ترتبط الأطعمة التي تتناولها يوميا بصحتك بشكل كبير، كما يمكن أن تلعب دورا مهما في الوقاية من الأمراض، بما في ذلك السرطان.

وعلى الرغم من عدم وجود طعام واحد يمكنه أن يقاوم السرطان بشكل مطلق، فإن الدراسات تظهر باستمرار العلاقة بين النظام الغذائي المعتمد في دول البحر المتوسط، وانخفاض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، حسب صحيفة "تلغراف" البريطانية.

فيما يلي، نظرة على 6 من أهم الأطعمة التي يجب إضافتها إلى النظام الغذائي، لتحسين صحة الجسم والوقاية من السرطان:

الفاكهة والخضروات

يعتمد النظام الغذائي في دول البحر المتوسط مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان على النباتات بشكل أساسي، وهو مبني على أنماط الأكل التقليدية، ويشمل تناول 5 مرات على الأقل من الفواكه والخضروات يوميا.

وتشير الباحثة في التغذية البشرية بجامعة نيوكاسل، فيونا مالكومسون لـ"تلغراف"، إلى أن هذا يوفر كميات كبيرة من الألياف الغذائية، التي قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، من خلال دعم صحة الميكروبيوم الطبيعي في الأمعاء وتقليل التعرض للمواد الكيماوية الضارة.

وتضيف أن "اتباع نظام غذائي صحي مليء بالفواكه والخضروات، يمكن أن يقلل بشكل غير مباشر من خطر الإصابة بالسرطان، من خلال المساعدة في الحفاظ على وزن جسم صحي".

البقوليات

يعتبر الحمص والعدس والفاصوليا من العناصر الأساسية في النظام الغذائي لدول منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويجب تناولها 3 مرات على الأقل في الأسبوع، حسب الصحيفة البريطانية.

وتحتوي البقوليات على نسبة عالية من الألياف، التي يمكن أن تساعد في زيادة مستويات الأحماض الدهنية في الأمعاء، مما يقلل من احتمالية تطور الأورام.

ويقول المحاضر في التغذية البشرية والشيخوخة في جامعة نيوكاسل، أوليفر شانون: "البقوليات خيار مغذٍ ومتعدد الاستخدامات، فهي توفر الألياف والبروتين للوجبات".

ويستطرد: "يمكن دمجها بسهولة في العديد من وصفات الطعام".

المكسرات

ينصح أطباء التغذية بتناول حفنة من المكسرات 3 مرات أسبوعيا، مثل اللوز والصنوبر والفستق، وذلك نظرا لأنها تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، التي تشير الدراسات إلى أنها يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق الحد من الإجهاد التأكسدي وتلف الحمض النووي.

وتقول مالكومسون: "على سبيل المثال، يمكنك تناول حفنة من المكسرات غير المملحة (30 غراما)، مثل اللوز والجوز، بدلا من تناول كيس من رقائق البطاطس".

تعديلات بنمط الحياة.. كيف تحمي كليتيك؟ مع التقدم في العمر، يزداد خطر التعرض لمرض الكلى المزمن (CKD) (الفشل الكلوي المزمن)، لذلك من الضروري الانتباه لما قد يتعرض له هذا العضو الهام في الجسم، واتباع الطرق الصحية لحمايته الحبوب الكاملة

تشكل الحبوب مثل قمح الفارو والحنطة السوداء والشعير، أساس النظام الغذائي التقليدي لدول البحر الأبيض المتوسط، ويوصى بتناولها 3 مرات يوميا.

ويساعد تناول هذه الأطعمة الغنية بالألياف في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين، وفق شانون، الذي يقول: "هناك أدلة تشير إلى أن مقاومة الأنسولين قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان".

الأسماك

تنصح مالكومسون بزيادة تناول الأسماك إلى 3 مرات على الأقل في الأسبوع، مشيرة إلى أنها غنية بالمعادن مثل السيلينيوم، التي يمكن أن تكون لها آثار مفيدة على المسارات البيولوجية المرتبطة بالسرطان، مثل الالتهاب ونمو الخلايا.

وتقول: "بعض الخيارات السهلة تشمل تناول خبز الحبوب الكاملة مع سمك السلمون المدخن والجبن الكريمي على الإفطار أو الغداء. أو تناول السمك مع الخضروات ​​كوجبة غداء أو عشاء كبيرة".

وتضيف: "هناك خيارات أخرى من الأسماك المعلبة أيضا، مثل التونة التي يمكن استخدامها كبديل مناسب للحوم الحمراء والمعالجة".

شرب القهوة وسرطان الأمعاء.. دراسة تكشف نتائج غير متوقعة وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين تشافوا من مرض سرطان الأمعاء ويشربون من 2 إلى 4 فناجين قهوة يوميا هم أقل عرضة لعودة مرضهم، على ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية. زيت الزيتون

يوصى شانون بتناول 4 ملاعق كبيرة يوميا من زيت الزيتون، حيث تشير الدراسات إلى أن آثاره الوقائية من السرطان تنبع من محتواه العالي من مضادات الأكسدة، مما يحد من تلف الحمض النووي.

ويتابع: "يمكن استخدامه كبديل للزبدة على الخبز الطازج، أو رشه على السلطات وأطباق المعكرونة، أو استخدامه كبديل لدهون الطبخ الأخرى عند التحميص أو القلي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: النظام الغذائی خطر الإصابة یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

علاج ثوري للسرطان: تقنية نانوية تستهدف الخلايا بدقة دون جراحة

أميرة خالد

شهدت الأبحاث الطبية مؤخرًا طفرة جديدة في مجال علاج السرطان، مع إعلان فريق من العلماء عن تقنية علاجية مبتكرة تعتمد على الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIR)، تستهدف الخلايا السرطانية بدقة متناهية دون الإضرار بالأنسجة السليمة المحيطة.

وبحسب دراسة علمية حديثة، ترتكز هذه التقنية على استخدام جسيمات نانوية تُزرع داخل الخلايا المصابة، ويتم تنشيطها عبر أطوال موجية محددة من الأشعة تحت الحمراء، مما يؤدي إلى تسخينها موضعيًا وتفتيت الخلية السرطانية من الداخل، دون اللجوء إلى العمليات الجراحية أو التعرض للإشعاع التقليدي.

وما يميز هذه الطريقة هو دقتها العالية في استهداف الخلايا المريضة فقط، وهو ما يسهم في تقليل الآثار الجانبية المصاحبة للعلاجات التقليدية مثل الكيماوي والإشعاعي، كما تتيح للطبيب إمكانية ضبط تركيز العلاج والتحكم في عمق تأثيره داخل الجسم بدقة متناهية.

وأظهرت التجارب المخبرية الأولية نتائج مشجعة، تمثلت في تقلص واضح لحجم الأورام لدى النماذج التجريبية، مما يمهّد الطريق لاختبارها سريريًا على المرضى في مراحل لاحقة.

ويُنظر إلى هذا الابتكار كخطوة واعدة ضمن المساعي العالمية المتواصلة لتطوير علاجات أكثر أمانًا وفعالية لمرض السرطان، بما يفتح آفاقًا جديدة لتحسين جودة حياة المرضى وتخفيف معاناتهم مع هذا المرض الخبيث.

مقالات مشابهة

  • خبيرة أمريكية تكشف: أطعمة شائعة في المطاعم تهدد حياتك
  • إبراز أدوار الجمعية العُمانية للسرطان في الاحتفال بـ"يوم الناجين"
  • نظّف جهازك الهضمي من الداخل.. أطعمة طبيعية تعيد لأمعائك صحتها ونشاطها
  • احذر.. أطعمة يومية تسبب السرطان
  • 7 عوامل شائعة تزيد خطر النوبات القلبية الصامتة.. ما هي؟
  • نشرة المرأة والمنوعات| تناول الزبدة يقلل الإصابة بأمراض القلب والسكري.. النوم في العطلة يقي من فقدان السمع عند الكبر
  • دراسة أمريكية: تناول الزبدة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري
  • لطلاب الثانوية العامة .. 10 أطعمة تناولها يوميا فى الامتحانات | تزيد التركيز والذكاء
  • علاج ثوري للسرطان: تقنية نانوية تستهدف الخلايا بدقة دون جراحة
  • وقاية مبكرة.. خطوة واحدة تحمي طفلك من سرطان الأمعاء مستقبلاً