وقَّع معهد بحوث الإلكترونيات برئاسة الدكتورة شيرين عبدالقادر بروتوكول تعاون مُشترك مع جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية برئاسة الدكتور جمال تاج عبدالجابر؛ بهدف التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.

وينص البروتوكول على التعاون المُشترك بين الجانبين، وتبادل المعرفة العلمية والتقنية والمواد الأكاديمية، وإتاحة فرص التدريب، والاستفادة من القدرات العلمية والتجھیزات المعملیة بالمعهد، بالإضافة إلى إقامة المشروعات البحثية والتطبيقية المشتركة في مجالات الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة وغیرھا من المجالات في التخصصات التكنولوجية، بالإضافة إلى إمكانية استفادة طلاب الجامعة من استخدام المعامل التخصصية بالمعهد حسب التخصصات التكنولوجية للطلاب، ومساعدتهم في تنفيذ مشروعات التخرج الخاصة بهم.

جهاز الكشف عن الفيروسات

وعلى هامش توقيع البروتوكول، تفقد الدكتور جمال تاج برفقة الدكتورة شيرين عبدالقادر، والدكتور سامح محمد مصطفى وكيل كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بجامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية، وعدد من أعضاء هيئة البحوث بالمعهد، معرض المُخرجات والمنتجات النصف صناعية بالمعهد ومنها جهاز مكافحة سوسة النخيل، وجهاز الكشف عن الفيروسات، وجهاز موفر الطاقة باستخدام الذكاء الاصطناعي وغيرها من المُنتجات، وتبعه التوجه إلى معرض الواقع الافتراضي والمُعزز، ومباني المدينة العلمية، والعديد من المعامل المركزية بالمعهد، منها: (معمل تصنيع الدوائر المطبوعة، معمل إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، معمل تصنيع بطاريات الليثيوم أيون، معمل قياسات الامتصاص النوعي، معمل القياسات الملليمترية، معمل الواقع الافتراضي للسياحة)، بالإضافة إلى زيارة مقر الحاضنات التكنولوجية والشركات الناشئة، ومركز المعلومات والتحول الرقمي.

ومن جانبها، أعربت الدكتورة شيرين عبدالقادر عن اهتمام المعهد بالتعاون المشترك مع الجامعات لما لها من دور بالغ في إثراء العملية التعليمية والبحثية بمصر والنهوض بمستوى طلاب الجامعات التكنولوجية من أجل الحصول على خريج قادر على تلبية مُتطلبات واحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.

خطوة مهمة لتبادل الخبرات

ومن جانبه، أعرب الدكتور جمال تاج عن سعادته بهذا التعاون المُشترك، والذي يعتبر خطوة مهمة لتبادل الخبرات ويساعد طلاب الجامعة على مواكبة التطورات التكنولوجية السريعة، كما يساعد الجامعة على تبادل الخبرات مع معهد بحوث الإلكترونيات في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم العالي البحث العلمي جامعة أسيوط جامعة أسيوط التكنولوجية من الم

إقرأ أيضاً:

البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس

 

ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون  صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله  الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يتابع سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • جامعة سمنود التكنولوجية تختتم امتحانات الفصل الدراسي الثاني بنجاح
  • رئيس جامعة أسيوط يتلقى تقريرًا حول متابعة سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • "فى اول ايام العمل" رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يتفقد سير العمل بالجامعة
  • تعاون تربوي – توعوي بين الدفاع المدني والمدارس الخاصة لتعزيز ثقافة السلامة
  • البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
  • "جامعة التقنية" توقّع برنامج تعاون مع "مجموعة إذكاء" لدعم الابتكار وريادة الأعمال
  • تعاون بين وزارة الأسرة وزايد العليا لتطوير منظومة خدمات مبتكَرة
  • استقبال وفحص 750 ألف طائر بمختبرات معهد الصحة الحيوانية خلال إجازة العيد
  • لمتابعة السلالات والهجن.. مدير معهد البساتين يزور محطة بحوث شندويل