هل شهر رمضان فرصة لخسارة الوزن؟
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
السبت, 30 مارس 2024 3:22 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
ينتظر كثيرون شهر رمضان لكي يتمكنوا من اتباع حمياتٍ غذائية تزامنا مع فترة الصيام. وخبراء التغذية يقولون إنه يجبُ على الصائم الذي يرغب في اتباع حمية غذائية استشارة طبيب مختص قبل البدء بها.
فقد أشارت دراسات سابقة إلى أنه من الأفضل تجنب ممارسة الحميات الغذائية الصارمة خلال شهر رمضان، نظرا لما قد يسببه ذلك من زيادة في التوتر على الجسم وتقليل الطاقة والتركيز خلال فترات الصيام.
وأضاف الخبراء أنه على الرغم من أن الصيام قد يؤدي إلى فقدان الوزن لدى بعض الأشخاص نتيجة لتقليل السعرات الحرارية المتناولة، إلا أنه لا يُعتبر خيارا صحيا أو فعَّالا للجميع
وأكد خبراء تغذية أنه إذا تمت ممارسة الصيام بطريقة غير صحية أو لفترات طويلة دون تناول الطعام الكافي في وجبات السحور والإفطار، فإن ذلك قد يؤثر سلبا على الصحة العامة.
من جهتها تؤكد اختصاصية التغذية العلاجية حنين السالم خلال مداخلتها لـ”رمضان اليوم” على “سكاي نيوز عربية” أن شهر رمضان يمثل فرصة لفقدان الوزن، خاصة مع طول ساعات الصيام، طالما أن الفرد يدرك كمية الطعام ونوعية الطعام التي يتناولها خلال ساعات الإفطار.
بالإمكان تسجيل زيادة في الوزن في رمضان إذا لم يتم احترام نوعية الأكل والكمية التي يتم تناولها من سكريات وعصائر.
تغيير النظام الغذائي اليومي في شهر رمضان عن الأيام العادية، وتقليل ممارسة الرياضة خلال النهار، ونقص ساعات النوم عوامل تساهم في زيادة الوزن بدلا من نقصانه.
من الضروري السيطرة على نوعية وكمية الأكل في ساعات الإفطار لاستغلال شهر رمضان لفقدان الوزن.
لا يمكن للرياضة فقط أن تساعد في إنقاص الوزن دون الاهتمام بكميات الأكل التي يتم تناولها.
يمثل الغذاء الصحي نسبة 70 إلى 80% من عملية فقدان الوزن، وتساعد التمارين الرياضية في تسريع عملية حرق الدهون في الجسم.
أي الأوقات أنسب لممارسة الرياضة في رمضان؟
توضح في هذا الإطار اختصاصية التغذية العلاجية حنين السالم إلى اختلاف الآراء حول أفضل الأوقات لممارسة الرياضة لخسارة الوزن.
لا يؤثر وقت ممارسة التمارين الرياضية قبل أو بعد الإفطار على فقدان الوزن.
ممارسة التمارين الرياضية قبل أو بعد الإفطار تقوم على نوع وشدة الرياضة التي يقوم بها الشخص.
من غير الممكن أن تؤدي ممارسة التمارين الرياضية إلى فقدان الوزن إذا تم تجاوز عدد السعرات الحرارية خلال وجبة الإفطار.
من ضمن العوامل المؤثرة في عدم نزول وإنقاص الوزن جفاف الجسم بسبب الامتناع عن السوائل لساعات طويلة وعدم شرب الكميات الكافية من السوائل التي يحتاجها الجسم.
يؤدي نقص السوائل وعدم تناول الكمية الكافية منها إلى زيادة الرغبة في تناول السكر والحلويات.
لا يستطيع الجسم التمييز بين الشعور بالجوع والشعور بالعطش.
شرب كمية كافية من الماء وبطريقة تدريجية.
من الضروري تقسيم أوقات شرب الماء خلال ساعات الإفطار حتى تتم الاستفادة من ذلك.
وجود تغييرات فيسيولوجية وهرمونات في الجسم مسؤولة عن ضبط الشهية
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: التمارین الریاضیة فقدان الوزن شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يكشف ارتفاع وفيات مواليد غزة بنسبة 75 بالمئة في الأشهر الأخيرة
كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" يوم الأربعاء عن ارتفاع حاد في معدلات وفيات المواليد الجدد في قطاع غزة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحرب، إذ زادت الوفيات في يوم الولادة بنسبة 75 بالمئة مقارنة بما قبل الإبادة.
ووفقا لأرقام المنظمة، فقد توفي 141 رضيعا في يوم ولادتهم خلال الفترة بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر، حيث يرجح أن يكون سوء تغذية الأمهات أثناء الحمل سببا رئيسيا في هذا الارتفاع.
كما سجلت اليونيسف وفاة 1380 رضيعا يعانون من نقص الوزن شهريا خلال الأشهر نفسها، وهو ما يعادل ضعف المعدل المسجل قبل الإبادة.
وشهد قطاع غزة منذ بداية عام 2025 زيادة ملحوظة في عدد المواليد ذوي الوزن المنخفض (أقل من 2.5 كيلوغرام)، إذ ارتفع العدد من 250 مولودا شهريا قبل الحرب إلى 300 مولود في النصف الأول من 2025، ليصل بعد يوليو إلى 460 مولودا شهريا.
وتشير الأرقام إلى أن نسبة هؤلاء المواليد بلغت أكثر من 10 بالمئة من إجمالي المواليد، ويعزى ذلك جزئيا إلى انخفاض عدد الولادات خلال الحرب.
وقالت مديرة الاتصالات في اليونيسف، تيس إنغرام، خلال مؤتمر صحفي في قصر الأمم بجنيف يوم الثلاثاء، إن انخفاض وزن المواليد عادة ما ينتج عن سوء تغذية الأم وزيادة التوتر وقلة الرعاية الصحية قبل الولادة، مضيفة أن هذه العوامل الثلاثة متوفرة في غزة، وأن الاستجابة لا تزال دون المستوى المطلوب.
اظهار ألبوم ليست
وذكرت إنغرام أنها شاهدت في غزة أطفالا حديثي الولادة يقل وزن الواحد منهم عن كيلوغرام، وأن صدورهم كانت تنقبض في محاولة للبقاء على قيد الحياة، مؤكدة أن الأطفال منخفضي الوزن عند الولادة يواجهون خطر وفاة يزيد 20 مرة مقارنة بالأطفال ذوي الوزن الطبيعي.
وأضافت إنغرام أن المستشفيات في غزة عاجزة عن توفير الرعاية اللازمة لهؤلاء الأطفال بسبب تدمير النظام الصحي، ووفاة ونزوح الكوادر الطبية، إضافة إلى العوائق التي فرضها الاحتلال والتي منعت دخول إمدادات طبية أساسية.
وشددت على أن هذا التسلسل من الأذى من الأم إلى الطفل كان من الممكن منعه، مؤكدة "أنه لا ينبغي إيذاء أي طفل في الحرب قبل أن يتنفس أول أنفاسه".
وكانت وزارة الصحة في غزة قد حذرت في تموز/يوليو من ارتفاع الوفيات الناتجة عن المجاعة، وبشأن النساء الحوامل اللواتي عشن فترة نقص الغذاء أنجبن أطفالا ناقصي الوزن، ما جعلهم أكثر عرضة للأمراض والوفاة أثناء الولادة أو بعدها، خاصة في ظل تدهور الوضع الصحي في القطاع.
ووفقا لليونيسف، فإن 38 بالمئة من النساء الحوامل اللاتي خضعن للفحص بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر كن يعانين من سوء تغذية حاد.