حثت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، الأفراد على إخراج الزكاة "اختياريًا" عبر تطبيق "زكاتي" للهواتف الذكية، أو من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالخدمة (zakaty.gov.sa) حيث توفر الخدمة إمكانية حساب الزكاة الواجب إخراجها بمختلف أنواعها، يشمل ذلك النقود والذهب والفضة، والأسهم، والصناديق الاستثمارية، والعقارات المقتناة للتجارة، وغيرها، بالإضافة إلى توفر خاصية التذكير بمواعيد الزكاة، وخاصية حساب زكاة الذهب بحسب درجة نقائه عبر معادلة معينة، حيث ترتبط خدمة "زكاتي" بالأسعار العالمية للذهب والفضة.


وقال المتحدث باسم الهيئة حمود الحربي، إن مبالغ الزكاة الواردة عبر خدمة زكاتي يستفيد منها مستحقو الضمان الاجتماعي المسجلين لدى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، حيث يتم توجيهها مباشرة للفئات المختارة من خلال التطبيق وموقع الهيئة الإلكتروني.

وأضاف أن الخدمة متاحة باستمرار عبر تطبيق "زكاتي" للهواتف الذكية والموقع الإلكتروني، بحيث يستطيع الأفراد حساب وإخراج الزكاة من خلال طرق الدفع الآمنة والموثوقة في البنوك، عبر خدمات سداد و"Apple Pay" ومدى، وغيرها من الطرق الآمنة التي تضمن سرعة ومرونة تنفيذ إيصال الزكاة للفئات المستحقة، مع إمكانية اختيار الفئات المستحقة من المسجلين في الضمان الاجتماعي، والتي من أبرزها، الأُسر الأشد حاجة للسكن، وأُسر المطلقات، وأُسر السجناء، وغيرها من الفئات المستحقة، مؤكدةً أن الخدمة يُشرف عليها متخصصون في فقه ومحاسبة الزكاة.

وأوضح الحربي أنه يُتاح للمستفيد معرفة قيمة الزكاة بناء على أسعار الأسهم والصناديق الاستثمارية وأدوات الدين بمجرد اختيار اسم السهم أو الصندوق، وذلك بعد أن عملت الهيئة في وقت سابق على إتمام عملية الربط مع تداول، مبينًا أن التطبيق والموقع الإلكتروني يتيح حساب الزكاة بعملات مختلفة على أن يكون الدفع بالريال السعودي.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الهواتف الذكية الزكاة والضريبة

إقرأ أيضاً:

فقه الميزان في موضوع العدوان على إيران وغيرها

إن الميزان أنزله الله مع الكتاب ليقوم الناس بالقسط، وأنه يقوم على الحق المطلق، والعدل المجرد من الأهواء بأن نقول للمحسن: أحسنت ،وللمسيى: أسأت، و(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره  ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).

وبناء على ذلك فإن موقف المسلمين يجب أن يكون موزونا بميزان الحق والعدل بعيدا عن الأهواء والعواطف، وبذلك يصبح المسلم حقا عبدا لله تعالى.

 وبناء على ذلك فإن موقفنا وفق فقه الميزان من العدوان الصهيوني الغاشم الذي تعرضت له إيران في هذا التوقيت الحرج، الاعتداء الصهيوني مدان بكل المقاييس الأخلاقية والمواثيق الدولية، وهو تجاوز سافر لما تبقّى من منظومة القانون الدولي.

 ونؤكد ما يلي :

1 ـ إن منطق الفوضى قد صار هو القاعدة لدى الصهاينة والاستكبار العالمي

2 ـ إن الهيمنة باتت تبيح كل محرم، حتى العدوان على سيادة الدول وكرامة شعوبها.

3 ـ  لا يمكن فصل هذا الاعتداء عن السياق الإقليمي المتوتر الذي تصنعه السياسات الصهيونية الممنهجة، والتي تسعى لجرّ المنطقة إلى صراعات مفتوحة تنهك الجميع وتبقي التفوق لإسرائيل وحدها للإبادة المتواصلة في غزة، بكل أدوات القتل، من السماء والأرض، من السلاح والحصار، فتلك جرائم حرب؛ بل هي محاولة لمسح شعب كامل من الخارطة، ولإذلال أمة بأكملها. عشرات الآلاف من الشهداء، أغلبهم من الأطفال والنساء، مئات الآلاف من المهجرين، مستشفيات مدمرة، جامعات منهارة، إعلاميون مغتالون، وشعب محاصر بالجوع والعطش والبرد والخذلان.

إن الطغمة الحاكمة في تل أبيب لا تكنّ العداء للفلسطينيين وحدهم، بل تنظر إلى عموم المسلمين باعتبارهم أعداء وجوديين، وترى في كل نهضة إسلامية عربية أو غيرها خطرًا على مشروعها، وتعتبر أن الأمن الإسرائيلي لا يُبنى إلا بتدمير أي إمكانية لوجود عربي مستقل، أو إسلامي وازن ،وبتغيير قوي.4 ـ هذا كله لا يُفهم خارج مشروع صهيوني متكامل، يهدف إلى تكريس واقع جديد، تُمحى فيه فلسطين، وتُجتثُّ القدس من روحها الإسلامية، ويُبنى هيكل مزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، رمز كرامة الأمة ومفتاح نهضتها الروحية.

5 ـ إن الطغمة الحاكمة في تل أبيب لا تكنّ العداء للفلسطينيين وحدهم، بل تنظر إلى عموم المسلمين باعتبارهم أعداء وجوديين، وترى في كل نهضة إسلامية عربية أو غيرها خطرًا على مشروعها، وتعتبر أن الأمن الإسرائيلي لا يُبنى إلا بتدمير أي إمكانية لوجود عربي مستقل، أو إسلامي وازن ،وبتغيير قوي.

وهذا ما صرّح به نتنياهو وسموتريتش وبن غفير وغيرهم ممن يعبّرون بوقاحة عن أطماعهم في الضفة وغزة والقدس، بل والمنطقة بأسرها، فهم لا يخفون أطماعهم، بل يسعون إليها بوثائق وتشريعات، وبغطرسة سلاح يضمنه سكوت العالم وخيانة البعض القريب.

6 ـ وهنا، لا بد من التذكير أن موقفنا هذا لا يترتب عليه السكوت على الظلم، بل نحن دائما  نوجب مقاومة الظلم سواء كان من العدو ام الصديق وفق المتاح ، مع ترتيب الأولويات، وتحقيق التوازن بين الإمكان والواجب. إن ميزان الشرع يقضي أن: نصرة المظلوم، ودفع العدوان، من أعظم القربات. ثم إن الدفاع عن العقيدة، والمقدسات صلب  العقيدة، ومن جوهر الدين ومقاصده العظمي، وأنه لا معنى لدين منزوع من شرف النصرة،  والحماية والغيرة، ولا قيمة لحياد يتستر بالعقل وهو يبرر الصمت.

إن واجب المسلمين اليوم أن يرتقوا بمستوى الموقف، فلا يكتفوا بالعواطف، بل ينتقلوا إلى المواقف. إن  الجهاد بالمال ضروري لكنه  لا يكفي، وإن كان واجبا بل يجب أن يعم جميع  أنواعه، ومنها التحرك في الإعلام، والتأثير في الرأي العام، واستنهاض الطاقات الشبابية والحقوقية.

المطلوب قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، إيقاف أشكال التطبيع، دعم المقاومة سياسيًا وماليًا وإعلاميًا، فتح المحاكم الدولية لملاحقة القتلة، وخلق تحالفات إقليمية تتجاوز الاصطفافات الطائفية لصالح مواجهة العدو الأخطر على الجميع.على العلماء والمفكرين ألا يكتفوا ببيانات الاستنكار، بل أن يتحركوا لبناء وعيٍ لا يهادن ولا يبرر. أما  الدول العربية والإسلامية، فالمطلوب هو ما يليق بالشعوب لا بما يُملى من عواصم القرار الدولي.  عليها أن تدرك أن تآكل الموقف أمام العدوان لن يضمن لها أمنًا ولا بقاءً، وأن النأي بالنفس لا يُعفي من الحساب التاريخي.

المطلوب قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، إيقاف أشكال التطبيع، دعم المقاومة سياسيًا وماليًا وإعلاميًا، فتح المحاكم الدولية لملاحقة القتلة، وخلق تحالفات إقليمية تتجاوز الاصطفافات الطائفية لصالح مواجهة العدو الأخطر على الجميع.

أما الدول التي لا تدور في فلك السيطرة الغربية، كجنوب إفريقيا وعدد من دول أمريكا اللاتينية، فهي مدعوة اليوم للعب دور تاريخي في كسر احتكار السردية الغربية.

هذه الدول التي عانت من الاستعمار والعنصرية تملك من التجربة ما يجعل موقفها مؤثرًا في المحافل الدولية. عليها أن تدفع بمبادرات حقيقية لوقف العدوان، وأن ترفض الرواية الصهيونية بكل أدواتها، وأن تفرض قضايا العدالة على جدول أعمال المؤسسات الأممية.

المرحلة الحالية هي مرحلة اختبار لكل الضمائر، وامتحان لمدى إيماننا بقيم الحق والعدل والحرية. من يسكت على دماء غزة، ومن يتجاهل هدم الأقصى، ومن يبرر العدوان على إيران أو غيرها، سيكون شريكًا في الجريمة. والسكوت في زمن المجازر خيانة، والحياد حين تُغتصب الأرض وتُدنس المقدسات جريمة أخلاقية وسياسية لا تُغتفر.

نحن  لا نقبل بالانفعال الأهوج، لكننا لا نرضى بالخنوع.  موقفنا وفق فقه الميزان يبني الموقف على ميزان العدل، ويصوغ الفعل من روح الشريعة، حيث تُجمع الأمة على أن دم المسلم واحد، وكرامته لا تتجزأ، وأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.

وأخيرًا فإن فقه الميزان يقتضي أن يكون لكل مقام مقال، فلا ينبغي ولا يليق في مقام المظلوم أن يذكر ظلمه ومثالبه، بل الواجب أن نقف معه أولا ، ثم نبين مثالبه، وننصحه. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، ثم إن الله يحق الحق ويبطل الباطل ولو كره الكافرون.

*رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

مقالات مشابهة

  • المركزي يعلن عن مبادرات مصرفية جديدة خلال افتتاح معرض الدفع الإلكتروني
  • سحب 879 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة
  • والي الجزيرة يدعو الزكاة للإسهام في إخراج الفقراء والمساكين من دائرة الفقر للإنتاج
  • تطبيق البريد الإلكتروني الذي يتفوق على Gmail بمراحل.. ننصحك بتجربته
  • “الزكاة والضريبة والجمارك” تُنفذ أكثر من 15 ألف زيارة تفتيشية خلال شهر مايو الماضي
  • الزكاة والضريبة تنفذ 15 ألف زيارة تفتيشية خلال شهر مايو
  • «الزكاة والضريبة والجمارك» تُنفذ أكثر من 15 ألف زيارة تفتيشية خلال شهر مايو
  • فقه الميزان في موضوع العدوان على إيران وغيرها
  • هيئة الزكاة تضبط 2126 حالة تهريب خلال أسبوعين
  • التأهيل والخبرة والممارسة يقارعان بيئة العمل