ضبط 5 متهمين بالحفر والتنقيب عن الآثار في الوراق
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في ضبط 5 أشخاص لقيامهم بأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار بأحد العقارات الكائنة بمنطقة الوراق بالجيزة.
أكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام بمشاركة مديرية أمن الجيزة، قيام (مالك عقار بدائرة قسم شرطة الوراق، و4 أخرين) بالحفر والتنقيب عن الآثار داخل العقار ملك الأول.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وعثر بداخل العقار على حفرة " قطرها متر ونصف وعمق 3 أمتار"، وضُبط بحوزتهم الأدوات المستخدمة فى الحفر والتنقيب، وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، تحرر محضر بالواقعة وجار اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وفي سياق آخر لقي طالب مصرعه أإثر إصابته بطلق ناري بالرأس، وأصيب 3 آخرين في مشاجرة بين طرفين بدائرة مركز طما بسوهاج، بسبب الخلاف على أولوية المرور، تم نقل المصابين لمستشفى طما المركزى لتلقى العلاج اللازم، فيما تم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى.
البداية عندما تلقي اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مدير أمن سوهاج، بلاغا يفيد بوقوع مشاجرة بدائرة مركز شرطة طما، ووجود متوفى ومصابين وتم ضبط طرفى المشاجرة والسلاح المستخدم فى الواقعة.
وبالانتقال والفحص تبين من خلال التحريات، وقوع مشاجرة بين طرف أول "حمدى خ ك ع" 21 سنة، طالب مصاباً بطلق نارى بالرأس، وتم نقله لمستشفى طما المركزى وتوفي عقب وصوله، ونجلى عمومته "أحمد ك ح " 32 سنة جزار مصاباً بجرح رضى بفروة الرأس، و"حسن ن ح" 39 سنة جزار مصاباً بجرح رضى بالحاجب الأيسر، وتم نقلهما لمستشفى طما المركزى لتلقي العلاج اللازم.
وبين طرف ثان " صدقه ك ص ص" 36 سنة، عاطل مصاباً بجرح رضى بفروة الرأس، ونجل عمومته صدقه م ص م" 38 سنة عامل، تم ضبط طرفى المشاجرة وبحوزة الطرف الثانى فرد روسى محلى الصنع، وبمواجهة المتهمين تبادلا الإتهامات فيما بينهما بتعدى كل منهما على الآخر بالسب والضرب وقيام الأول من الطرف الثانى بإحداث إصابة المجني عليه من السلاح المضبوط بحوزته والتى أودت بحياته، وذلك بسبب خلاف على أولوية المرور بالطريق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الداخلية الحفر والتنقيب عن الآثار الجيزة منطقة الوراق قطاع الأمن العام الأمن العام مديرية أمن الجيزة قسم شرطة الوراق مشاجرة مركز طما بسوهاج مدير أمن سوهاج النيابة العامة
إقرأ أيضاً:
نهب الآثار في سوريا... تدمر تواجه خطر الاندثار وسط فوضى أمنية وتفاقم الفقر
تشهد المواقع الأثرية في سوريا، وفي مقدمتها مدينة تدمر، موجة غير مسبوقة من النهب المنظم، نتيجة لانهيار الوضع الأمني وتدهور الأوضاع المعيشية.
هذا ما كشف عنه تقرير حديث نشره موقع "يورونيوز"، مسلطًا الضوء على تحول هذه المواقع التاريخية إلى مسرح لعمليات تنقيب غير شرعية، مدفوعة بالجريمة المنظمة وغياب الدولة.
تدمر.. من مركز حضاري إلى أطلال منهوبة
تحولت مقابر تدمر الأثرية، التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام، إلى مواقع مستباحة للتنقيب غير القانوني. عمليات الحفر تمتد لأعماق تصل إلى ثلاثة أمتار، بحثًا عن ذهب وقطع أثرية نادرة، وفق ما وثقه "يورونيوز".
هذه التنقيبات العشوائية تسببت في تشويه المعالم ودمار للطبقات الأثرية الحيوية التي يعتمد عليها الباحثون لفهم تعاقب الحضارات.
الناشط في منظمة "التراث من أجل السلام"، محمد الفارس، حذر من الخسائر العلمية التي لا يمكن تعويضها نتيجة هذا العبث، مؤكدًا أن ما يحدث هو كارثة ثقافية تهدد هوية سوريا التاريخية.
بعد سقوط النظام.. تصاعد غير مسبوق في النهب
ورغم الدمار الكبير الذي لحق بتدمر أثناء سيطرة تنظيم "داعش" عام 2015، إلا أن موجة النهب الحالية اتخذت أبعادًا أكثر خطورة منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وبحسب مشروع ATHAR المتخصص بتتبع تهريب الآثار، فقد تم تسجيل ما يقرب من 1500 عملية نهب في الأشهر الأخيرة وحدها، أي ما يعادل ثلث الحالات المسجلة منذ عام 2012.
ويصف الدكتور عمرو العظم، أستاذ الأنثروبولوجيا المشارك في المشروع، الوضع الراهن بـ"حمى الذهب الأثري"، حيث انهارت الضوابط الأمنية وتزايدت سرقة الآثار بشكل جنوني.
فيسبوك... سوق إلكتروني للكنوز المنهوبة
تحولت مجموعات فيسبوك العامة والخاصة إلى منصات نشطة لتجارة الآثار، من عملات نادرة إلى فسيفساء ونُصُب حجرية.
وتشير كايتي بول، المديرة المشاركة في مشروع ATHAR، إلى أن السوق الإلكترونية نشطة كما لم تكن من قبل، حيث تُباع القطع خلال أيام أو أسابيع فقط، بعد أن كانت تستغرق شهورًا في السابق.
وقد وثّق المشروع أكثر من 26 ألف صورة وفيديو توضح حجم هذه التجارة، في حين تضم بعض المجموعات ما يزيد عن 900 ألف عضو، ما يعكس اتساع الشبكات العاملة في هذا المجال.
الحفريات في السلمية... معدات ثقيلة واحترافية مشبوهة
وفي تل الشيخ علي قرب مدينة السلمية، تم توثيق عمليات حفر عشوائية ليليّة يصل عمقها إلى خمسة أمتار باستخدام معدات ثقيلة، ما يشير إلى تورط جهات محترفة تمتلك معرفة تقنية دقيقة. بعض المكتشفات، مثل الفسيفساء بحالة جيدة، توضح أن عمليات النهب ليست عشوائية تمامًا بل تقاد بعناية وخبرة.
من سوريا إلى المزادات العالمية
القطع المنهوبة لا تبقى في الداخل، بل يتم تهريبها إلى تركيا أو الأردن، حيث تُزوّر مستنداتها لاحقًا وتُعرض في مزادات عالمية كأنها شرعية. العديد منها يُباع في أوروبا والولايات المتحدة بأسعار مرتفعة، ما يعكس طلبًا غربيًا متزايدًا على هذه الكنوز المنهوبة.
فشل الرقابة... وفيسبوك في قفص الاتهام
رغم إعلان فيسبوك حظر تجارة الآثار منذ عام 2020، إلا أن التقارير تشير إلى استمرارها بشكل علني، دون أي تطبيق حقيقي للسياسات. تؤكد كايتي بول أن الشركة على علم بحجم المشكلة، لكنها لا تتخذ خطوات فعالة لوقفها.
مسؤولية عالمية ومقاومة محلية
مع تجاوز نسبة الفقر 90% في سوريا، يصعب ردع السكان المحليين عن المشاركة في التنقيب غير الشرعي، خصوصًا في ظل غياب البدائل الاقتصادية. إلا أن الخبراء يشددون على أن الطلب العالمي هو العامل الأهم في استمرار الظاهرة، مطالبين بمحاسبة الجهات الدولية والمزادات التي تشتري هذه القطع.
في ظل غياب الدولة، يبذل السكان المحليون، بدافع وطني وأخلاقي، جهودًا لحماية تراثهم. ويقود محمد الفارس وعدد من سكان تدمر دوريات ليلية تطوعية لحراسة ما تبقى من آثار المدينة، في محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ذاكرة حضارية مهددة بالاندثار.