حرب غزة والتضخم.. عيد الفطر بالعالم العربي بطعم آخر
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
يأتي العيد هذا العام والعالم العربي يعاني على أكثر من صعيد، فمن جهة أولى تُلقي المجزرة الإسرائيلية المستمرة على غزة بظلالها على العيد، ومن جهة أخرى تعاني الشعوب العربية التضخم وغلاء الأسعار وتآكل دخل المواطن في مختلف أنحاء العالم العربي.
وتراجع معدل نمو الاقتصادات العربية عام 2023 نحو 2.2%، منخفضا من نحو 5.
يأتي العيد هذا العام، والشعب الفلسطيني في غزة ما زال تحت القصف والعنف الإسرائيلي الذي لا يتوقف، تاركا خلفه دمارا هائلا وأكثر من 32 ألف شهيد، وعشرات آلاف الجرحى، وسط عجز عربي مريب ترك أهل غزة وحدهم في مواجهة آلة بطش همجية تدعمها أكبر القوى الغربية، وهو ما ألقى بظلاله على العيد، وخطف الفرحة من عيون المواطنين العرب في كل مكان.
من جهته، يقول الكاتب الصحفي الأردني زيدون الحديد -للجزيرة نت- إن "أشلاء الجثث التي تتناثر في كل جانب شكلت صدمة نفسية كبيرة، وإن مشاهد الموت والدمار والقصف أثرت وبشكل كبير أيضا على نفسية الموطنين العرب في كل مكان".
ويضيف أن "أجواء العيد هذا العام أجواء باهتة، وليس لها طعم لدرجة أن أي شخص يفكر في شراء ملابس وحلويات العيد لعائلته يشعر بالخيانة، بسبب القتل والدمار الواقع في غزة، فلا بهجة للعيد في ظل هذه الظروف".
ويؤكد الحديد أنه ستكون لهذه الحرب الهمجية على قطاع غزة آثار نفسية ارتدادية كبيرة على الناس، وهذه الآثار ستظهر أكثر بعد الحرب، وستكون لها انعكاسات دموية وانتقامية في المستقبل.
التضخمليست حرب غزة وحدها التي تخطف فرحة العيد، ولكن ازدياد معدلات الفقر والتضخم وغلاء الأسعار تفعل فعلها أيضا في الشعوب العربية، مما يزيد من معاناتهم في مختلف الدول، غنيها وفقيرها.
وفي هذا السياق، يقول الحديد إن "الحرب الإسرائيلية على غزة خلقت حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي في المنطقة برمتها، خصوصا في دول الجوار كالأردن ومصر ولبنان، التي لا تزال تعاني التأثيرات السلبية التي أحدثتها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية".
إلا أن أبرز التأثيرات السلبية المباشرة -في رأي الحديد- على اقتصاد الدول العربية المجاورة لفلسطين بدأت تتضح معالمها من خلال "الارتفاع المستمر للأسعار، وبالذات المواد الغذائية، والركود العام في الأسواق، وضعف القوة الشرائية في القطاعات التجارية والصناعية والسياحية كافة، خصوصا القطاع السياحي الذي تلقى ضربة كبيرة بسبب الحرب، ومني بخسائر فادحة نتيجة الموقع الجغرافي، وكل هذا ألقى بظلاله على الناس في العيد".
أسعار الغذاءوذكر تقرير البنك الدولي أن "معدل تضخم أسعار الغذاء على أساس سنوي ارتفع في جميع بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقريبا، وكان معدل تضخم أسعار الغذاء في 14 دولة من أصل 16 بلدا أعلى من معدل التضخم العالمي العام. وانخفض نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة، وهو مقياس أكثر دقة للفقر، إلى 1.6% عام 2023 من 4.4% عام 2022".
وقال البنك الدولي -في تقريره- إن "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه حتى لو كان تضخم أسعار المواد الغذائية مؤقتا، فإن تأثيره قد يكون محسوسا لأجيال عديدة، لأن الأطفال الذين يعانون سوء التغذية غالبا ما يكون أداؤهم سيئا في المدارس، ويكون دخلهم وفرصهم الوظيفية أقل، كما يعانون أيضا اعتلال الصحة".
وتشير تقديرات متحفظة إلى أن "ما لا يقل عن 200 ألف طفل ولدوا مصابين بالتقزم عام 2022 بسبب قلة التغذية، وتعرضهم داخل الرحم لانعدام الأمن الغذائي بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية".
الأسعار ترتفعووفق دراسة أجرتها وكالة "نوفوستي" الروسية على أساس بيانات من الخدمات الإحصائية الوطنية لـ193 دولة عضو في الأمم المتحدة:
جاء لبنان في المرتبة الثانية عالميا بعد الأرجنتين في معدل ارتفاع الأسعار، حيث ارتفع معدل نمو الأسعار من 70% إلى 192% على مدار العام الماضي. أما في أكبر دولة عربية وهي مصر، فقد وصل معدل التضخم إلى 34% العام الماضي، وواصل التضخم ارتفاعه هذا العام أيضا، إذ أدى الخفض المستمر للجنيه إلى ارتفاع التضخم وزيادة الأسعار بشكل غير طبيعي.ووفق متوسط توقعات 12 محللًا، من المتوقع أن يقفز التضخم السنوي في المدن المصرية إلى 36.3% من 35.7% في فبراير/شباط الماضي، وفق رويترز.
وسمح البنك المركزي بانخفاض قيمة الجنيه المصري إلى نحو 49.5 مقابل الدولار في السادس من مارس/آذار الماضي من مستوى 30.85 الذي أبقاه عنده في الشهور الـ12 السابقة.
في الأردن، أظهرت بيانات من دائرة الإحصاءات العامة الأردنية أن معدل التضخم في فبراير/شباط 2024 ارتفع بنسبة 1.57% على أساس سنوي.ووفق التقرير، فإن من أبرز المجموعات السلعية التي أسهمت في الارتفاع: النقل، والخضراوات والفواكه، واللحوم والدواجن.
وكان معدل التضخم في الأردن قد سجل ارتفاعا خلال عام 2023، بنسبة 2.08%، ليصل إلى 109.02% مقابل 106.79 للفترة ذاتها من عام 2022.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات معدل التضخم هذا العام عام 2023 عام 2022
إقرأ أيضاً:
سر العجة المميزة.. وصفة منزلية بطعم لا ينسى
العجة من الأطباق التقليدية التي لا يختلف على حبها اثنان، فهي وجبة متكاملة تجمع بين البساطة والطعم الرائع، كما أنها مناسبة للفطور أو العشاء وحتى كمقبلات على المائدة. ورغم شهرتها، إلا أن الكثيرين يجهلون أن تحضير العجة بشكل مميز يعتمد على خطوات بسيطة ومكونات طازجة تضيف لها نكهة لا تُقاوَم.
طريقة عمل العجةفي هذا المقال، نقدم لك طريقة إعداد "عجة البيت المميزة" بوصفة منزلية تضاهي تلك التي تُقدَّم في أشهر المطاعم.
المكونات الأساسية لعمل العجة
5 بيضات كبيرة
1 بصلة كبيرة مفرومة ناعم
1 حبة طماطم مقطعة مكعبات صغيرة (اختياري)
1 فلفل أخضر حلو مفروم
ربع كوب بقدونس طازج مفروم
ربع كوب شبت مفروم (حسب الرغبة)
1/2 كوب لبن أو حليب (لجعل العجة أكثر طراوة)
ملح وفلفل أسود حسب الرغبة
ملعقة صغيرة من الكمون
ملعقة صغيرة من البابريكا
زيت نباتي أو زبدة للتحمير
طريقة التحضير
تحضير الخلطة:
في وعاء كبير، اخلط البيض جيدًا باستخدام شوكة أو مضرب يدوي، ثم أضف الحليب واستمر في التقليب حتى تحصل على خليط متجانس.
إضافة الخضار:
أضف البصل، الطماطم، الفلفل، البقدونس، الشبت، والتوابل (ملح، فلفل، كمون، بابريكا) إلى خليط البيض وامزج المكونات جيدًا.
الطهي:
سخّن مقلاة غير لاصقة على نار متوسطة، وضع فيها القليل من الزيت أو الزبدة.
اسكب الخليط في المقلاة وغطها لمدة 5-7 دقائق على نار هادئة حتى تتماسك القاعدة.
الوجه المقرمش:
للحصول على وجه ذهبي ومقرمش، يمكنك وضع المقلاة (إذا كانت تتحمل الحرارة) في فرن ساخن لمدة 2-3 دقائق، أو اقلب العجة في مقلاة أخرى بحذر حتى تنضج من الجهتين.
نصائح لنجاح العجة:
استخدم البيض الطازج والخضروات الطرية.
لا تفرط في التقليب بعد صب الخليط في المقلاة حتى لا تفقد العجة قوامها.
يمكن إضافة الجبن المبشور إلى الخليط لمذاق غني ومختلف.
لمن يفضلها أكثر هشاشة، أضف ملعقة صغيرة من البيكنج بودر إلى الخليط.
اقتراحات التقديم:
قدّم العجة ساخنة إلى جانب الخبز البلدي، مع سلطة خضراء أو لبن زبادي. ويمكن تقطيعها وتقديمها كمقبلات في العزائم، أو تناولها كوجبة سريعة مغذية ولذيذة.