أثير-جميلة العبرية

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي قصة الطفل سليمان المسكري البالغ من العمر خمس سنوات، والذي يعاني من حالة مرضية تطلبت جمع مبلغ مالي لعلاجه.

“أثير” تواصلت مع محمد البوسعيدي رئيس اللجنة الإعلامية في فريق إبراء الخيري الذي يُتابع الحالة، حيث أوضح بأن سليمان يُعاني من مرض نادر يعرف باسم الضمور العضلي دوشين DMD، ويحتاج علاجه لتلقي إبرة قيمتها تتجاوز المليون ريال عماني وتتوفر خارج سلطنة عُمان.

وعن تجميع المبلغ، أوضح لـ “أثير” بأن حملة التبرعات بدأت في مارس 2024م بعد الحصول على الموافقة، وتم التأكيد على أن العلاج يتطلب إبرة واحدة فقط حسب التقرير الطبي إضافة إلى علاج تأهيلي بعدها، لكن قيمة التبرعات وصلت حتى الآن إلى 40 ألف ريال فقط.

وأضاف البوسعيدي لـ “أثير”: حاول والدا الطفل بيع أموالهما، وتوقفا عن بناء منزلهما بسبب المبلغ الكبير لعلاج ابنهما، ورغم محاولات الاتصال بجمعيات أخرى، إلا أن الوزارة المعنية وجهت بعودة الحالة المتبرع لها لفريق الولاية كون أن الطفل من ولاية إبراء.

من جهته أكد الدكتور مسلم بن سعيد العريمي استشاري الطب الوراثي في المستشفى السلطاني لـ “أثير” أن مرض الضمور العضلي الوراثي من الأمراض النادرة والخطيرة التي تصيب عضلات الجسم وتؤثر على حركة الشخص المصاب به، وينتج هذا المرض عن نقص في البروتين المسؤول عن تعزيز صحة العضلات (ديستروفين) مما يؤدي إلى تدهور التحكم العضلي وفقدان القدرة على المشي والحركة بصورة طبيعية، ويتطور المرض عادة في سن مبكرة، حيث يظهر في الطفولة المبكرة ويتسبب في مشاكل صحية جسيمة.

وأضاف: هو مرض وراثي مرتبط بجنس المورث، تكون الإناث في الغالب حاملات للطفرة الوراثية المسببة، بينما يكون الذكور مصابين دائما، حيث إن هذا المرض الوراثي منتشر في سلطنة عُمان بصورة ملحوظة، ولا يتوفر علاج ناجع للتعامل مع المشكلة المرضية المسببة لضمور العضلات لكن هناك محاولات لعلاجات جينية.

وأشار إلى أنه العلاجات الجينية قد تفيد بعض المرضى، اعتمادًا على السبب الوراثي، ويعمل كل علاج فقط على عدد محدد من المرضى، اعتمادًا على طفرة معينة لديهم، وتشمل العلاجات إتيبليرسن، وجولوديرسن، وفيتولارسن، وكازيمرسن، وأتالورين.

وأجاب العريمي عن سؤال لـ “أثير” عن حالة الطفل سليمان، قائلا بأن العلاجات المتوفرة هي علاجات تتعامل بهدف التخفيف من حدة الأعراض والعمل على إطالة القدرة الوظيفية للعضلات، وتشمل هذه العلاجات بعض مركبات الستيرويدز والتمارين العضلية الموجهة، موضحًا بأن العلاج الجيني لا يتوفر في سلطنة عُمان؛ لكن بقية النظام العلاجي المتكامل للتخفيف من حدة الأعراض وتأهيل الحركة متوفر ضمن برامج علاجات عيادات الأعصاب للأطفال في المستشفيات المرجعية.

وعن كيف تجنّب هذا المرض واكتشافه مبكرًا اختتم الدكتور حديثه لـ “أثير” قائلًا: الفحص الوقائي يكون بإجراء فحص جيني محدد للإناث من أقارب المصاب أو أفراد عائلته لبيان الحاملات للطفرة الجينية منهن، وذلك قبل الزواج ثم تقديم الإرشاد الوراثي المناسب.

ويُمكنك أيها القارئ العزيز الإسهام في علاج الطفل سليمان بالتبرع له عبر منصة جود الخيرية، عبر الرابط الآتي:

https://jood.om/ar/Donate/Campaign/494ad5b5-db63-4999-99e9-b12a0000b12a?fbclid=PAAabJbb2N3c5R-P5rV7Mbc6o9ganLHkVN0vTrqlFmVMUmhVPL0mo6YNBYXLQ_aem_AbC_ASOy1MLOtpQvNfHNjXEb50fuDDeAaSV9t6jMS4yf8ppytIHlzXIMrnPpIMbAkYs

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تدرس تطبيق الإخصاء لبعض المعتدين الجنسيين لتخفيف اكتظاظ السجون

أعلنت وزيرة العدل البريطانية شابانا محمود الخميس أن المملكة المتحدة تدرس جعل الإخصاء الكيميائي إلزاميا لبعض مرتكبي الجرائم الجنسية لتقليل خطر العودة إلى الجريمة وتخفيف الاكتظاظ في السجون.

ويستند هذا المشروع الذي لا يزال في مرحلة الاختبار إلى تجربة أُطلقت عام 2022 في العديد من السجون في جنوب غرب إنكلترا، حيث يتم تقديم العلاجات المثبطة للرغبة الجنسية على أساس تطوعي.

ويُعد الاقتراح أحد الخيارات المدرجة في تقرير مستقل نُشر الخميس بشأن أحكام المجرمين، لفتت تقديراته إلى أن البلاد ستعاني نقصا مقداره 9500 مكان في السجون بحلول بداية عام 2028.



وقالت محمود أمام أعضاء البرلمان إن "التقرير يوصي بمواصلة المشروع التجريبي للعلاجات الدوائية لإدارة اضطرابات الرغبة الجنسية الإشكالية".

وأضافت "سأمضي قدما في تطبيق النظام على المستوى الوطني، والذي سيبدأ في منطقتين وسيغطي عشرين سجنا. وأدرس إمكان جعل هذا النظام إلزاميا".

لكنها قالت إن العلاج النفسي سيظل ضروريا، خصوصا بالنسبة إلى الجناة الذين يتصرفون من منطلق الحاجة إلى السلطة أو الهيمنة أكثر من الرغبة الجنسية.

وعند سؤاله عن الموضوع، أكد الناطق باسم رئيس الوزراء كير ستارمر أن "الأدلة العلمية واضحة على أن العلاجات الكيميائية يمكن أن تكون فعالة في معالجة المجرمين الخطرين، ولهذا سنوسع نطاق استخدامها".



وفي 31 آذار/مارس 2025، كان هناك 14863 شخصا يمضون عقوبة بالسجن بتهمة ارتكاب جرائم جنسية في إنجلترا وويلز، ما يمثل حوالى 21% من نزلاء السجون البالغين.

وتُعتمد عقوبة الإخصاء الكيميائي لمرتكبي الجرائم الجنسية في عدد من البلدان، بينها بولندا وروسيا وكوريا الجنوبية وألمانيا والعديد من الولايات الأميركية.

مقالات مشابهة

  • تردد عليها 1460 مواطنا.. قافلة طبية مجانية في دمياط
  • بريطانيا تدرس تطبيق الإخصاء لبعض المعتدين الجنسيين لتخفيف اكتظاظ السجون
  • مستشفى 15مايو .. جراحة نادرة تعيد الحياة لمريض بعد علاج مفصل الحوض
  • عجلان الزاكي.. قصة ملهمة
  • بعد عام من الزواج.. يكتشف أنه امرأة
  • حتى الطبيب لم يُصدق ما رأى.. مزارع في بارتين يواجه ولادة نادرة لا تحدث إلا مرة في كل مئة ألف حالة
  • المؤتمر السوداني: ما يحدث بجنوب أم درمان والريف الشمالي كارثة صحية تستدعي إعلان الطوارئ
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار البلاد بدلا من بايدن
  • أستاذ علاج سموم: مخدر الآيس كارثة صحية يُدمن من أول مرة ويدمر 10 أسر بجرام واحد
  • "مستشفى المانع بالخُبَر" ينجح في استئصال ورم دماغي كبير لمريض عجزت مستشفيات عدة عن علاجه