كان الرهينة الإسرائيلي، إلعاد كاتسير، الذي أعلنت إسرائيل استعادة جثته من خان يونس، يشعر منذ فترة طويلة بعدم الأمان في كيبوتس نير عوز، حيث كان يعيش بالقرب من قطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

واستعرضت الصحيفة مقابلة أجرتها مع الراحل كاتسير تعود لعام 2009، كشف فيها عن "شعور مزعج" وذلك في أعقاب حرب سابقة بين إسرائيل وحركة حماس، التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007.

والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، استعادة جثة كاتسير من مكان احتجازها بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في عملية مشتركة للجيش مع جهاز الأمن العام (الشاباك).

وكان كاتسير قد قُتل أثناء احتجازه بعد اختطافه من قبل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مع والدته، خلال هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل، حسب بيان مشترك للجيش وجهاز "الشاباك".

إسرائيل تعلن استعادة جثة رهينة في خان يونس أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، استعادة جثة الرهينة، إلعاد كاتسير، من خان يونس في قطاع غزة، في عملية مشتركة للجيش مع جهاز الأمن العام (الشاباك).

وبينما قتل والده خلال الهجوم على كيبوتس نير عوز، استعادت إسرائيل والدته في نوفمبر الماضي عندما أتاحت هدنة مؤقتة مدتها أسبوع، وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح رهائن والإفراج عن سجناء فلسطينيين بإسرائيل.

وفي مقابلة مع "نيويورك تايمز" عام 2009، بعد أن أدت هجمات صاروخية فلسطينية إلى عمليات عسكرية إسرائيلية استمرت 3 أسابيع ضد حماس في غزة، قال كاتسير لأحد المراسلين إنه كان لديه "شعور مزعج".

وقال كاتسير في ذلك الوقت بعد أن انتهى القتال بوقف هش لإطلاق النار: "لا أشعر بأي انتصار"، مضيفا: "ما زلت لا أشعر بالأمان".

وكان لكاتسير (47 عاما)، جذور عميقة في نير عوز، حيث ولد واختطف منه خلال الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر، وأدى إلى هذه الحرب المدمرة المستمرة حتى اليوم.

وتمتد حقول القمح والبطاطس في الكيبوتس الذي تضرر بشدة من هجمات حماس، حتى السياج الحدودي الفاصل بين إسرائيل وغزة، على مرمى البصر من المباني السكنية وأبراج المياه والمآذن في قرية عبسان الفلسطينية خلف السياج.

وشنت حماس، الحركة الفلسطينية التي تصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية، هجوما في 7 أكتوبر على إسرائيل، أدى إلى مقتل نحو 1170 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. 

واختطف المهاجمون الفلسطينيون نحو 250 رهينة، ما زال حوالي 130 منهم في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 33 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: خان یونس

إقرأ أيضاً:

بعد انسحاب إسرائيل .. حماس تعيد بناء سلطتها في غزة

صراحة نيوز- كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أن حركة “حماس” بدأت منذ انسحاب إسرائيل من أجزاء من غزة في أكتوبر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بسرعة إعادة تعبئة قوتها وتعزيز سيطرتها، رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في صفوف قيادتها ومقاتليها.

وأشار التقرير إلى أن قوات “حماس” الشرطية عادت إلى الشوارع، بينما يواصل مقاتلوها ملاحقة من تعتبرهم “خونة”، ويُفرضون رسوماً على بعض السلع المستوردة وفق رجال أعمال محليين، على الرغم من نفي مسؤولين في الحكومة الإعلامية بغزة جمع أي ضرائب.

ورغم استنزاف ترسانة الحركة وسيطرتها على أقل من نصف الأراضي في غزة، تمكنت “حماس” من إعادة تأكيد سلطتها وفق تقييمات مسؤوليين أمنيين إسرائيليين وعرب. وأوضح شالوم بن حنان، مسؤول سابق في الشاباك، أن الحركة “تلقت ضربة قوية لكنها لم تُهزم”، مشيراً إلى وجود نحو 20 ألف مقاتل لا يزالون ضمن صفوفها.

وأضاف التقرير أن “حماس” استبدلت بسرعة القادة الذين قُتلوا خلال الحرب، وما زالت تدير الأجهزة الحكومية المركزية في غزة، بما في ذلك الأجهزة الأمنية، وتحتفظ بأسلحة خفيفة مثل البنادق الآلية وقذائف الهاون، رغم تراجع إمداداتها من الصواريخ.

وأكد السكان أن مقاتلي “حماس” يديرون نقاط تفتيش ويستجوبون ويحتجزون أشخاصاً، كما يمنعون السرقة من شاحنات المساعدات والمنازل المهجورة. ويرى المحلل الفلسطيني وسام عفيفة أن أسلحة الحركة تعتبر عنصراً أساسياً لهويتها وقدرتها على مقاومة إسرائيل.

وحذر مسؤول سابق في الشاباك من أن “حماس” قد تشكل تهديداً مستقبلياً إذا استمرت في السيطرة على أجزاء من غزة وأعادت بناء قدراتها، مشيراً إلى أن المعركة القادمة قد تكون أكثر عنفاً من 7 أكتوبر.

مقالات مشابهة

  • ما الذي أخر التنفيذ؟.. الكشف عن مخطط اجتياح غزة واغتيال السنوار والضيف قبل 7 أكتوبر
  • حماس ترفض تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي
  • حماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار
  • حماس: نرفض تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي بشأن الخط الأصفر
  • ترامب يعارض بقاء الجيش الإسرائيلي عند "الخط الأصفر" ويطالب بانسحاب آخر
  • بعد انسحاب إسرائيل .. حماس تعيد بناء سلطتها في غزة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: مستعدون لأي حرب مفاجئة.. 58% من الجنود يعانون «اضطراب نفسي»!
  • إسرائيل ترفض مهلة قطر وتركيا لنزع سلاح حماس
  • أكد تصميمه على استعادة السيادة.. سلام يتهم إسرائيل بـ«حرب استنزاف»
  • وهم إسرائيل الكبرى