مصر تصدر بيانًا حول الهجوم الإيراني على إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
أعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه مؤشرات التصعيد الإيراني/ الإسرائيلي، مطالبة بممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
ونشرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا قالت فيه: "أعربت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء السبت 13 أبريل الجارى عن قلقها البالغ تجاه ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل، ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر".
وأضاف البيان: "واعتبرت مصر أن التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية/ الإسرائيلية حاليًا، ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق وأن حذرت منه مصر مرارًا، من مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التى تمارس فى المنطقة".
وتابع البيان: "وأكدت مصر على أنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها".
وقال التلفزيون الإيراني الرسمي نقلا عن الحرس الثوري إن عملية "الوعد الحق" جزءٌ من العقاب على الجرائم الإسرائيلية، وذلك مع بدء الهجوم الإيراني على إسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن بيان للحرس الثوري الإيراني قوله إن الحرس الثوري أطلق اليوم السبت عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ صوب أهداف محددة في إسرائيل.
وأكدت مصادر وتقارير إخبارية متواترة أن إيران بدأت فجر اليوم الأحد شن هجوم على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المسيرة، وقال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إن "إسرائيل مستعدة لأي سيناريو سواء في الدفاع أو الهجوم".
وتُخيِّم نذر الحرب على الشرق الأوسط، فيما تتصاعد حدة المُواجهة بين إيران وإسرائيل في أعقاب الهجوم المميت الذي شهدته القنصلية الإيرانية في دمشق واتهمت طهران إسرائيل بتنفيذه، فيما تتزايد المخاوف من الرد الانتقامي الإيراني الذي يقول مسؤولون أمريكيون إنه "وشيك".
وقرر الأردن إغلاق مجاله الجوي أمام الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة مؤقتًا ابتداء من مساء السبت و"لعدة ساعات قادمة"، مشيرا إلى أنه سيتم تحديث ذلك ومراجعته بشكل مستمر حسب التطورات. وقالت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر يعقد اجتماعًا طارئًا لبحث ما يتعلق باحتمال شن إيران هجوما على إسرائيل. وأعلنت الجبهة الداخلية في إسرائيل إلغاء الأنشطة التعليمية وحظر التجمهر لأكثر من ألف شخص، وذلك في إطار الاستعدادات لمواجهة رد إيراني متوقع على هجوم القنصلية في دمشق.
وأفادت تقارير إخبارية بأنَّ الولايات المتحدة تتوقع أن تشن إيران هجومًا فجر الأحد، وأنها قد تشن هجومها من أراضيها على أهداف بإسرائيل بمشاركة وكلائها في العراق وسوريا. غير أن مسؤول أمريكي أكد أنَّ الولايات المتحدة سوف تدافع عن إسرائيل، وستسعى للتصدي للهجوم الإيراني المحتمل، وقال إن "قدراتنا العسكرية الإضافية باتت في مواقعها وجاهزة للتصدي لأي هجوم من إيران ووكلائها".
واحتجز الحرس الثوري الإيراني سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في مضيق هرمز، وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن طائرة هليكوبتر تابعة للحرس الثوري اعتلت السفينة "إم.إس.سي أريس" التي ترفع علم البرتغال وتوجهت بها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، مشيرة إلى أن السفينة مرتبطة بإسرائيل.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل "عاجلا وليس آجلا" وحذر طهران من المضي قدما في ذلك.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إيران تتهم أميركا بالتورط في هجوم إسرائيل.. وتتوعد بالرد
اتهم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد، الولايات المتحدة بالتورط في الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت نووية إيرانية، مؤكدا أن لدى طهران "أدلة تثبت ضلوع واشنطن".
وقال عراقجي، خلال اجتماع مع السفراء الأجانب المعتمدين لدى طهران نقله التلفزيون الرسمي إن "الولايات المتحدة شريكة في هذه الهجمات، ولدينا ما يثبت ذلك"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء الدولية باعتدائها على منشآتنا النووية، والرد عليها حق مشروع بموجب القوانين الدولية".
وأضاف الوزير الإيراني أن "الهجمات الإيرانية ستتواصل"، مؤكدا أن تل أبيب "ترفض التفاوض والدبلوماسية"، وأن تنفيذ الهجوم بالتزامن مع المفاوضات دليل على معارضتها لأي مسار تفاوضي.
وشدد عراقجي على استعداد بلاده للانخراط في "أي اتفاق يهدف إلى منع امتلاك إيران للسلاح النووي"، لكنه أكد في الوقت نفسه أن طهران "لن تقبل بأي اتفاق هدفه حرمانها من حقوقها النووية المشروعة".
وأكد أن "النظام الإسرائيلي لا يعترف بأي قواعد قانونية دولية"، معربا عن أسفه لعدم اتخاذ مجلس الأمن الدولي موقفا حازما تجاه الاعتداء.
وحذر من أن "أي تصعيد عسكري في منطقة شديدة الحساسية قد يؤدي إلى اندلاع صراع عالمي، وهو ما بدأه الكيان الصهيوني منذ يوم أمس".