ابتكار "مصاصات ذكية" لتشخيص سرطان الفم
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تمكن فريق من العلماء من تطوير "مصاصات منكهة" قد تكون قادرة على شخيص الإصابة بسرطان الفم.
وفي الوقت الحاضر، يمكن أن يتضمن تشخيص سرطان الفم وضع كاميرا مرنة في نهاية أنبوب عبر الأنف أو الفم وأخذ خزعة للاختبار.
إقرأ المزيدويعد هذا الإجراء مؤلما ويستغرق وقتا طويلا، ويتطلب مهارات متخصصة لأخصائي التنظير الداخلي.
ويقول العلماء إن المصاصة الخاصة بهم يمكن أن تكون بديلا أسرع وأكثر لطفا ويمكن استخدامها في أماكن الرعاية الأولية، مثل العمليات الجراحية العامة.
ويتم تصنيع المصاصة باستخدام مادة تعرف باسم الهيدروجيل الذكي، والتي طورها العلماء في جامعة برمنغهام.
وتكمن الفكرة في أن المرضى يمتصون المصاصة، وينقلون بذلك عينة من اللعاب إلى الهيدروجيل.
وأوضح العلماء أن الهيدروجيل يعمل مثل شبكة صيد عن طريق "اصطياد" البروتينات، ويمكن فتح "الشبكة" لاحقا في المختبر لتحرير البروتينات لتحليلها.
وقال الدكتور روتشي غوبتا، الأستاذ بجامعة برمنغهام: "إن الهيدروجيل الذكي لديه إمكانات مثيرة حقا لتشخيص سرطان الفم. ويمكن تشكيله بسهولة كمادة صلبة لتلتقط البروتينات في اللعاب. نحن متحمسون حقا لبدء المرحلة التالية من هذا المشروع ونأمل أن نكون أول من يصنع جهازا أكثر لطفا لتشخيص سرطان الفم بالنسبة للمرضى ويسهل استخدامه على الأطباء العامين."
وأشار الدكتور غوبتا إلى أن فريقه يعمل حاليا على تحديد نكهات المصاصات.
إقرأ المزيدوأوضح الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي للأبحاث والابتكار في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "إن الخزعات والتنظير الأنفي هي المعيار الذهبي لتشخيص سرطان الفم، ولكنها تتطلب مهارة كبيرة لتنفيذها ويمكن أن تكون غير سارة للمرضى. نريد اختبارا بديلا دقيقا وأسرع وأكثر لطفا يمكن أن يساعدنا على تشخيص حالات سرطان الفم في وقت أقرب". وأضاف: "يعد هذا المشروع خطوة أولى مثيرة نحو طريقة جديدة تماما للتعرف على سرطانات الفم في وقت مبكر. إن مثل هذه الأبحاث ترشدنا نحو مستقبل حيث يمكن للناس أن يعيشوا حياة أطول وأفضل، متحررين من الخوف من السرطان".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض بحوث دراسات علمية مرض السرطان یمکن أن
إقرأ أيضاً:
SwapLine.. حكاية طلبة حوّلوا المقايضة إلى منصة ذكية
في صباح مشمس داخل أروقة كلية الشرق الأوسط، حيث تعج القاعات بأصوات المحاضرات وأحلام الشباب، كانت هناك فكرة تدور في ذهن طالبة شابة اسمها سمية الشوكرية، لم تكن مجرد فكرة عابرة، بل تساؤل بسيط لكنه عميق: "لماذا نشتري كل شيء بينما يمكننا التبادل؟"؛ كان هذا التساؤل بذرة مشروع لم يشبه غيره، مشروع كسر القوالب التقليدية للاستهلاك وطرح بديلًا عصريًا أكثر عدالة، وأكثر استدامة.
من الهدر إلى الإبداع
سمية الشوكرية، الطالبة الطموحة في كلية الشرق الأوسط، لم تستطع تجاهل كمية السلع والمهارات غير المستغلة التي تراها حولها كل يوم، ملابس تُرتدى مرة واحدة، وأدوات منزلية مركونة في الزوايا، ومهارات يملكها البعض ويبحث عنها آخرون، كل هذا كان بالنسبة لها فرصة ضائعة، وتقول سمية، وهي تروي القصة وكأنها تعيش تفاصيلها من جديد: "أردنا أن نبتكر حلًا عمليًا لمشكلة الهدر والاعتماد المفرط على النقد؛ فكرنا، لماذا لا نعيد إحياء مبدأ المقايضة لكن بأسلوب ذكي ومواكب للعصر؟"؛ وهكذا وُلدت SwapLine، المنصة الرقمية التي تقوم على مبدأ "المقايضة الحديثة"، وتتيح للأفراد والشركات تبادل السلع والخدمات بدون الحاجة إلى المال.
وأشارت سمية الشوكرية إلى أن الرحلة لم تكن سهلة والتحديات كثيرة، من التصميم التقني إلى بناء الثقة بين المستخدمين، لكن الفريق الذي قادته وضم عددًا من طلبة الكلية المتخصصين في البرمجة وريادة الأعمال، كان مؤمنًا بأن الفكرة تستحق العناء، حيث عمل الفريق على تطوير واجهة استخدام سهلة وبديهية، مع نظام تقييم يضمن الجودة، وتوثيق كامل للعمليات داخل المنصة لحماية حقوق جميع الأطراف، ورغم أن المشروع بدأ كمجرد فكرة طلابية، إلا أنه سرعان ما بدأ يأخذ شكلًا احترافيًا، خاصة بعد أن بدأ الفريق في بناء شراكات استراتيجية.
شركاء من الواقع.. لا من الخيال
وأضافت سمية الشوكرية: إن من أهم الإنجازات التي حققتها المنصة مؤخرًا، توقيع اتفاقيات تعاون مع جهات فاعلة في السوق المحلي، مثل "شركة المحور للخدمات الهندسية، وشركة حفيد علي العالمية لقطع الغيار"، حيث إن هذه الشراكات لم تكن مجرد دعم معنوي، بل فتحت آفاقًا عملية لتوسيع نطاق المقايضة لتشمل قطاعات خدمية وتجارية، مما أضاف بعدًا عمليًا حقيقيًا للمنصة.
وتقول سمية: "بدأنا نشعر أن المشروع لم يعد مجرد تجربة جامعية، بل نموذج قابل للتطبيق على نطاق واسع، ويملك قدرة على إحداث تغيير حقيقي في طريقة تعامل الناس مع المال والتبادل".
كما أضافت سمية: إن الفريق المؤسس لـSwapLine يطمح أن تصبح المنصة نموذجًا رائدًا في مجال الاقتصاد التشاركي في سلطنة عمان وخارجها، حيث إن مع وجود خطط لتوسيع نطاق العمل وتطوير واجهات ذكية للتوصيات، يبدو أن الطريق ما زال طويلًا، لكنه مليء بالأمل.