فعاليات تطالب بإحداث مركز للرصد الفلكـي ومتحف النيازك في السمارة
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
تطالب فعاليات من مدينة السمارة بضرورة إحداث مركز للرصد الفلكي ومتحف للنيازك في المنطقة، نظراً لما تمثله هذه المدينة من نقطة جذب هامة للسياحة العلمية، خصوصاً في مجال البحث العلمي، حيث أصبحت محجا للباحثين والخبراء والسياح في مجال النيازك والأجرام السماوية.
وأصبحت مدينة السمارة الواقعة على بعد 230 كيلومتراً عن مدينة العيون، محجاً لصائدي النيازك الذين يقصدون فيافي المنطقة، للبحث عن ما تبقى من شظايا النيازك التي لازال مصيرها غامضاً بالرغم من تمشيط المئات منهم لما بات يعرف محلياً « بـحقل النيازك » .
المدينة أصبحت محط اهتمام العديد من الباحثين الأجانب في الخمس سنوات الأخيـرة، بعد أن قام أغلبهم بزيارات ميدانية للمنطقة، والإطلاع على ما تحتفظ به جمعية هدايا السماء من عينات هامة لشظايا النيازك التي تحمل في طياتها الكثير من الأصرار العلمية، لمساعدتهم في إتمام أوراقهم العلمية ونشرها بعدة مجلات علمية عالميـة.
وكانت المناطق السهلية المحيطة بالسمارة قد شهدت سقوط عدة أنواع هامة من النيازك، أهمها العثور على نيزك قمري تم تتبع سقوطه من طرف خبراء وكالة الناسا عبر مراصدها الفلكية المنتشرة في عدة دول، بالإضافة إلى تسجيل العثور على شظايا من النيزك المعروف بـ « بلاك بيوتي » النوع الأسود، و »الجمال الأخضر »، وهو ما دفع الباحثين إلى إطلاق اسم حقل النيازك على المنطقة الواقعة في محيط السمارة نظراً لما يمكن أن تحتويه من شظايا لم يتم الكشف عنها لحدود الساعة.
فبالإضافة إلى الدور الهام الذي تلعبه الفعاليات المدنية المنضوية تحت لواء جمعية هدايا السماء للشهب والنيازك بالسمـارة في التعريف بالمنطقة دوليـاً وإفريقياً، عبر أنشطتها الثقافية والعلمية التي تستضيف من خلالها ثلة من الأكاديميين وخبراء النيازك والعناية بهذا التراث الجيولوجي الوطني الذي تزخر به بلادنا، استطاعت الجمعيـة في وقت سابق تمثيل المغرب في مجال النيازك بالمؤتمر الرابع عشر للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، المنعقد في رحاب جامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة أيام 12 إلى17 نونبر2023، من خلال ورشة تعريفية عن مجال النيازك ودور الجمعية في تثمين هذا التراث الجيولوجي الوطني الذي يتميز به المغرب.
وفي السياق نفسه قال مولود باشيخ رئيس جمعية هدايا السماء للشهب والنيازك بالسمارة، « بأن الوفود العلمية التي تزور المدينة أصبحت محط اهتمام واسع لدى المهتمين، خصوصاً لما تقدمه من إنجازات علمية هامة في سبيل دعم مساعي العمل الميداني للجمعية المختص في التحليل المخبري على العينات النيزكية، والحفاظ على هذا الموروث العلمي الهام وتثمينه لصالح المدينة والساكنة » .
وأضاف بأن « هذا الاهتمام الإعلامي الواسع الذي تبديه وسائل الإعلام المحلية والعالمية لإبراز كافة الفعاليات والأنشطة العلمية والثقافية التي تشرف عليها جمعية هدايا السماء للشهب والنيازك بالسمارة، هو نتيجة للدور البارز والمهم لهذا المجال المهم في عصرنا الحالي، ومن هذا المنطلق وعلى هذا الأساس نلتمس من السلطات الوصية وكل المسؤولين عن تطوير مجال البحث العلمي والتراث الجيولوجي دعمنا لتحقيق هذه الرسالة النبيلة وإعطاء مدينة السمارة المكانة اللائقة والإسم الحقيقي لها كعاصمة علمية وروحية للأقاليم الجنوبية « .
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجنوب السمارة المغرب نيازك
إقرأ أيضاً:
فاتورة السماء المحترقة.. الإعلام العبري يكشف نزيف المليارات بفعل الصواريخ اليمنية
يمانيون |
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن تصاعد المخاوف داخل المؤسسة العسكرية لكيان الاحتلال، عقب وصول كلفة التصدي للهجمات اليمنية إلى أرقام فلكية تُنذر باستنزاف غير مسبوق في الميزانية الدفاعية.
وأشارت الصحيفة، في تقرير وصف بـ”التحذيري”،إلى أن ما بدأ كصراعٍ جغرافي محدود تحول تدريجياً إلى نزيفٍ مالي مستمر، حيث تتكبد تل أبيب مبالغ طائلة يومياً لتأمين جبهتها الجنوبية في مواجهة الصواريخ والطائرات المسيّرة القادمة من اليمن، في وقت تشهد فيه جبهات غزة ولبنان تصعيداً موازياً لا يقل كلفة.
وبحسب الأرقام التي أوردتها “يديعوت”، فإن كل صاروخ اعتراضي تُطلقه منظومات الدفاع الجوي الصهيونية في مواجهة الهجمات اليمنية يكلّف نحو 10 ملايين شيكل (ما يعادل أكثر من 3 ملايين دولار).
ومع تعدد الهجمات وتكرار الإنذارات الجوية، ارتفعت الفاتورة الإجمالية لعمليات الاعتراض إلى نحو مليار شيكل – أي ما يزيد عن 300 مليون دولار أمريكي – وهو رقم ضخم يصفه مراقبون بأنه “أكبر استنزاف دفاعي تشهده تل أبيب منذ عقود”.
الصحيفة العبرية لفتت إلى أن هذه النفقات لا تقتصر على الصواريخ الاعتراضية، بل تشمل تشغيل منظومات الإنذار المبكر والرادارات وتكثيف الدوريات الجوية على مدار الساعة، وهي عمليات مكلفة تتجاوز التقديرات الأولية للمؤسسة العسكرية.
العبء المالي لم يقف عند حدود الدفاع، بل امتد إلى الهجمات الجوية التي ينفذها جيش الاحتلال ضد أهداف مزعومة في اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن تكلفة كل طلعة جوية قد تصل إلى عشرات الملايين من الشواكل، نظرًا لتشغيل عشرات الطائرات المقاتلة واستخدام ذخائر متطورة وعمليات تزوّد بالوقود في الجو، فضلاً عن تكاليف الاستطلاع والتغطية الإلكترونية.
وفي تقديرات إضافية نقلتها “يديعوت”، يبلغ متوسط كلفة كل هجوم يشنه سلاح الجو الصهيوني ضد اليمن نحو 50 مليون شيكل (ما يقارب 15 مليون دولار)، وهو ما يجعل من “المعركة البعيدة” حربًا مالية خانقة لا تقل خطورة عن المواجهات الميدانية.
“السهم 3″ و”ثاد”.. دروع باهظة لا توقف الخسارة
التقرير أوضح أن كيان الاحتلال يعتمد بشكل رئيسي على منظومتي “السهم 3” و**“ثاد” الأمريكية** في التصدي للصواريخ اليمنية، وهما من أغلى المنظومات في العالم.
فبينما تصل كلفة الصاروخ الواحد من “السهم 3” إلى ما بين 15 و30 مليون شيكل (من 4.6 إلى 9 ملايين دولار)، فإن صاروخ “ثاد” الأمريكي الواحد تتجاوز قيمته 12 مليون دولار.
هذه الأرقام، بحسب الصحيفة، تُظهر أن التقديرات الرسمية التي تتحدث عن “مليار شيكل” ربما لا تعبّر عن الصورة الكاملة، إذ إن الاعتماد المكثف على منظومات متطورة بهذا المستوى يعني أن الفاتورة الحقيقية قد تكون أعلى بكثير من المعلن، خاصة مع استمرار الهجمات اليمنية واتساع نطاقها البحري والجوي.
وفي ختام تقريرها، أكدت “يديعوت أحرونوت” أن هذا التصعيد المالي يضاعف القلق داخل الدوائر الأمنية الصهيونية، خصوصاً في ظل ما وصفته بـ”الاستنزاف متعدد الجبهات”، حيث تُجبر “إسرائيل” على توزيع قدراتها بين غزة ولبنان واليمن، وسط حالة من الإرباك المالي والتقني واللوجستي.
ويرى محللون أن كلفة الحرب ضد اليمن تجاوزت المعادلات العسكرية إلى حرب استنزاف اقتصادية تهدد البنية الداخلية لكيان الاحتلال، بعدما أثبتت العمليات اليمنية فاعليتها في نقل المعركة من السماء إلى عمق الميزانية الصهيونية.