في حوار مع بغداد اليوم.. قيادي بالمعارضة البحرينية: عقوبات أمريكا على المقاومة انحياز للدكتاتورية ولا قيمة لها

بغداد اليوم- بغداد 

في الاسبوع الماضي فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أحد الفصائل المسلحة في البحرين والتي تسمى "سرايا الأشتر" التي تبنت في السنوات الماضية عمليات ضد قوات النظام البحرين عقب الثورة التي اندلعت في 14 فبراير شباط 2011.

وعن طبيعة هذه العقوبات وأثرها وجدواها وعن دور "سرايا الأشتر" ودعمها للاحتجاجات التي قادتها المعارضة البحرينية التي أبرز قادتها من القوى السياسية الشيعية، حاور مراسل وكالة "بغداد اليوم" الإخبارية القيادي في "تيار الوفاء الإسلامي" في البحرين السيد مرتضى السندي.

وإلى نص الحوار

فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على أحد فصائل المقاومة البحرينية (سرايا الاشتر)، كيف تنظرون إلى هذه الخطوة؟

السندي: إن الولايات المتحدة الامريكية تخطيء مجددا بمعاداتها لشعب البحرين، إن الانحياز الكامل للسلطة في المنامة يؤكد أن الأمريكيين يتعاطوا كأعداء لشعب البحرين وليسوا طرفا محايدا، وخطوة وضع أفراد معارضين على قوائم الارهاب الامريكية بالتعاون مع السلطة الخليفية يؤكد هذا الانحياز التام".

هذا الامر يعزز عدم رضا شعب البحرين بالتواجد الامريكي في البحرين وعلى رأسه الاسطول الامريكي الخامس، والاعتراضات على الوجود الامريكي قد تتسع بمظاهر احتجاجات وصور اخرى إن لم تتوقف أمريكا من دعم الدكتاتورية والاستبداد في البحرين فشعب البحرين ليس بدعا من الشعوب لن يقبل من أي طرف أيا كان بدعم الدكتاتورية وترسيخها على حساب مصالحه، إن الأمريكيين يكررون أخطائهم ولم يتعلموا من تجاربهم السابقة مثل ايران أيام الشاه والعراق أيام الطاغية صدام -قبل ان ينقلبوا عليه-.

إن الشعارات التي يرفعها الامريكيون من دعم لحقوق الانسان والحريات تتحطم أمام خطوات الدعم وترسيخ الدكتاتورية، إن الخطوات العملية التي يقوم بها الامريكيون على العكس النقيض لادعاءاتهم وما يجري اليوم في غزة قد أسقط كل الأقنعة.

سرايا الأشتر فصيل مقاوم نشأ بسبب الظلم والقهر والانتهاكات التي ترتكبها السلطة تجاه شعب البحرين من قتل وسجن وتعذيب وانتهاك للحرمات والاعراض وهدم للمساجد وسلب للحقوق والكرامة الانسانية وبيع هوية البلد للأجانب وخطوات التطبيع وقمع الكلمة وسحب الجنسيات والتجنيس السياسي، والانقلاب على الدستور، وإلغاء كل العمل السياسي حيث لم تبق السلطة أي جمعية سياسية رسمية معارضة، ولا يوجد في البحرين أي صحيفة رسمية معارضة، فضلا عن الاذاعات أو القنوات الفضائية، بل وصل الحال أن أي تغريدة تعارض سياسات النظام تؤدي بصاحبها الى السجن من 3-5 سنوات، هذا الفضاء الخانق والمسدود من الطبيعي جدا أن يولد مقاومة لهذا الواقع البائس.

ما هي تبعات هذا القرار الأمريكي على تلك السرايا؟ 

السندي: أعتقد أن هذا القرار لا يقدم ولا يؤخر في التأثير على المقاومة الاسلامية (سرايا الأشتر)، لا تملك أصولا أو أموالا في الولايات المتحدة أو أي مكان آخر، وهذا القرار يكاد يكون شكليا من حيث التأثير.

واشنطن قالت إنها ستواصل استهداف عناصر سرايا الأشتر، كيف تفسر هذا الإجراء الأمريكي؟

السندي: هذا ليس أول استهداف للمقاومة الاسلامية (سرايا الأشتر) فقد صنفت الولايات المتحدة الامريكية بعض القيادات بأنها تنتمي للسرايا قبل ذلك وضعتهم على قائمة العقوبات الامريكية إلا ان هذا الاجراء لم يغير من سياسات المقاومة، أعتقد ان امريكا تعاملت بشكل واضح في انحيازها لصالح الدكتاتورية في البحرين وهذا الامر يخدم المقاومة ولا يخدم الامريكيين، بل اعتقد انه يضرهم لان شعب البحرين يمتلأ غضبا وحنقا عليهم بسبب هذه الاجراءات.

هل بالإمكان الحديث عن (سرايا الأشتر) وما هو دورها في دعم الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنظام البحرين؟

السندي: (سرايا الأشتر) فصيل من فصائل المقاومة الاسلامية في البحرين التي تأسست بعد قمع ثورة الرابع عشر من فبراير شباط في عام 2013 م، وقد اقدمت على عدة عمليات استهدفت القوات الخليفية والاجنبية التي تشارك في قمع التظاهرات والاحتجاجات في البحرين.

السلطة الخليفية والولايات المتحدة الامريكية في الدراسات التي تكتبها عن البحرين تعتقد انها الاخطر على مشاريعها في البحرين وانها قد تتحول إلى مصدر إلهام وجذب للشباب البحريني بسبب انغلاق الأفق للعمل السياسي في البحرين.

المصدر: وكالة بغداد اليوم