سرايا - قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين تعليقا على مشاهد لمسيرة "إسرائيلية" تُظهر استهدف أربعة شبان في خان يونس جنوبي قطاع غزة إنه ينبغي إجراء مراجعة مستقلة وعدم الثقة برئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين بنتنياهو الذي ينبغي أن تخضع حكومته للتحقيق.

وجاءت تصريحات فان هولين خلال مقابلة أجرتها معه قناة إن بي سي الأميركية وعرضت خلالها فيديو يُظهر قتل مسيرة شبانا بخان يونس، حيث قال فان هولين معلقا على الصور إن "المشهد مروع" ويؤكد الحاجة للتحقيق في إدارة حكومة نتنياهو للحرب، كما ينبغي إجراء مراجعة مستقلة وعدم الثقة بنتنياهو.



وقال فان هولين إن هذا الفيديو كان مزعجا ومقلقا ويُظهر أن الولايات المتحدة عليها أن تتمعن أكثر في ادعاءات حكومة نتنياهو، وأضاف "من وجهة نظري علينا أن نجري تحقيقات مستقلة وليس القبول بما قالته حكومة نتنياهو لما حدث".

ويرى السيناتور أنه لهذا السبب يطالبون منذ فترة بتطبيق المذكرة رقم 20 من مكتب الأمن القومي، بأنه لكي يتم تقديم مساعدات عسكرية لدول مثل "إسرائيل" فعليها تقديم إقرارات خطية بالتزامها بالقانون الدولي وألا يكون هناك تقديم عشوائي لهذه المساعدات بهذه الطريقة.

كما نقلت إن بي سي عن جيش الاحتلال أنه يحقق في ملابسات الفيديو، وقال إن المنطقة التي تظهر بالفيديو منطقة عمليات نشطة.

وكانت هيئة البث العبرية قالت إنه بعد فحص مشاهد بثتها قناة الجزيرة لاستهداف 4 شبان في خان يونس، تبين أنهم من خلية إرهابية.

ولم يقدم تقرير هيئة البث العبرية أي دليل على أن الشبان الأربعة كانوا مسلحين أو مرتبطين بنشاط عسكري.


 
إقرأ أيضاً : الصحة في غزة: نناشد ابناء شعبنا بعدم التوجه لاستقبال مساعدات تجنبا للمجازر إقرأ أيضاً : إعلام عبري: هدف عملية مستشفى الشفاء كان استهداف مكاتب إدارية حكومية


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فان هولین

إقرأ أيضاً:

انهيار الغرف المحصّنة يدفع المستوطنين للفرار بحرًا.. الكيان يدخل مرحلة الهروب الكبير

يمانيون | تحليل
في تطور غير مسبوق منذ قيام كيان الاحتلال، تتسارع المؤشرات التي تعكس انهيار البنية النفسية والاجتماعية لهذا الكيان، بالتوازي مع تآكل قدراته الأمنية والسيادية.. فمنذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها العدوان على إيران، لم يكن إغلاق مطار “بن غوريون” مجرّد إجراء وقائي كما حاولت حكومة العدو تصويره، بل كان بمثابة اعتراف مبكر بأن ما هو قادم يتجاوز قدرة الكيان على الصمود.

وقد شكّلت هذه الخطوة بداية سلسلة من الأحداث الكاشفة، التي بدأت بانسحاب طائرات من الأجواء إلى خارج فلسطين المحتلة، ثم سرعان ما تطورت إلى ما يشبه حالة “طوارئ مفتوحة”، انعكست على الشارع الصهيوني بهلع غير مسبوق.

هذا الهلع لم يبقَ حبيس القنوات الرسمية أو الجبهات العسكرية، بل تدحرج ككرة ثلج إلى قلب المجتمع الاستيطاني، وتجلّى بشكل صريح في ظاهرة الفرار الجماعي عبر البحر.. وهذا السلوك، الذي رصدته صحيفة “هآرتس”، لا يمكن قراءته كتحرك فردي أو فوضوي، بل كمؤشر حاسم على سقوط منظومة الردع الداخلية التي طالما تغنّى بها العدو، وعلى رأسها “الغرف المحصّنة”.

 الهروب يتحوّل من السماء إلى البحر
لم تمر خمسة أيام على الرد الإيراني حتى بدأت تتهاوى الثقة بـ”القبة الحديدية” و”التحصينات”، بعدما ظهرت مشاهد صادمة لانهيار مبانٍ بالكامل فوق رؤوس من احتموا بها، لتتبدّد بذلك “أسطورة الأمان الداخلي” التي رُوّج لها طيلة العقود الماضية.

وبالتوازي مع انسداد أفق المغادرة الجوية بسبب قرار إغلاق المطارات، اختار كثير من المستوطنين، من طبقات ميسورة ومرتبكة نفسيًا، التوجه إلى البحر كمنفذ أخير للفرار من دائرة الاستهداف.. ومن موانئ “هرتسيليا”، و”حيفا”، و”عسقلان”، انطلقت يخوت صغيرة محمّلة بالمغتصبين إلى قبرص، رغم كلفة باهظة وصلت إلى عشرة آلاف دولار للفرد الواحد.

وهذا الانتقال من “الغرفة المحصّنة” إلى “قارب النجاة” لا يعكس فقط تحولًا في التكتيك، بل انكسارًا تامًا في الوعي الصهيوني الذي اعتقد طويلاً أنه بمنأى عن معادلات الردع المباشر.

حظر السفر يُحوّل المواطنين إلى رهائن
وفي ظل هذا المشهد المتفجّر، دخلت حكومة الاحتلال على الخط بطريقة تعكس مزيدًا من التخبط، حيث أعلنت وزيرة النقل قرارًا بحظر مغادرة حاملي الجنسية “الإسرائيلية”، ما كشف عن فشل مركّب في احتواء الانهيار الداخلي، ودفع وسائل إعلام عبرية لانتقاد القرار بوصفه “احتجازًا جماعيًا لشعب فقد الثقة بقيادته”.

هذه الخطوة، التي هدفت لمنع “نزيف الهروب”، شكّلت في الواقع اعترافًا رسميًا بأن المستوطن لم يعد يؤمن بـ”دولة الحماية”، بل بات يتعامل معها ككيان فقد القدرة على احتواء مواطنيه، أو حتى تأمين الحدود التي وعدهم بها كحلٍ تاريخي لمآسي الشتات.

الإعلام المرتبك… مرآة للانهيار المؤسسي
وبينما تهرّب الحكومة من الإجابة عن أسئلة الفشل، بدا الإعلام العبري عاجزًا عن هندسة رواية يمكنها ترميم المعنويات المنهارة.. فالرواية الرسمية حول “استيعاب الضربة الإيرانية” لم تصمد أمام مشاهد القصف المتكرر والانفجارات الموثّقة في تل أبيب والنقب، وتحوّل الإعلام إلى ساحة من التناقضات والانتقادات المتبادلة، تعكس حجم التآكل في وعي الدولة العميقة.

هذا التخبّط لم ينعكس فقط في الشاشات، بل في تصريحات قيادات الاحتياط، الذين بدؤوا يتحدثون علنًا عن فقدان الثقة بالقيادة السياسية والعسكرية، محذّرين من أن الانفجار الداخلي أصبح مسألة وقت، في حال استمر التصعيد الخارجي وتراجعت فرص الهروب.

مرحلة “الهروب الكبير” بدأت.. والكيان على حافة التفكك
كل ما جرى خلال الأسبوع الأخير من إغلاق مطارات، ومنع سفر، وهروب بحري، وفقدان الثقة بالجيش، وانهيار مؤسسات الدولة، لا يعبّر عن مجرد “أزمة طارئة”، بل عن دخول كيان الاحتلال في مرحلة الهروب الكبير التي لطالما حذّر منها المنظّرون الصهاينة أنفسهم منذ عقود، حين قال أحدهم: “نحن لا نسقط في الحرب، نحن نسقط حين نبدأ بالفرار”.

وقد بدأ هذا الفرار فعلًا، لا فقط من المواجهة، بل من الفكرة ذاتها..فكرة “الوطن القومي الآمن”، التي لم تعد تقنع أحدًا حتى من أبنائها، في ظل عالم يتغيّر، ومحور مقاومة يثبت كل يوم أنه ليس فقط قادرًا على الرد، بل على كسر غرور الاحتلال وسحق منظومته من الداخل إلى العمق.

مقالات مشابهة

  • جمعيات حقوقية تتهم حكومة نتنياهو بعدم توفير ملاجئ لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة
  • سيناتور أمريكي: نتنياهو ليس رئيسا للولايات المتحدة
  • هل الطيران آمن؟ خبراء يشرحون لماذا لا ينبغي لحادث الهند أن يثير مخاوفك من السفر جوًا
  • عملة زيمبابوي المدعومة بالذهب تحقق استقرارا رغم التحديات
  • انهيار الغرف المحصّنة يدفع المستوطنين للفرار بحرًا.. الكيان يدخل مرحلة الهروب الكبير
  • ترامب يتصل بنتنياهو عقب اجتماعه بفريق الأمن القومي الأميركي
  • رئيس الوزراء يوافق على تحويل فصول الزراعة بنات الأزهر إلى كلية مستقلة
  • سيناتور أمريكي يطالب بـضرب إيران حتى النهاية
  • ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة..مفتي الهند يدعو لوقف الحرب وإحلال السلام
  • الصول: البعثة تتجاهل سحب الثقة من حكومة الدبيبة وتسعى لإدارة المشهد لا حله