الأسبوع:
2025-10-09@21:52:19 GMT

العين على رفح

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

العين على رفح

ما زالت مدينة رفح هي الهدف الذى تهدد إسرائيل باجتياحه عسكريا، وليس هذا آخر أهداف "نتنياهو" الذي يريدها حربا لسنوات وسنوات. ولقد ظهر مؤخرًا وهو يعبئ الإسرائيليين بالخوف من القادم، مستغلا هذا كوسيلة لبقائه فى الحكم، وكأنه هو الضامن لحياتهم، والقادر على حماية أمنهم. ومن ثم أشاع لديهم الخوف من النووى الإيرانى، والخوف من دولة فلسطينية غرب النهر، والخوف من سوريا، ومن حزب الله، ومن حماس، ومن منظمة التحرير.

بل والخوف من الولايات المتحدة ومن الدول العربية، وغاب عنه أن الخوف الحقيقي هو المرتبط بوجوده كرئيس لوزراء إسرائيل.

تأتي رفح التى يترصدها "نتنياهو" بوصفها المدينة الحدودية مع مصر وتضم نحو مليون ونصف المليون فلسطيني، غالبيتهم من النازحين، بحسب الأمم المتحدة، مما يثير المخاوف من ارتفاع الحصيلة الكبيرة للقتلى فى حال وقوع هجوم بريّ. ولقد التحف الجميع بالصمت إزاء طموحات "نتنياهو"، تحوّل الجميع إلى متفرجين وكأنهم يشاهدون مباراة مثيرة، ويدركون أن النصر سيكون للطاغوت الإسرائيلى، لأن معه السلاح القاتل. ولهذا مضت إسرائيل فى غلوائها، لم تترك مبنى إلا اغتالته، حتى المرافق الإنسانية كالمستشفيات حاصرتها وفرضت حصارًا تجويعيا على الفلسطينيين، كما فرضت إغلاقا تاما على قطاع غزة وحرمت سكانه من الغذاء والماء والدواء والوقود.اجتاحت كل الأماكن وضربت بالقرارات الدولية عرض الحائط.

منذ بداية الحرب التى أشعلتها إسرائيل بات معدل القتل فى المتوسط يوميا لا يقل عن 300 شخص، غير أن الأطباء فى غزة يقولون بأن العدد أعلى بكثير مع الأخذ فى الاعتبار الجثث المدفونة تحت أنقاض المباني المدمرة أو التى لم تنقل إلى المستشفيات. ولعل الثابت اليوم أن وتيرة القتل فى هذه الحرب تعد أعلى بكثير من وتيرة حرب غزة الممتدة منذ عام 2008، فالحرب الحالية تعد غير مسبوقة سواء من حيث عدد القتلى، أو من حيث عمليات القتل العشوائي، ولهذا عكف الخبراء العسكريون على فحص القنابل التى استخدمتها إسرائيل فى حربها الحالية ضد الفلسطينيين، ووجدوا أن الكيان الصهيونى قد استخدم مجموعة كبيرة من القنابل التي يتراوح وزنها بين مائة رطل وألفيْ رطل، وهذه هى التى أسهمت فى ارتفاع حجم الوفيات فى الحرب الأخيرة. ولا شك أن عامل الكثافة السكانية المرتفعة فى قطاع غزة مقارنة بمساحته حيث يبلغ طوله 41 كيلومترا، وعرضه عشرة كيلومترات فى المتوسط كان عاملا مساعدا فى أن تصبح القنابل التى تستخدمها إسرائيل فى قصف القطاع أكثر تدميرا.

لقد ألحقت قنابل إسرائيل القتل والدمار فى القطاع، فكان ما نسبته 90% من الوفيات هم من المدنيين بسبب استخدام إسرائيل الأسلحة المتفجرة فى المناطق المأهولة بالسكان. ووفقا لتقييمات المخابرات الأمريكية فإن إسرائيل أسقطت فى هذه الحرب منذ السابع من أكتوبر وحتى منتصف ديسمبر أكثر من 29 ألف قنبلة على غزة، وكان نحو من 40 ــ 45% من هذه القنابل غير موجهة، بيد أن هذا النوع يمكن أن يخطئ الهدف. ولقد بلغت نسبة القتلى من النساء والأطفال حوالى 70%.

الجدير بالذكر أن معدل القتل فى قطاع غزة كان أكبر بكثير من المعدلات التى نجمت عن الصراعات الأخرى التى دارت رحاها مؤخرا فى العالم، فلقد تجاوز عدد الوفيات بين المدنيين في القطاع معدلات الضرر الناجم عن أى صراع تم توثيقه من قبل، وقال مسؤول دولى إنه لن يتفاجأ على الإطلاق إذا كان حوالى 80% من القتلى من المدنيين. ويرجع ذلك إلى كثافة المتفجرات شديدة الانفجار التى استخدمتها إسرائيل فى منطقة صغيرة مأهولة بالسكان، فكانت العمليات شبيهة بحرب "فيتنام".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائیل فى

إقرأ أيضاً:

هزاع بن زايد يزور مطر حمد بن عميرة الشامسي في استراحته بمنطقة العين

زار سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، مطر حمد بن عميرة الشامسي، في استراحته بمنطقة العين.

وبدوره، رحَّب الشامسي وأفراد أسرته والحضور بسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، معربين عن سعادتهم بهذه الزيارة الكريمة التي تُجسِّد نهج القيادة الحكيمة في التواصل الدائم مع أبناء الوطن، والحرص على متابعة أحوالهم والاطلاع على شؤونهم.

أخبار ذات صلة 15 دولة تعلن المشاركة في أبوظبي «جراند سلام» للجودو «الأندلس» تحصد كأس «الأبكار» في مهرجان العين للهجن

وتبادل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان والحضور الأحاديث الودية التي عكست عمق الروابط الوثيقة التي تجمع القيادة بأبناء الوطن، مؤكِّداً سموّه الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، للتواصل الدائم مع أفراد المجتمع، بما يسهم في ترسيخ قيم الترابط والتماسك المجتمعي، وتعزيز معاني الولاء والانتماء التي يتحلّى بها أبناء المجتمع الإماراتي.

رافق سموّه، خلال الزيارة، الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان.

مقالات مشابهة

  • إنها الحرب التى تُدرّس يا سادة
  • من صوت القنابل للزغاريد.. أعلام مصر وصور الرئيس السيسي تزين شوارع غزة عقب اتفاق وقف إطلاق النار
  • سلام تحت النار
  • «ثروة» تنتزع كأس «الأبكار» في مهرجان العين للهجن
  • هزاع بن زايد يزور مطر حمد بن عميرة الشامسي في استراحته بمنطقة العين
  • الحيّة: نؤكد استعدادنا بكل مسؤولية لوقف الحرب إلا أن الاحتلال يواصل القتل والإبادة
  • من الوفيات إلى الحوادث الأمنية والاحتجاجات العنيفة
  • «الأندلس» تحصد كأس «الأبكار» في مهرجان العين للهجن
  • الاحتلال يقتحم بلدة عناتا ويطلق القنابل صوب السكان ويحطم زجاج المركبات
  • ركنة العين تسجل أقل درجة حرارة في الدولة