العدوان على اليمن لا يجبي مكاسب: صنعاء تسعّر الاشتباك البحري
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
فصنعاء التي لا تحتفظ بحقّ الرد، بل ترد بشكل مباشر، شنّت هجمات عسكرية ضد السفن العسكرية الأميركية والبريطانية، وكذلك ضد سفن تجارية خالفت قرار حظر المرور الذي تطبّقه في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقالت مصادر عسكرية مطلعة إن الرد اليمني على الهجوم الجوي الذي استهدف مناطق مأهولة بالسكان، بدأ أول من أمس واستمر أمس، وطاول الوجود الأميركي والبريطاني في البحر الأحمر وامتد إلى أهداف عسكرية في خليج عدن.
ولمّحت المصادر إلى أن نيران صنعاء كانت موجّهة نحو هدف أميركي كبير، في إشارة إلى حاملة الطائرات «آيزنهاور».
وتعليقاً على تلك التطورات، اعتبر نائب مدير التوجيه المعنوي في قوات صنعاء، العميد عبد الله بن عامر، أن «التطورات العسكرية الأخيرة ضاعفت من حجم ارتباك قوات العدو الأميركي والبريطاني، بالإضافة إلى قوات دولة ثالثة» لم يسمِّها.
وأشار، في منشور على منصة «إكس»، إلى أن «الموقف العسكري للعدو في البحر الأحمر وخليج عدن يتّجه نحو المزيد من الإخفاق والفشل وقد تتكشف التفاصيل أكثر في ما بعد».
من جهتها، أكدت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، أنها خاضت «اشتباكاً بحرياً مع طائرات مسيّرة انطلقت من مناطق سيطرة صنعاء»، فجر أول من أمس، مشيرة أيضاً إلى «وقوع هجوم صاروخي بواسطة أربعة صواريخ مضادة للسفن في اتجاه البحر الأحمر»، من دون أن تعلن اعتراضه، فيما ذكرت مصادر عسكرية مطلعة، أن الهجوم الصاروخي كان موجعاً للعدو الأميركي والبريطاني.
ونفت المصادر مزاعم واشنطن حول استهداف الغارات الجوية الأخيرة ثلاثة مخازن أسلحة، موضحة أنها توزّعت على منطقة جربان في مديرية سنحان جنوب صنعاء بثلاث غارات، ومنطقة عطان بخمس غارات، ومنطقة النهدين وسط المدينة بغارتين، ومنطقة الصيانة وسط الأحياء السكنية للعاصمة بغارة واحدة، فضلاً عن خمس غارات استهدفت مديرية المنيرة جنوب الحديدة.
وفي بيان آخر صدر، أمس، أعلنت القيادة المركزية أن قوات صنعاء شنت عملية هجومية جديدة بواسطة صواريخ مضادة للسفن في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الهجوم وقع بالقرب من ناقلة النفط «إم في هوانغ» التي تتبع الصين وترفع علم بنما وأن الناقلة أصيبت، ما أدى إلى اشتعال حريق فيها جرى إخماده لاحقاً. وأكدت القيادة المركزية، كذلك، تعرّض المدمرة «يو إس إس كارني»، لهجوم من قبل القوات اليمنية بواسطة ست طائرات بدون طيار قالت إنها اشتبكت مع خمس منها وتم تدميرها، في حين عادت الطائرة السادسة إلى مناطق سيطرة صنعاء فجر أمس.
ولمّحت قيادات عسكرية يمنية، بدورها، إلى حدوث اشتباك بحري كبير خلال الساعات الفائتة.
إلى ذلك، ذكرت مجلة «ديفينس نيوز» العسكرية الأميركية أن الولايات المتحدة تقوم بإجراء تعديلات على الأنظمة الدفاعية، وتغييرات تكتيكية على سفنها الحربية، من أجل مواجهة هجمات قوات صنعاء.
وقالت إن «البحرية الأميركية وشركة لوكهيد مارتن قامتا بتطوير وإرسال تحديثات برمجية للمدمّرات في البحر الأحمر، وذلك بفضل فريق من الخبراء الفنيين الذين استخرجوا البيانات من جميع أحداث الإسقاط منذ بداية المعركة».
وأضافت أن «الفريق درس اشتباكات السفن والطائرات الأميركية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التهديدات التي تشكّلها قوات صنعاء، لفهم كيف يمكن للأسطول تعديل العمليات ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ.
ونظر الفريق في القدرات الجديدة التي قد يحتاج إليها الأسطول للدفاع عن النفس وحماية السفن التجارية».
ونقلت المجلة عن القائد في البحرية الأميركية، الأدميرال ويلسون ماركس، القول إن «شركة بي إي أو للأنظمة العسكرية تبحث مع شركة لوكهيد مارتن إصلاحات فنية محتملة يمكن إدخالها في تحديثات نظام أيجيس (وهو النظام الدفاعي للمدمّرات والسفن الحربية الأميركية)».
الاخبار اللبنانية
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
مسؤول بارز في حكومة صنعاء يكشف عن مؤامرة هي الأخطر في اليمن “تفاصيل”
صنعاء|يمانيون
كشف وزير المالية في حكومة التغيير والبناء عبد الجبار احمد، عن مؤامرة اقتصادية تعد الأخطر يديرها النظامات السعودي والاماراتي على بلدنا اليمن.
وقال عبد الجبار في منشور له: إن النظامان السعودي والاماراتي يديران مؤامرات كثيرة ضد الاقتصاد اليمني لكن أخطرها والتي تعد جريمة بحد ذاتها هو تحويل اليمن الى سوق استهلاكية دائمة لمنتجاتها تستتنزف عوامل النمو فيه ما يجعله بلدا فقيرا يعاني من البطالة إلى ما لانهاية.
وأضاف بأن حماقة النظام اليمني السابق على مدى عقود، ساهمت في تدمير النظام الاقتصادي الذي أرساه الرئيس الشهيد الحمدي بتشجيع وتحفيز الانتاج المحلي وحمايته من الاغراق بالمستوردات الخارجية.
وأوضح أن هذه المؤامرة تلخص كيف ندفع تكلفة السلع المستوردة من السعودية والإمارات مرتين؟؟ ومادورها في تدمير مصانعنا المحلية المتبقية ؟؟
وأورد وزير المالية كمثال للتوضيح، “تقوم السعودية والامارات باستيراد الفواكه من اليمن”، ( رمان وتفاح وموز وبرتقال وغيرها) بأبخس الاثمان ثم تقوم بتحويلها الى مركزات وعصائر بإضافة منكهات صناعية وماء وسكر ثم تعيدها إلى اليمن مغلفة ومعلبة بالدولار وبأغلى الاثمان وتكون هي المستفيدة من القيمة المضافة وفرص العمل وغيرها بينما نحن كشعب يمني نكون قد دفعنا الثمن مرتين للأسف وهكذا تستمر المؤامرة بتحويل اليمنيين إلى شعب مستهلك لمنتجاتهم.
وأكد أن هذا يحدث في الوقت الذي تمنع هذه الدول تصدير المنتجات اليمنية المصنعة محليا اليها بل تقبل فقط المواد الخام لأنها تستفيد منها.
وأشار إلى أن المصانع المحلية الصامدة تحت ضغط الاغراق للسوق بمنتجات السعودية والاماراتية يبقى اقتصادنا عاجزا عن النمو ويبقى الشعب اليمني متسولا لفرص العمل في هذه البلدان.
وعرج وزير المالية إلى أن قانون الاستثمار الجديد وما فيه من برامج حماية وتشجيع للمنتج المحلي اليمني من قبل حكومة التغيير والبناء كضرورة لا بديل عنها ومعالجة للسياسات الاقتصادية السابقة التي أعاقت اليمن من النمو والنهوض بذاته وقدراته ورأس ماله الوطني وكل الدول التي نهضت صناعيا نهضت بهذه الطريقة تشجيع وحماية للإنتاج وليس تشجيعا ودعما فقط فلا فائدة لذلك دون وجود حماية.