بات جلياً منذ زمن أن أوكرانيا ليست سوى وقود لحرب الغرب ضد روسيا بكل معاني كلمة الحرب. التمويل والسلاح والتخطيط والتوجيه والمعلومات وحتى التحريض وأكثر من ذلك، كلهُ غربي.

أخطاً الغرب حساباته حين أرادها حرباً سريعة تكسر روسيا، التي تتقنُ الصبر بشهادة التاريخ، فطالت الحرب أكثرَ من قدرة الغرب على التحمُّل.

. إستثمرت روسيا صموداً استمر عامين، لتحصين الداخل، وتنويع العلاقات والأهم لقلب كفَّة الميدان. وها هو الجيش الروسي يتقدم بهدوء ولكن بثبات على الجبهات، فيما يتخبط الغرب بأزماتٍ وخلافاتٍ انفجرت مع كسر القوات الروسية الموجات المتلاحقة من الهجمات الأوكرانية في الصيف والخريف الماضيين. والآن تدعو واشنطن كييف إلى تجميع قواتها عبر سحبها من جبهات معينة للحفاظ على دفاعاتها. لكن العامين الأولين من عمر المواجهة يؤكدان أن طيف واشنطن لن يجلب للشعب الأوكراني سوى الويلات، فيما يراقب الأوروبيون ببالغ القلق التخليَ الأميركي عنهم في منتصف المواجهة مع روسيا.

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي أسلحة ومعدات عسكرية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تكشف حصيلة السوريين العائدين لمنازلهم منذ سقوط نظام الأسد

كشفت الأمم المتحدة عن عودة أكثر من 1.5 مليون سوري إلى مناطقهم منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد أواخر العام الماضي، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة استمرار العمليات الإنسانية في سوريا.

وقالت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أيدم وسورنو، الجمعة، "عاد أكثر من مليون نازح إلى مناطقهم، وأكثر من نصف مليون لاجئ عادوا من البلدان المجاورة لسوريا إلى بلدهم".

وأضاف عبر اتصال مرئي خلال مؤتمر صحفي، "يحتاج 16.5 مليون شخص في سوريا للمساعدات الإنسانية والحماية"، مشددة على استمرار العمليات الإنسانية رغم الصعوبات المتزايدة، حسب وكالة الأناضول.


وأشارت وسورنو إلى أن "الأمم المتحدة وشركاؤها يصلون إلى ما متوسطه 2.4 مليون شخص شهريًا من خلال عملياتها المحلية والعابرة للحدود"، معربة عن أملها أن يسهم رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا في تسهيل عملية الانتعاش والتنمية.

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قرروا رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع، مشددين على أهمية الخطوة لاستقرار البلاد ودفع عجلة إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى تزايد أعداد السوريين العائدين إلى مناطقهم مع قدوم شهور الصيف وانتهاء العام الدراسي.


وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية هند قبوات، أشارت إلى أن الحكومة  تعمل على إنهاء مشهد اللجوء والمخيمات بشكل كامل، مشددة ضرورة عودة كل اللاجئين إلى "حياة كريمة داخل وطنهم" بعيدا عن الاعتماد على الخيام أو المساعدات الإغاثية.

وأضافت قبوات، في حديث مع وكالة الأناضول، "لا نريد سلالا غذائية ولا خياما، ولا نريد لاجئين، بل نريد أن يعود الجميع إلى حياتهم الكريمة".

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يندد بصمت الولايات المتحدة بعد الهجوم الروسي بالطائرات المسيرة والصواريخ
  • زيلينسكي يدعو لفرض مزيد من العقوبات على روسيا بعد هجوم هائل
  • أهداف واشنطن من اتهام الجيش باستخدام الكيماوي
  • الأمم المتحدة تكشف حصيلة السوريين العائدين لمنازلهم منذ سقوط نظام الأسد
  • تقرّب ماليزيا من روسيا والصين يثير قلق الغرب
  • انتشار ظاهرة البحث عن الكنوز والآثار في سوريا
  • في الطريق إلى غزة يطهر الغرب نفسه
  • زيلينسكي: تبادل الاسرى مع روسيا قد يستمر لمدة يومين
  • إنقاذ الكيان من نتنياهو حاجة غربية
  • أوربان: خطط الاتحاد الأوروبي لتمويل الجيش الأوكراني تهدد أوروبا