الأسبوع:
2025-12-13@01:07:27 GMT

العين على رفح

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

العين على رفح

ما زالت مدينة رفح هي الهدف الذى تهدد إسرائيل باجتياحه عسكريا، وليس هذا آخر أهداف "نتنياهو" الذي يريدها حربا لسنوات وسنوات. ولقد ظهر مؤخرًا وهو يعبئ الإسرائيليين بالخوف من القادم، مستغلا هذا كوسيلة لبقائه فى الحكم، وكأنه هو الضامن لحياتهم، والقادر على حماية أمنهم. ومن ثم أشاع لديهم الخوف من النووى الإيرانى، والخوف من دولة فلسطينية غرب النهر، والخوف من سوريا، ومن حزب الله، ومن حماس، ومن منظمة التحرير.

بل والخوف من الولايات المتحدة ومن الدول العربية، وغاب عنه أن الخوف الحقيقي هو المرتبط بوجوده كرئيس لوزراء إسرائيل.

تأتي رفح التى يترصدها "نتنياهو" بوصفها المدينة الحدودية مع مصر وتضم نحو مليون ونصف المليون فلسطيني، غالبيتهم من النازحين، بحسب الأمم المتحدة، مما يثير المخاوف من ارتفاع الحصيلة الكبيرة للقتلى فى حال وقوع هجوم بريّ. ولقد التحف الجميع بالصمت إزاء طموحات "نتنياهو"، تحوّل الجميع إلى متفرجين وكأنهم يشاهدون مباراة مثيرة، ويدركون أن النصر سيكون للطاغوت الإسرائيلى، لأن معه السلاح القاتل. ولهذا مضت إسرائيل فى غلوائها، لم تترك مبنى إلا اغتالته، حتى المرافق الإنسانية كالمستشفيات حاصرتها وفرضت حصارًا تجويعيا على الفلسطينيين، كما فرضت إغلاقا تاما على قطاع غزة وحرمت سكانه من الغذاء والماء والدواء والوقود.اجتاحت كل الأماكن وضربت بالقرارات الدولية عرض الحائط.

منذ بداية الحرب التى أشعلتها إسرائيل بات معدل القتل فى المتوسط يوميا لا يقل عن 300 شخص، غير أن الأطباء فى غزة يقولون بأن العدد أعلى بكثير مع الأخذ فى الاعتبار الجثث المدفونة تحت أنقاض المباني المدمرة أو التى لم تنقل إلى المستشفيات. ولعل الثابت اليوم أن وتيرة القتل فى هذه الحرب تعد أعلى بكثير من وتيرة حرب غزة الممتدة منذ عام 2008، فالحرب الحالية تعد غير مسبوقة سواء من حيث عدد القتلى، أو من حيث عمليات القتل العشوائي، ولهذا عكف الخبراء العسكريون على فحص القنابل التى استخدمتها إسرائيل فى حربها الحالية ضد الفلسطينيين، ووجدوا أن الكيان الصهيونى قد استخدم مجموعة كبيرة من القنابل التي يتراوح وزنها بين مائة رطل وألفيْ رطل، وهذه هى التى أسهمت فى ارتفاع حجم الوفيات فى الحرب الأخيرة. ولا شك أن عامل الكثافة السكانية المرتفعة فى قطاع غزة مقارنة بمساحته حيث يبلغ طوله 41 كيلومترا، وعرضه عشرة كيلومترات فى المتوسط كان عاملا مساعدا فى أن تصبح القنابل التى تستخدمها إسرائيل فى قصف القطاع أكثر تدميرا.

لقد ألحقت قنابل إسرائيل القتل والدمار فى القطاع، فكان ما نسبته 90% من الوفيات هم من المدنيين بسبب استخدام إسرائيل الأسلحة المتفجرة فى المناطق المأهولة بالسكان. ووفقا لتقييمات المخابرات الأمريكية فإن إسرائيل أسقطت فى هذه الحرب منذ السابع من أكتوبر وحتى منتصف ديسمبر أكثر من 29 ألف قنبلة على غزة، وكان نحو من 40 ــ 45% من هذه القنابل غير موجهة، بيد أن هذا النوع يمكن أن يخطئ الهدف. ولقد بلغت نسبة القتلى من النساء والأطفال حوالى 70%.

الجدير بالذكر أن معدل القتل فى قطاع غزة كان أكبر بكثير من المعدلات التى نجمت عن الصراعات الأخرى التى دارت رحاها مؤخرا فى العالم، فلقد تجاوز عدد الوفيات بين المدنيين في القطاع معدلات الضرر الناجم عن أى صراع تم توثيقه من قبل، وقال مسؤول دولى إنه لن يتفاجأ على الإطلاق إذا كان حوالى 80% من القتلى من المدنيين. ويرجع ذلك إلى كثافة المتفجرات شديدة الانفجار التى استخدمتها إسرائيل فى منطقة صغيرة مأهولة بالسكان، فكانت العمليات شبيهة بحرب "فيتنام".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائیل فى

إقرأ أيضاً:

المرصد السوري: إنفلات أمني يهدد المدنيين ويُنذر بمزيد من الفوضى في اللاذقية

الثورة نت/وكالات تشهد محافظة اللاذقية غربي سوريا منذ مطلع ديسمبر الجاري ، تصاعداً لافتاً في الهجمات الانتقامية والجرائم ذات البعد الطائفي، في مؤشر واضح على هشاشة الواقع الأمني وانتشار القتل والفوضى. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان على موقعه الإلكتروني ، اليوم الخميس ، إن “المدنيين يتخوفون من تفاقم هذه الحوادث، خصوصاً مع تصاعد خطابات الكراهية والتحريض الصادرة عن مسلحين مجهولين” ، مضيفا أن “هذه الهجمات غالبا ماتُنفذ بتهمة “فلول النظام” أو بدوافع طائفية بحتة”. ووثّق المرصد السوري 4 جرائم قتل طائفية في اللاذقية وريفها خلال عشرة أيام، إضافة إلى جريمة قتل جنائية واحدة، لترتفع حصيلة جرائم القتل الناجمة عن السلوكيات الانتقامية والتصفيات منذ مطلع العام إلى 109 حالات، من بينهم 99 رجلاً و4 سيدات و6 أطفال، بينهم 84 قُتلوا على خلفية الانتماء الطائفي. وأضاف أن “هذا التصاعد يؤكد استمرار دائرة القتل واتساع مخاوف المدنيين، ما يستدعي تحركاً عاجلاً لوقف الانفلات الأمني”. وطالب المرصد “الجهات المعنية باتخاذ إجراءات أمنية فورية وفعّالة لوقف جرائم القتل ذات الطابع الطائفي، وتعزيز حماية المدنيين”، كما دعا “إلى فتح تحقيقات شفافة ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الجرائم لوضع حد للفوضى ومنع تكرارها”.

مقالات مشابهة

  • أبل تستعد لقفزة في الآيباد .. تسريبات تؤكد iPad القادم أسرع بكثير مما نتوقع
  • “الأورومتوسطي”: فصل جسد طفل إلى جزأين يبرز نمط القتل الصهيوني المتعمد في غزة
  • نواب وصحفيون أميركيون: واشنطن لا تحاسب إسرائيل على القتل الممنهج للصحفيين
  • الأورومتوسطي .. دهس جيش الاحتلال طفلًا جريحًا بجرافة عسكرية يجسّد نمطًا مروّعا من القتل
  • السعودية.. الداخلية تُعلن إعدام مصري تعزيرًا وتكشف عن اسمه وما أُدين به
  • المرصد السوري: إنفلات أمني يهدد المدنيين ويُنذر بمزيد من الفوضى في اللاذقية
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • اكثر من 10 الاف يمني .. ضحايا القنابل العنقودية للعدوان الامريكي السعودي
  • ‏إسرائيل توافق على بناء نحو 800 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
  • حماس: استشهاد الأسير البساتين دليل جديد على سياسة القتل البطيء