتى الموت وأنه “تم قطعهم عن الطعام، حتى الفتات ليس من السهل العثور عليه” .

وأشارت إلى أن سلطات العدو الصهيوني قد منعت أو فرضت قيودا صارمة على الغذاء وغيره من الإمدادات والمساعدات الضرورية للحياة.

ولفتت إلى أنه تم الإبلاغ عن 27 حالة وفاة للأطفال بسبب “سوء التغذية” والجفاف حتى الآن في غزة، مضيفة أنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للوفيات بسبب الجوع أعلى بكثير، ومن المتوقع أن يرتفع.

وأكدت أنه لم يعد بإمكان الأطفال فى غزة الانتظار، حيث إن كل دقيقة تمر تخاطر بموت طفل آخر من الجوع بينما ينظر العالم.

وقالت اللجنة إن طفلا واحدا من كل ثلاثة أطفال دون الثانية من العمر في شمال قطاع غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، مؤكدة أنها زيادة حادة مقارنة بنسبة 15.6% في يناير الماضي، وذلك حسبما أظهر فحص التغذية الذي أجرته اليونيسف وشركاؤها .

وأشارت اللجنة إلى تقرير خبراء التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي يشير إلى أن المجاعة في غزة وشيكة، ومن المتوقع أن تحدث في أي وقت من الآن وحتى شهر مايو، إضافة إلى أن نصف سكان قطاع غزة (حوالي 1.11 مليون شخص) سيواجهون ظروفا كارثية وأشد مستوى، على مقياس انعدام الأمن الغذائي الحاد التابع للتصنيف الدولي للأمن الغذائي في الأشهر الأربعة التي تسبق منتصف شهر يوليو، إذا اقتحمت قوات الاحتلال رفح .

وقالت اللجنة الأممية إنه يبدو أن الإجراءات المتعمدة مثل منع وتقييد المساعدات الإنسانية محسوبة لإحداث التدمير الجسدي للأطفال الفلسطينيين، مشيرة في هذا الصدد إلى الحكم المؤقت الصادر عن محكمة العدل الدولية في 26 يناير 2024.

وشددت على أن مطالبات جنوب أفريقيا بالحقوق بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية تعتبر معقولة، محذرة من أن اقتحام الاحتلال لرفح سوف يأخذ الوضع الهش إلى نقطة الانهيار، ما يعرض حياة 600 ألف طفل لخطر مباشر ويصل بسرعة إلى نقطة اللاعودة للمجاعة.

وحثت اللجنة، في بيانها، جميع الأطراف، بما في ذلك الجمعية العامة ومجلس الأمن، على العمل لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، لحماية حياة مئات الآلاف من الأطفال الأبرياء .

ودعت الدول إلى استئناف وتعزيز تمويل “الأونروا”، وحثت على فتح معابر حدودية برية متعددة للسماح بزيادة كبيرة في توصيل المساعدات إلى جميع أنحاء القطاع بما في ذلك إلى شماله، وضمان وصول المساعدات إلى جميع الأطفال في كل المناطق .

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأطفال فی إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: حماية الأطفال من الموت جوعا أحد أكبر تحديات العائلات الغزية

واصلت صحف ومواقع عالمية في مقالات وتقارير تسليط الضوء على المأساة الإنسانية التي تعرض لها أهالي قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي للقطاع والتجويع.

وانطلق تقرير في صحيفة "الغارديان" البريطانية من قصة أم فلسطينية قُتلت برصاص الجنود الإسرائيليين بعد العديد من المحاولات اليائسة لتأمين قليل من الطعام لأبنائها من أحد مراكز توزيع المساعدات في غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحسبا لهجوم روسي ألمانيا تخطط لتوسيع شبكة ملاجئهاlist 2 of 2أطفال مفقودون بسوريا.. قصة عائلة ياسين والفصل القسري الذي طمس ذاكرة الطفولةend of list

وخلص التقرير إلى أن المشي لساعات والانتظار طويلا والدخول في حالة من الفوضى مخاطرةٌ لا طائل منها في غزة، فكثيرون يعودون أدراجهم من دون الحصول على المساعدات التي عرضوا حياتهم للخطر من أجل الوصول إليها.

وتستذكر "نيويورك تايمز" الأميركية مقالا نشرته قبل عام تناول تحديات واجهتها بعض العائلات في غزة لحماية الأطفال من سوء التغذية، ثم تشير الصحيفة إلى أن الوضع الآن أصبح أكثر تعقيدا بعد حصار دام أشهرا ثم تغيير جذري في آلية توزيع المساعدات، و"في ظل تجدد العنف وانتشار الفوضى يهدف الآباء والأمهات في غزة إلى تأمين بقاء أطفالهم على قيد الحياة فحسب".

عصابة إجرامية

أما صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية فأوردت أن إسرائيل لم تتردد في التحالف مع عصابة إجرامية بهدف إضعاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لافتة إلى أن ما أثير في السابق بشأن حماية توفرها إسرائيل لعصابة تسطو على قوافل المساعدات بات اليوم مؤكدا.

إعلان

وتضيف الصحيفة أن "العديد من المراقبين يستبعدون أن تشكل الجماعة التي لم ينكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– دعمها تهديدا حقيقيا لسلطة حماس على القطاع بالنظر إلى قوامها ونطاق انتشارها في غزة".

ومن جهتها، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالا جاء فيه أنه "لا يمكن تجاهل الصلة المباشرة بين منطق الاحتلال والتطرف السياسي وتراجع سيادة القانون ومعها مكانة إسرائيل الدولية".

ويشرح المقال كيف تحول احتلال الأراضي الفلسطينية خلال أقل من عامين من قضية هامشية في الداخل الإسرائيلي إلى قضية تقوّض أسس الديمقراطية وتفكك المجتمع الإسرائيلي.

ومن جهة أخرى، أشار تقرير في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى إحباط متزايد يستشعره معظم فلسطينيي الضفة الغربية من المجتمع الدولي بسبب ما يعتبرونه تجاهلا للواقع المفروض عليهم.

وينقل التقرير قصص العديد من العائلات التي تعرضت للتهجير إما عبر هدم منازلها أو ترهيبها لإجبارها على الرحيل، ويذكر التقرير أن من فلسطينيي الضفة الغربية من اضطر إلى إعادة بناء منزله عدة مرات بعد عمليات هدم متكررة.

مقالات مشابهة

  • إجراءات عاجلة من محافظ بورسعيد لإنقاذ 3 أطفال بلا مأوى
  • مقررة أممية تطالب بريطانيا بالتحرك للإفراج عن السفينة "مادلين"
  • مقررة أممية تطالب بريطانيا بالتحرك للإفراج عن السفينة مادلين
  • كولومبيا.. تفاصيل حادث إطلاق نار على مرشح رئاسي وحالته الصحية ومصير منفذ الهجوم
  • صحف عالمية: حماية الأطفال من الموت جوعا أحد أكبر تحديات العائلات الغزية
  • بعد إصابته برصاصتين في الرأس.. تدخل جراحي عاجل لإنقاذ مرشح رئاسي كولومبي
  • الرهائن ليسوا ورقة سياسية.. احتجاجات إسرائيلية عارمة ضد نتنياهو تطالب بوقف الحرب
  • الجيش اللبناني يؤكد التزامه بوقف النار
  • واجه الموت بكل شجاعة.. رغد صدام تنشر بيانا بذكري إعدام والدها
  • الخارجية الفرنسية تدعو إسرائيل ولبنان إلى الالتزام بوقف إطلاق النار