من الرابح ومن الخاسر في الهجوم الايراني امس.. قراءة تشريحية.؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
من #الرابح ومن #الخاسر في #الهجوم_الايراني امس.. قراءة تشريحية.؟
ا.د #حسين_محادين*
(1)
ان الهجوم الايراني على اسرائيل قد عنه قبل بضعة ساعات من وصول الطائرات المُسيّرة قد حقق جاء كرد فعل عسكري لاحق على الاغتيالات الاسرائيلية لعدد من قادتهم الكبار عبر شهور هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى رد فعل اوضح على قصف اسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق كما اكدت المسؤولون الايرانيون وصحافتهم كذلك، ولعل التساؤل الواخز هنا هو؛كيف كانت النتائج النفسية عربيا واسلاميا، وما مقدار الخسائر الإسرائيلية جراء القصف الايراني.
(2)
رغم الخطابات والتحذيرات الامريكية الصورية لرئيس وزراء اسرائيل “نتياهو” منذ اندلاع حرب 7 اكتوبر فيما يخص اهمية الحفاظ على حياة المدنيين امام الراي العام العالمي وبكل ما نتج عنها من إبادات مهولة لاهلنا وتهجير /تدمير في غزة، وشكاوى للمحاكم الدولية ؛ دون ان ننسى ايضا التحذيرات الامريكية لاسرائيل-كما نشر في الاعلام الغربي- بعدم قيامها بضرب القوات والمواقع الايرانية في المنطقة قبل ان تُخبر امريكا تجنبا لاي رد فعل ايراني وكما قالت امريكا نفسها، الا ان نتنياهو لم يمتثل لها ولم يُخبر اميركا عن سعيه لضرب القنصلية الايرانية في دمشق الا قبل دقائق معدودة من تدميرها الهدف.
اذن ..يمكنني الاستنتاج بأن “نتياهو” قد نجح في جر ايران الى حراك سياسي /عسكري وديع مع اسرائيل وبذلك نجح في ما يلي:- خلق انزياح اعلامي والتظاهري الانساني عن جرائمه التي ارتكبها في غزة المعزولة واقعيا عن رفح كعنوان جديد للحرب المرشحة الاندلاع. جرّ ايران الى عملية عسكرية هشة وتحريكية حتى الان، اي انها لم / لن تغير موازين القوى الاستراتيجيه على الارض الفلسطينية خصوصا في غزة ومحيطها كحلفاء مفترضين وبدرجات لمحور إيران،والروس، والصين، وكوريا، خصوصا بعد كل ما حققه المقاومين الفلسطيين من صمود نوعي بكل العناوين، حيث اسهم نجاح اسرائيل في كشف مدى جدية ايران في الصراع مع المحتل الاسرائيلي ومدى حرصها على اهلنا في غزة ورفح. استدر وبدهاء سياسي عطف الغرب مجددا مع هذا الكيان المحتل المهدد من دول الاقليم واذرع ايران” النووية” في لبنان، العراق، سوريا، اليمن. استثمار في هذه العملية ضرورة توحد الداخل الإسرائيلي وانتزع تفويضا عسكريا من مجلس الحرب هو و زير دفاعه اليميني المتطرف ايضا وبهذا حال دون اي انشقاق في مجتمعه وحكومته معا امام التهديد الخارجي. يبدو لي ان الرئيس الامريكي بايدن الذي هو ذا شعبية متدنية قبيل الانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، خصوصا بعد ان اجهضت اميركا ثلاثة مشاريع قرارات في مجلس الامن حالت للآن دون وقف إطلاق النار في غزة ، فهو الرئيس الامريكي محتاج لمثل هذه الاحتكاكات السياسية/العسكرية الذابلة شأنه شأن نتنياهو في اسرائيل ،فكان الواقع والنتائج السياسة الناجحة ربما، هو مجرد عصفورين في حركة واحدة لهما معا.
أخيرا.. هل يا تُرى استفادت المقاومة الاسلامية المناضلة في غزة انيا او استراتجيا من واقع ونتائج هذه الاحتكاكات السياسية /العسكرية للآن..ان كان الجواب نعم.. كيف وأين ؛ تساؤل تشريحي مفتوح على الحوار والتحليل العلمي بعيدا عن اية عواطف ؟. هل كان النتائج الميدانية حتى الآن مكافئة للتوقعات الشعبية والعسكرية الغربية…؟. اخير،؛ هل يمكن الجزم او حتى الاستنتاج الشواهد
الاستنتاجات من هو الخاسر او الرابح في الهجوم عن بُعد الذي بادرت فيه ايران وأقلقت المنطقة والعالم وكان النتاج…. ؟؟. قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الرابح الخاسر فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقاولات مغربية تشكو حجز “الضمان المالي” بعد أزمة كوفيد
زنقة 20 | الرباط
تشتكي العديد من المقاولات المغربية الصغرى و المتوسط خصوصا من طول سنوات انتظار استرجاع الضمان المالي الذي دفعته للحصول على الصفقات العمومية.
و بحسب مصادر Rue20 ، فإن الأمر يتعلق خصوصا بالمشاريع التي أطلقت بين 2020 و 2022 وهي الفترة التي اتسمت بالإغلاق بسبب جائحة كوفيد 19.
مصادر الموقع ، نقلت أن هناك شركات تنشط في عدة مجالات مثل الأشغال العمومية نفذت مشاريع بالكامل و تم التأشير على مراجعة الاسعار ، إلا أن الأداء المالي لا يزال معلقا الى اليوم.
في هذا الصدد كشفت مصادر للموقع ، أن سبب التأخر و الذي يتعلق خصوصا بقرارات إدارية، هي المبالغ الإضافية الناتجة عن مراجعة الأسعار، التي لم يتم رصد اعتماد مالي مكمل لها، والنتيجة عدم استرجاع الضمان المالي رغم مرور سنوات على نهاية الأشغال.
ووجهت عدد من المقاولات نداءً إلى وزارة الاقتصاد والمالية للتدخل وحل هذا الإشكال، الذي يهدد بحسبها توازن المقاولات الجادة التي أوفت بجميع التزاماتها.
و اشارت الى ان هناك عدة حالات لشركات تعاني من هذا الأمر خاصة مقاولات البناء والأشغال العمومية.